أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - أهي انتفاضة المعانين العفوية؟














المزيد.....

أهي انتفاضة المعانين العفوية؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5935 - 2018 / 7 / 16 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما للاهداف السياسية الخفية دور لانطلاق هذه التظاهرات او ايقاد شرارة العملية بفعل ما و من قبل احد الاطراف، لهدف تكتيكي مرحلي، الا ان ما دفع الى توسع التظاهرات و ربما امتدادها يوميا و خروجها عن الحدود لما اعقتد ان يجري في مساحة معينة هو معاناة المواطن الاقتصادي و الانحباس و الانعزال نتيجة سيطرة شلات مختلفة سواء بصدفة او بفعل خارج عن صفات العراقيين ععلى سدة الحكم.
يعاني العراق بجميع مكوناته منذ عقود الا ان وضعه منذ سقوط الدكتاتورية يختلف كثيرا نتيجة فك او انفراط عقده و تحرره بعد تهميشه و حصره في زاوية عيدا عن العملية السياسية و حتى بشكل غير مباشر و دون ان يتمكن من التعبير عن ذاته طوال هذه العقود ماقبل السقوط, و كم عانى دون ان يتمكن من التعبير عما احس به و كم عانى الشباب و ما تعرض له اهله و عائلته جراء ظلم سلطته. اليوم و بعدما مضت مرحلة النقاهة دون ان يتم تغيير صالة النقاهة بما يمكن ان تناسب الواقع الجديد و التغييرات العصرية و بما يمكن ان ينتعش المواطن فيها كي يتمكن من الشفاء, و هو تحمل الصعاب لمدة يمكن ان نعتبرها طويلة و صبر كثيرا نتيجة خروج من ويلات الماضي المطبق عليه, الا انه لا يمكن ان يدوم على حال لا تختلف عن ما سبق الا من نواحي معينة و على حساب رزقه و معيشته الخاصة و رغم الايجابيات من التغيير الا انه هذه ايضا قد غطتها السلبيات التي افرزت نتيجة الفساد و التخلف و ما نتج من صنع ايدي الاسلام السياسي, ناهيك عن التدخلات الخارجية المتعددة الاوجه.
منذ عقد و نصف و تُطرح حلول غير واقعية و مصلحية و هي في اساسها من اجل اهداف خاصة لا صلة لها بالمشكلة ذاتها او من اجل اهداف ليس لها ما يمت بصلة بمعاناة الشعوب العراقية من قريب او بعيد. شاهدنا التصريحات و لمسنا الصراعات و لم يمضي وقت على الانتخابات الاخيرة التي اصبحت هي الثمرة الطبيعية لما جرت و حدثت من تفاعلات و ما حصل من تلاقي الافرازات الخبيثة لنتاجات فرط العقد الذي حصل بعد سيطرة الفاسدين على العملية السياسية بشكل اصبحت مصلحة الشعوب العراقية هي المنسي و المخفي في الامر.
افرزت الانتخابات الاخيرة عقدة غير منتظرة ايضا و المنطقة تغلي و الصراع الامريكي الايراني في قمته, و تحاول اطراف المحاور و كل من جانبه من تامين سيطرته النهائية على المنطقة دون ان يخسر كثيرا, و الساحة الاسهل لتحقيق ما يرمون هي ما تهيا من العراق مابعد الانتخابات و غير المستقر و الغارق في بحر من المشاكل و ازدادت هذه النتائج من غوصه في بحر العقيدات و يحتاج لعمليات قيصرية مختلفة للشفاء من الداء المزمن و ما حدث بشكل طاريء اخيرا ايضا.
الشعوب تعاني و محرومة من ابسط الخدمات في جو لم يسبق له ان ارتفعت درجة الحرارة لهذا الحد باي شكل كان مواكبا للضغوطات الاقليمية من خلال قطع الكهرباء و الماء و التدخلات كردود افعال من الجيران و لاهداف سياسية بحتة. و هكذا تداخلت الاسباب و استغلت المعاناة و لم يبق امام الفرد الا الخروج من اجل التنفيس عن معاناته رغم عدم ايمانه بان يلقي حلولا جذرية لمشاكله. هذا و نرى يوميا من القادة الغارقة في وحل الفساد و يخرج و يطلق كل منهم مشروعا نابعا من افكاره و مصالحه الحزبية الشخصية الخاصة, ولو تابعناهم لنرى انهم يناقضون حتى انفسهم و لم يتذكروا ما تحدثوا به بالامس لياتوا و يقولوا عكس ما قالوه مناقضين انفسهم فكرا و اقتراحا. سمعت احدهم يقترح تاسيس حكومة الانقاذ و لم يدل بتصريحه هذا من حرصه على الحلول لما يمر به الشعب من الويلات و ما يعانيه و انما يريد ان يقوي موقفه السياسي فقط لانه لم يحقق ما تمناه من خلال الانتخابات الاخيرة. و هؤلاء بانفسهم يتشدقون بايمانهم بالجستور و بعدم الخروج عن نصوصه بينما لم يعلنوا عن المادة الصريحة التي بموجبها يمكن تاسيس حكومة الانقاذ, و هذا هو التناقض بذاته من قبل هؤلاء و مايسمون بالقادة.
و هذه المواقف المختلفة المتناقضة تدلنا على ان الامر الذي يحصل في هذه المرحلة عفوي و الشعب انطلق للمطالبة بحقوقه الطبيعية مهما كانت وراءها من ايدي خفية لاسباب سياسية ربما. و هي حقا انتفاضة المعانين من الفساد و التخلف و انعدام فرص العمل لو ازيحت عنه القشرة التي يريد البعض تغطيته بها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟
- اثبت الاعتصام الناجح في خانقين مدى مدنية اهلها
- وقعت المسماة بالمعارضة الكوردية في فخ المتآمرين على كوردستان ...
- المثقف الكوردي بين عقله الداخلي و خياله الخارجي
- مَن وراء التفجيرات في خانقين ؟
- هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟
- هل نرى واقعا جديدا للمنطقة
- متاهات مابعد الانتخابات من اجل هدف مخفي
- حرية حركة اردوغان دون رادع مناسب له
- هل البرلمان العراقي ديموقراطي لهذا الحد؟
- هل يخرج العراق من النفق بسرعة مؤملة
- دانا جلال بطلا مؤمنا بفلسفة يحتاجها اجيالنا
- العبادي يلعب بذيله مع الكورد عن طريق رواتب الموظفين
- ماذا بعد التطبيع بين اربيل وبغداد؟
- ازدواجية موقف العبادي ازاء الحشد و البيشمركَة
- البديل الواقعي المناسب للنظام العراقي
- الكورد و اسرائيل و تلفيقات العنصريين العرب


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - أهي انتفاضة المعانين العفوية؟