أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورالهدى احسان - قهوة مع العسل














المزيد.....

قهوة مع العسل


نورالهدى احسان

الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


ربما لم أستفدْ من دراستي ، لأني لم اتقن اللغة العربية لذلك لم استخدمها يوماً للحديث معك .
لم اقلْ شيء ولَم تنطق شفتي أمامك بأي حرف ، لكني تحدثت كثيراً معك هل سمعتني ؟
اعلم انك لم تسمعني ، هل فهمتني ؟

مثقف انت ، تقرأ الكتب وتعشق النقاش ، تحب افكار دوستويفسكي ، رومانسي باحث و حالم  ، طموح تحب السفر ، مجنون ، حر .
كل هذه الصفات بكَ ولَم تفهمني بعد ؟
الم يسبق لك ان قرأت عن لغة العيون !؟

لقد حدثتك عيوني كثيراً .. اجمل لحظات العمر تلك التي اراك فيها فيختلط لون القهوة في عيني مع لون العسل في عينك فتبتسم الشفاه حلاوة.
هل سبق وأن تذوقت طعم القهوة المرة مع العسل ؟
انا تذوقت هذا الطعم حين التقت العيون ، عيني المتعبة التي أرهقها السهر وكثرة التفكير بك ، مع عينك العسلية المجنونة حيث اختلطت مع قهوتي المرة فأصبحت حلوه ..

كم اعشق تجاهلك لهذا المجتمع كم اعشق كرهك للقيود ..
احبك بكل تفاصيلك ...
بعد كل هذا الم تفهم ما هو حديث قهوتي لعسل عينيك ؟

سألتني ذات مره كم عمرك ؟ فأجبتك لكن لعيوني رأي اخر حين نظرت اليك ، لقد قالت انّ عمري بدأ منذ اليوم الذي رأيتك فيه ، فصار يوم ولادتي هذا اليوم .
لماذا تهرب بعيونك مني؟ هل تخشى على عسلك من مرارتي ؟
مرارة العشق الذي صنعها حبك لتصبح واضحة على عيوني مترجمة الى هالة سوداء .. لقد أوجعني حبك .. أحببتك حد التعب أحببتك حد البكاء .

اكره الغرور وكم اعشقه بك ، انا اعذر غرورك ، يحق لك الغرور فأنت تحمل جمالا يوسفيّا .
يقال ان لغة العيون اعظم اللغات ! ألم تفهم بعد !؟
عظيم حديثي لك يا مثقف ...
(ربما تحكي العيون شيئاً في الفؤاد اختبأ )
 
قلت لي بماذا تحلمين ؟ وقلت لك حلمي هو طاولة على أطراف البحر نجلس انا وانت و يعلو موج البحر فتتبلل اقدامنا الحافية ، صامتين تثرثر عيوننا فتختلط القهوة العربية مع العسل الاوكراني .. لتظهر خلف شفاهنا النوارس البيضاء تشبه تلك النوارس الطائرة على البحر تلامس السماء بجناحيها حرة بلا قيد تشبه حبي لك ..
فتحت عيني على رنين المنبه المزعج في هاتفي ، آه كم كان حلم جميل ! نظرت امامي ...
حاسوب و إشارة حمراء على البطارية ..
على صدري بعض الصور التي جمعتني بك ، وكان على يساري جيتار و فنجان قهوة عربية باردة ، كل شيء على ما يرام لكن .
بحثت عن العسل الاوكراني ولَم اجده ..
يوما ما ... قد أجدهُ ...



#نورالهدى_احسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورالهدى احسان - قهوة مع العسل