أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان














المزيد.....

الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ممارسة السلطة من طرف فئة معينة لا يمكن بالضرورة ان يدخلها في تناقض مع فئات اخرى داخل نفس المنضومة الحاكمة بخلفية ايديولوجية -اي الفكر والثقافة- ولا يختلف اثنان ان الثقافة المصطنعة لهذا الشعب بخلفية قبلية او دينية خلقت "الرقيب الفكري الثقافي" بمعنى اخر مخزنة الثقافة والفكر ومنه الايديولوجية، العروبة والاسلام (لهذا لا تعرفين عن قصد وبخلفية مبيتة الحركة الامازيغية).
هذا التمهيد سيقودنا الى الرسالة الواجب استيعابها، إننا نعيش في مغرب مناطقي، مغرب المركز والهامش، مغرب مركزة الفكر والفكرة والسلطة وصناعة النخبة، لان الخدمات العامة التي تستعين بها الدولة في ادارة شؤونها - من احزاب وجمعيات ومشارع تنموية وخدمات اجتماعية- لا تعتمد فيها على منطق المواطنة والاستحقاق لكي لا توهمي عقول العصافير ببرنامج مرحلي وطني متساوي وضد الطبقة الحاكمة والاقطاع، اقول إن المشاريع العامة من خدمات وافكار وبرامج وتوجهات التي تستعين بها الدولة/الادارة لا تتناقض اساسا مع مصالح الحاكمين والمستَغِلين لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الادارية او طبيعة البنيات التحتية، وبالنسبة لهذه الاخيرة بالتحديد لن نستفيد في جهة درعة درى- تافيلالت من مشروع السكك ولا من الطرق السيارة لان رجالات هذه المناطق كنموذج لا يخدمون مصالح الفئة الحاكمة بل ان الحماية جاءت من اجل ابادتهم لتركز الادارة والقانون والتسيير في نخبة مكونة من طرفها.
إن انتفاضات الشعب المغربي المتعددة سواء ضد الدخلاء او السلطة المركزية (المخزن) كافية لكي تدركي ان التناقض الاجتماعي والصراع داخل المجتمع المغربي لم يكن ساكنا وهادئا، ولا يمكن اجماله او تحليله بقوالب جاهزة فهو اعمق من ذلك بكثير لانه قد يتمظهر اقتصاديا او اجتماعيا او سياسيا ولكنه في العمق مرتبط بالثقافة وبالهوية الحقيقية للشعب وبصراعاته الوجودية ولرفضه للابتلاع وللاستيلاب، فكما خلقت الدولة طبقة/فئة اقتصادية ترتكز عليها وتخدمها في الوقت نفسه في تبادل للمصالح خلقت ايضا طبقة ثقافية وفكرية -رغم استيرادها لوجودها من "الوطن العربي"- زودتها بالمال وبالريع لخلخلة موازين القوى وللاسراع في القضاء على كل ما هو اصيل وموروث من معادن واراضي خصبة واراضي الجموع والاهم من ذلك الاستيلاء على الذاكرة الجماعية للشعب وتشويهها وفلكرتها، هذه الدولة بنفسها خلقت قطاع ديني موازي لكبح جماع القومية العروبية بغلاف ديني لتظهرها متى دعت الضرورة في قالب العروبة الاحسانية للعالمين وليست المتناقضة مع جوهر الشعب الحقيقي، بالحمد لله كلنا مسلمين والنبي العربي...
إن الصراع اعمق مما تظنين بكثير ولن تفهميه حتى تكلفي نفسك عناء زيارة الهامش لتكتشفي حجم حقده على المركز سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، واتمنى ان تراجعي جيدا تنظيرات رفاقك في اوراق حزبكم بعناونين مختلفة منها: تخميس البربر والفيئ وثقافة الحديد والنار...



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة الحياة، قاعدة عامة
- السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة
- اللغة والاسلام والاقصاء
- خطاب لضمير الامام المنبوذ
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...
- الى زعيم قتلة الشهيد الامازيغي ازم، الى زعيم الجمهورية العرو ...
- من اجل دمقرطة الحق في التذكر/من اجل دمقرطة ذاكرتنا النضالية
- من يمثل الامازيغ بالمغرب
- (قراءة إيديولوجية)
- المملكة الحزبية بالمغرب
- محمد الساسي : سياسي اللاشعبية يدعي مثقف الجماهيرية
- لمن فقط يدعي
- رسالة مفتوحة إلى الشعب المغربي و إلى السلطة المخزنية
- واقع الحركة الامازيغية من خلال الاسطورة
- الحركة الأمازيغية ...خطاب سياسي أم حرب تحرير
- الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان