أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - ِتداعيات العشب الجنوبي مع اريج عماري














المزيد.....

ِتداعيات العشب الجنوبي مع اريج عماري


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:33
المحور: الادب والفن
    


ِتداعيات العشب الجنوبي مع اريج عماري
عبد الوهاب المطلبي - العراق
عجبٌ..عجبٌ ، كيف فقدنا القا في زهو طفولتنا؟
اذ كنا مجموعة فتيه
آمنا في حلم موعود
بصناعة مرجا للشمس ِ تطلّ ُعلينا
تبكي من غبش الفجر حتى يلتهم الافق ُ جدائلها
وبعطش الظمآنين نتابع ُ خبرا خبرا لجيفارا
كنا فرحين مثل طفولة عشق ليراقص غصنين
كان لدينا لكن لسنا محظوظين
نقرأ ُ والكل ّ ُ يغازلها ايقاع طنين
رغوة الهة الطين
عجبٌ عجبٌ ، ومرايا سنوات حنين
* * *
ونسائم دجلة لا تنسى ، يتثائب ُ حين يلاعب سفن البحريه *
جسر الكحلاء يقابله برج الساعات
يسحرني يبهرني اذ كنت ُ صبيا
صرحا ورديا في نظر الروح القرويه
كعريشة زهر في لندن
ورأيت ُ الطفل يراوغني كي يسقط من بين يديه كتابا ً
حتى يصطاد ( العملهْ) نقدا فضيا
عجبٌ...عجبٌ وسنين رحلت ْ
وكبرنا..وأغتالت اشباح في بولفيا جيفاراوأغتالت اشباح ٌ اخرىفي بلدي ، وخسرنا قمرا ورديا
وكان يواسينا صاحب مقهى يفرشها العشب- سيدنا علي-
يزجرنا نحن نقايظه بملعقة ، كي ندفع ثمن الشاي او البارد
ادفعْ عناّ يا غالب؟
(ملعلقة عندي )، يأخذها وهو يودّعنا بضحكته الشفافيه
* * *
عجبٌ...عجبٌ ، كيف اضعنا سر شباب طفولتنا
كنا نتبادلُ مما نقرأه ُ ، أو نلمحُ صيدا في مكتبة الرحماني(لإبي سعد ٍ)
يأتينا صباحٌ الراجي بسترتهالسوداء – وقد اصطاد هو الاخر ومن البالات-
انيقٌ يتأبط ُ، الساعة الخامسة والعشرون-
ونصيف يروي كيف يصيد الحب وراء ستار النافذة ، في ايام العسل الاولى
كان فتى دادائيا
اما فالح ْ حسن الحمراني ، يحمل افقا مبتسما، من تحت اطار النظارات الاسود
يا سيدنا خذ ْ الملعقة لانقد لدي.... أو هذا المنديل
* * *
عجبٌ...عجبٌ كيف فقدنا افراح مدينتنا ، عمارتنا
يا كوكب خير يطفو فوق بحار الذهب الاسود
والاهل جياع
ومهاجرة منذ العقد الرابع من قرن الشمس
ففي بغداد َ تشكل ثلثيها
والمنفيين في كل الاصقاع
من جسر الكحلاء حتى قهوة سيد محمد
كان لشارعها معنى قدسيا
ومواكب ذكرى عاشوراء تتجدد
ملحمة لامير الشهداء
وترفرفُ رايات حمراء وخضراء وسوداء
ودموع المجد تتلألأ من خلل الاضواء
وعلى ضفتي الشارع يقفن نساء الاحياء
وتمر مواكبهم في ايقاع ٍ ازلي
عجبٌ كيف نسينا القا في ايقاع حكايانا
* * *
كنا باقة اصحاب اخرى
نلعب ( بوكر) ورهان اللعب حلوى( الجكليت)
لم نرم فلسا ابدا فوق الطاولة الحمراء
وترانا نلعب كالمحترفين( نتدابلْ ) بالفيش الحمراء او الخضراء او الصفراء
تحمل قيما والرابح يأخذ حلوى الجكليت
يصرخ احدنا:.... ريست .. او ريستك )
اه ٍ لنعيم أو حمزه دفء زبيديّان
وابو وجدان يصيح : وغدا في بيتي انا المضياف
وليال حلوه....علب( البقلاوه )*
مازال الطعم يلون ذاكرتي
لكن ّ َ الامر تغير
عدنا لحدائقنا – يا سيدنا خذ هذا القلم الحبر لا نقد لدي
كان نداء العشب صميميا
والادباء الفتية وتبادل مختلف الاراء ، كل يستعرض افقا وطموحا، برد الشاي
* * *
السبع قصور وعوّاشه .....كورنيش العشاق السري
يتوارون كنجوم نهار الصيف
لا نلمحُ منهم الا المخطوبين
ونسينا قطاع ثلاثين
وبدء الحرب والجيش الشعبي ، ورنين الاجراس في منتصف الليل
علمنا الاطفال على الكذب، يرعبنا صوت الاجراس في منتصف الليل؟
سرب من هيئات التعليم
لا ندري اين توجهنا ولأيّ جحيم نمضي دون سؤال
نلقي فوق الاكتاف بنادقنا صونا للمجد الفرعوني حتى تطيءُ
العقب السوداء اماني المسحوقين
عجب كيف نسينا ( الكطان المسقوف) وخبز( الطابق) *
كيف وكيف تبعثرنا في ارض الله
وعانقتُ انا بلدي المجروح
لا احد يهتم لنزف بلادي
لا يبكي غير الايمان بشريان فؤادي
بلدي مزكوما بفايروسات التي أنْ تي
مممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
• سفن البحريه : زوارق القوة النهرية كانت على نهر دجلة في مدينة العمارة ( رأس نهر الكحلاء قبل تفرعه )
وهم جزء من القوة البحرية خلال الحكم الملكي والحكم الجمهوري
في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم ( رحمه الله) وحين استشهادة لم
يستطع احد ان يتهمه بشي ء لانه لايملك بيتا او نقدا الا بدلته العسكريه



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - ِتداعيات العشب الجنوبي مع اريج عماري