التحديات كبيرة !!!

شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل نسمي أحداث البصرة والمحافظات العمارة ، الناصرية ، كربلاء وزالنجغ والحلة مظاهرات ام ثورة شعبية ، او حتة نسميه صرخة الشعب بعد أن بلغ السيل زباه ، ولم يعد الأناء تسع للمزيد من السكوت على ما يجري خلف الكواليس المظلمة والمضيئة نزل الانسان العراقي الى الشارع يصرخ باعلى صوته بوجه الحكومة والبرلمانين الذين تركوا مقاعدهم فارغة للقدر . وليس هناك ضوء في الافق يعطص بصيص من الامل للتغير والتعبير عن حق المواطن ، بل لا تغيير في العملية السياسية برمتها ، فما زال الاناء تملأ بالسخرية على الذقون . يصرخ البصرييون وكل اهل الجنوب والوسط صرخاتعهم تملأ الدنيا ولكن ما زالت الاذان طرشاء ولا احد يسمع .
البصريون حطموا الاغلال والقيود التي كانت ترعبهم كل يوم ونادوا بالحرية وطالبوا بحقهم في الحياة ، ولم يسكت خريجوا الجامعات الذين حملوا شهاداتهم لألصاقها بوجه المسؤولين الذين ليس لديهم نصف هذه الشهادات ومصير الشعب بين يديهم . انهم ليسوا مخربين بل اصحاب حق حرموا من حقوقهم واغتصب الوظائف التي كانت لهم الحق فيها .
لكن الذي يحدث ان تلك الصراخات عشوائية وفردية في الكثير من الاحيان ، وهناك من يريد ركوب الموج ليكون في الواجه ويستفاد من الغضب الشعبي . التظاهرات بحاجة الى قيادة توجههم وتنظم مسيرتهم ، وهذه القيادة لابد ان تنبع من رحم المتظاهرين نفسهم ، يحس بهم ، يحمل مشاعرهم ، يشاركهم الالام والحق .
عليهم ان يبتعدوا عن كل الذين شاركوا النظام سابقاً وبعد السقوط ، فمن خدع الشعب وظلمه خمسة وثلاثون عاماً لا يمكن ان يعود ليجرب حظه من جديد ، ولا الذين لبسوا العباءة ولفوا كل شيء تحت هذه العياءة يصلح ليكون في المقدمة بكل اشكالها والوانها .
التحديات كبيرة ، البلد ارتبط باتفاقيات مع البنك الدولي بشروط تعجيزية ، الدول الجارة ربطوا مصيرنا بمصالحهم وصناعاتهم وزراعتهم ، حاولوا أن يقتلوا فينا روح الابداع والعمل، أن يقتلوا فينا الثقة بانفسنا من اننا قادرون على العطاء والعمل في الارض والمعمل.
يعود بي الذاكرة الى الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي عندما كانت الاحزاب العراقية تجتمع لوضع الخطط لاسقاط النظام الدكتاتوري في بغداد ، لم نسمع انهم توصلوا الى اتفاق يجمعهم او تعاونوا مع البعض ليوجهوا بوصلة الثورة نحو بغداد ويقلبوا النظام بضربة قاضية .كل كان يحمل تحت سترته برنامج لا يعرف حتى فك رموزها ولكنه كان يصرعلى اولية ما عنده .
على المتظاهرين ان لا يعيدوا أخطاء الماضي ن بل يجب ان ينبذوا ما قام به هذه الاحزاب التي استلمت السلطة ، ويضعو ايدهم بيد بعض من اجل مستقبل الحياة الكريمة لهم ولاولادهم والاجيال القادمة .

#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات