أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر قاسم أسعد - الصحة وما أدراك ما الصحة ( مستشفى الأمير فيصل )














المزيد.....

الصحة وما أدراك ما الصحة ( مستشفى الأمير فيصل )


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 15:43
المحور: حقوق الانسان
    


الصحة وما أدراك ما الصحة
مستشفى الأمير فيصل


ما اكثر الشعارات ومخترعيها ومطلقيها ومسوقيها ، ما أجملها من شعارات براقة توحي لنا أننا ما زلنا ننعم بالصحة والسعادة ، شعارات تشمل كافة نواحي الحياة ، ولكنها لا تتجاوز حجم الورقة او اللافته المكتوبة عليها . شعارات جوفاء لا تشبع جائع ولا تعلم جاهل ولا تشفي مريض ولا تكسي عاري .
وكل مشكلة يعاني منها الوطن والمواطن ستجد من يتطوع ليطلق شعارات مرحلية وشعارات استراتيجية للمعالجة الشكلية والتي ستزيد من تفاقم المشكلة للحد الذي سيكون من الصعب معالجتها .
الصحة وما أدراك ما الصحة !!!
عندما يصل الأمر أن يستجدي المواطن الحد الادنى لحقه في العلاج والرعاية الصحية فعلى الدنيا السلام
ان المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية يجد ان هناك اشكالية كبيرة جدا في تقديم الرعاية الصحية للمواطن ، وما يحدث في مدينة الرصيفة ليس بمعزل عن باقي مناطق الوطن

وكالعادة ما زال مسؤولوا الصحة في وزارة الصحة ــ يطلقون الشعارات والتصريحات حول تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ، وتقديم تعهدات كثيرة جدا معظمها يدور حول المرضى ورعايتهم ، شعارات أُطلقت ، صحافة كَتبت ، وابتسامات صفراء وزعت وسرعان ما تلاشت،وبقيت الصورللذكرى شاهدة على الشعارات ومن أطلقها .

في مستشفى الأمير فيصل في لواء الرصيفة ـ الذي تعدى عدد سكانه حاجز (700000 ) ألف نسمة ــ ، ظن الكثير ــ وإن بعض الظن إثم ــ ان في مدينتهم مستشفى قادر على استيعابهم ولديه من المعدات الطبية ما يغنيهم عن رحلات العذاب لمستشفيات أخرى ــ ليست بأفضل حال ــ شكاوي لا تعد ولا تحصى عن شبه انعدام للنظافة ، وعن معاملة غير لائقة للمرضى ومرافقيهم ، عن نقص شديد في الكوادر الطبية والمعدات والادوية ، وساطات ومحسوبيات في حجز الدور للمرضى ، تأخير بعض الاطباء في البدء بمعالجة المرضى ،
مراجعين يتألمون، والرعاية الصحية تلاشت ،وحبة الدواء السحرية حاضرة لكل الأمراض .
وما تبقى من صحة المواطن المريض سُرقت لأنها على حساب وقتهم والامهم وأوجاعهم ،

ويطل علينا ــ قبل وقت ليس بالطويل ــ أحد نواب الوطن ليقول ( ان مريض السرطان ميت ميت ، فلا داعي أن يكون عبئا على الدولة ويكلفها أمول للعلاج )
أصبح المريض ــ بمفهوم بعض المسؤولين المرضى ــ ( لا شيء ) وهو رقم يسير على الارض ، هو مصدر رزق الحكومة لجني المزيد من الضرائب ، لا يهم إذا كان صحيح الجسم او معتل ، لا يهم ان كان يسكن في بيت او خيمة أو جوف مغارة ، لا يهم إن كان يعمل او لا يعمل ، لا يهم ان كان يعين أسرة لا تجد ثمن رغيف الخبز او حبة الدواء .

الحقيقة الراسخة والثابتة والتي لا تقبل التأويل أو التعديل ( المواطن هو لا شيء ) في نظر البعض من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة ...
هناك الكثير من الحالات السلبية والشكاوي والمواضيع التي كُتبت ونشرت عن الوضع الصحي العام في الكثير من مستشفيات هذا الوطن بشكل عام وعن مستشفى الامير فيصل بشكل خاص .

ولأن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين قال (( تحسين مستوى حياة المواطن يتطلب الاهتمام بالرعاية الصحية وهي (( حق )) كل مواطن ومواطنة ))
ولأن وزارة الصحة تعتبر الجهة الحكومية المسؤولة عن جميع ما يتعلق بالصحة في المملكة الاردنية الهاشمية وذلك استنادا لقانون الصحة العامة رقم 54 لعام 2002
وخصوصا (( حماية الصحة العامة من خلال تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والرقايبة ))

لذا يا معالي وزير الصحة ، وأنت تعلم أن من حق المواطن أن يجد الرعاية الصحية بشكلها ومضمونها وجودتها ، من حق المريض أن يُعطى هذا الحق كاملا .
معالي وزير الصحة. الذي يحدث أن هذا الحق أصبح (( مكرمة وهبة وواسطة )) تتبع مزاج إدارة المستشفى ، حق المريض أصبح بالواسطة يا وزير الصحة .
ألم يحن الوقت للنظر ببعض المشاكل ومحاولة علاجها ، ألم يحن الوقت لأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب .
ألم يحن الوقت أن يشعر المواطن بوجود مستشفى حقيقي .
ألم يحن الوقت للنظر إلي المريض على أنه انسان .....

ونظرا لما آلت إليه الاوضاع الصحية في مستشفى الأمير فيصل في مدينة الرصيفة من تردي الخدمات الصحية والرعاية الصحية والعلاجية ، وعدم الاهتمام بالمراجعين والمرضى ، وعدم حصولهم على الحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاج ، ونقص في الأسرة وتردي النظافة ونقص في الأجهزة والمعدات ، ونقص في الكوادر والتخصصات ،
ولأننا أردنيون يجب أن نكون متساوون في الحقوق
ولأننا أردنيون يجب أن نعبر عن الرأى بحرية
ولأننا أردنيون يجب ان نجتمع ونتحرك لنيل حقوقنا ومنها الرعاية الصحية للجميع
ندعوكم جميعا لنكون صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه أن يعبث بحياتنا وصحتنا ، وضد كل من يحاول جعلنا نستجدي العلاج والرعاية الصحية وهي حق من حقوقنا وليست هبة ولا منة ولا مكرمة ،،،

وللحديث بقية



عمر قاسم أسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير للفقراء
- يا طيرة طيري يا حكومة
- رباعيات في السياسة
- تيجي نقسم البلد
- مولانا الوالي ( مين مولانا ؟ )
- مولانا الوالي (( الصنم ))
- مولانا الوالي ( رسالة لمولانا )
- مولانا الوالي ( المهسهس )
- مولانا الوالي ( صباح الخير)
- أين الصحة يا وزير الصحة ؟
- كلب الباشا
- غابة مولانا
- مولانا الوالي (( العابد ))
- مولانا الوالي ( الحزين )
- مولانا الوالي ( السلام )
- مولانا الوالي ( اليتيم)
- مولانا الوالي ( العالِم )
- مولانا الوالي (( في السوق ))
- مولانا الوالي ( السكران )
- لا بارك الله بكم


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر قاسم أسعد - الصحة وما أدراك ما الصحة ( مستشفى الأمير فيصل )