أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟














المزيد.....

إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1502 - 2006 / 3 / 27 - 09:59
المحور: كتابات ساخرة
    


محق و صادق العقيد معمر القذافي عندما ينصب نفسه"بطلا"للديمقراطية، بل وأجزم بأن الرجل قد کان منصفا الى حد بعيد حين لم يدعي بإنه "مخترع" الديمقراطية و "روحها"المتوقدة وعرابها الشرعي الوحيد. کما إنني أرى إنه من واجب المعارضة الليبية أن تسارع فورا لتوديع الساحة السياسية و أن تعلن هزيمتها في حلبة الديمقراطية أمام بطل الکون للعيار الديمقراطي الثقيل العقيد معمر القذافي.
وهنا أيضا يجب على الولايات المتحدة الامريکية أن تلملم أوراق مشروع الشرق الاوسط الکبير الخاص بإرساء النظم الديمقراطية في المنطقة، وأن تجلس کتلميذ يبدأ من صفه الاول في مدرسة العقيد القذافي للديمقراطية "الحقيقية".
وعلى ما يسمى بمنظمات حقوق الانسان و الدفاع عن الحريات المختلفة أن تکرمنا بسکوتها الابدي أمام هذا البطل الديمقراطي المغوار الذي جعل الحضارة الانسانية تتواضع أمام قدراته الفذة في العطاء الديمقراطي غير المنقطع أبدا، إذ لا "المدينة الفاضلة"لإفلاطون و لا ماجاد به فکر جان جاک روسو و فولتير و ديفيد ريکاردو و آدم سميث و جون لوک وغيرهم في مستوى هذا التمختر الديمقراطي للبطل القذافي.
ديمقراطية الاخ العقيد بطل الديمقراطية، هي التي أنجبت أفکارا عظيمة و خلاقة نظير "الجماهيريات"الليبية التي هي المکان الوحيد في الکون کله للتعبير الديمقراطي، ولا يوجد هناک ليبي واحد على وجه البسيطة يرفض حکم العقيد البطل، ومايشاع عن معارضة ليبية فهو مجرد وهم لاوجود له في الواقع حتى وإن شهد العالم کله بذلک، إذ لا بطولة بعد البطل فمن يکونون هؤلاء أمام من توج "نفسه بنفسه"بطلا للديمقراطية في الکون؟
والاجمل من کل شئ أن الاخ البطل قد صرح ببطولته وهو على أرض الولايات المتحدة الامريکية و أمام کوکبة من أساتذتها الجامعيين، والغريب أن السلطات الامريکية لم تقم بإعتقاله وهو يقوم بالإدلاء بهکذا تصريح"ديمقراطوي" وفق الرؤيا المستنبطة من النظرية العالمية الثالثة المخضرة دائما و أبدا، وبهذا فقد أصبح العقيد بطلا لمرتين وليس لمرة واحدة، الاولى حين أعلن عن نفسه بطلا شرعيا للملاکمة عذرا أقصد للديمقراطية و الثانية حين تجرأ ونطق بذلک على أرض الدولة الاستبدادية التي حاربها و يحاربها رجال تحرريون و ديمقراطيون مثل الراحل ميلوسوفيتش و صدام و الملا عمر و أحمدي نجاد و الاسد ومن لف لفهم!
حقا أنت بطل أيها العقيد، بطل وليس ککل الابطال، وقد أثبتت جدارتک بإحتکار الاضواء مجددا وسحب البساط من تحت قدمي منافسک الايراني، إلا أن السيد محمود أحمدي نجاد سوف لا يغتبط لتصريحک هذا کثيرا، وقد يکون من المتوقع جدا أن يرد عليک ب"بطولة"أمر و أدهى من تلک التي إدعيتها. لکن هناک ثمة مشکلة في الامر لابد من الانتباه إليها، وهي يزعم البعض أن إدعائک البطولة بمثابة سرقة"براءة إختراع"، إذ يدعي ذلک"البعض"، أن الفکرة قد سرقت من الرئيس الاوغندي الاسبق "عيدي أمين"حين کان يتحدى من داخل حلبات الملاکمة في کمبالا زعماء بلدان أخرى من دون أن يجرؤ أولئک الزعماء على الوقوف أمامه في الحلبة!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن الذئاب الترکية؟
- لمادا أکره إسرائيل؟
- إيران و فيلق بدر
- الادب النسوي إغناء للسمة الانسانية للأدب
- أوجلان..ترکيا ستبکي عليه قبل الکورد
- حضارة بالارقام و أخرى بالاوهام
- ثقافة المتاجرة بالاوطان
- نعم أنثوية بعد ثلاثة عقود
- فاتن نور: إننا محاصرون بالجرأة
- ثلاث قصائد قصيرة من الشعر الفارسي
- أفاقون في أدوار النبلاء
- طوبى لشعب نجاد رئيسه
- الانثى و الخوف.. الشفافية و الإستلاب
- محمد باقر الصدر.. عبقرية نادرة في زمن الازمات*
- المرأة و صداقة الرجل.. النار و الهشيم
- فينوس فائق: الشعر مساحة أوسع من الخيال و عبث من طراز فريد
- الإصلاح و الخطاب السياسي و البطيخ الاسلامي
- أدعياء التمرد و العبث و الثقافة
- التيارات الرجعية و المتطرفة في طريقها للإنحلال و هي آيلة للس ...
- الانسان من فردوس السماء الى جحيم الالة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟