أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر 19_الحلقة03














المزيد.....

اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر 19_الحلقة03


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 21:56
المحور: الادب والفن
    


اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_الحلقة09
___________________________
هناك متغيرات مست فاعلية المثقف المغربي، الذي اعتقد أن رفض السياسة يعني الاستقالة من الشأن العام السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فاعتقد البعض أن ذلك موقف وخيار، بينما هناك أشياء أخرى، ينبغي استحضارها لخلق حوار شفاف بين المثقفين أنفسهم، بغية الفهم، لا التحامل أو ربح نقاط ضامنة لتفوق رمزي وهمي أو حتى حقيقي.فلماذا حدث ما يشبه الصمت عن القضايا المصيرية مغربيا وعربيا وقاريا؟؟؟؟
1_نزعة التخصص
______________
تبدو حقيقة مجرد مبرر، صاغته الحداثة في صيغتها الأمريكية، معتبرة فئات التقنيين كنموذج، لا يتجاوب إلا آليا مع ما يعنيه، وكأنه عالم فزياء، رغم أن هناك علماء حتى في الرياضيات كانت لهم مواقف شجاعة من الحروب والمظالم، طبعا هذه الاختيارات تخفي تخوفا من حقول الصراعات والتقاطبات، التي عاشها بعض المثقفين، وخلفت لديهم استياء عميقا، فنفضوا أيديهم من كل ما له علاقة بالساسة والسياسيين، فتفرغوا لشؤونهم النقدية والفكرية والإبداعية، بعيدا عن صخب الشؤون العامة وطنية كانت أو قارية أو عربية.تلك وسيلة هروب لها أبعاد أخرى، مع الإشارة أن هناك كتاب لم يخوضوا يوما معترك السياسة، ولم ينحازوا إيديولوجيا إلا للمانحين كيفما كانت انتماءاتهم، فقرروا ألا يقتربوا مما يدفعهم للإعتراف بما تلزم به القيم من انحيازات، فبدت الكتابة لديهم حرفة مكتفية بذاتها ومقتصرة عليها.
2_نزعة الإنسانية
____________
البعض من الفئة نفسها، عانق قضايا الإنسان، بغض النظر عن الطبقات والفئات وحتى الثقافات، فاعتكفوا في الهم الإنساني، ناسين كيف يتم الإهتمام بالإنسان في لحظة تجاهل القضايا القريبة والمصيرية لمجتمعاتهم، وهذه النزعة أعتقد أنها هي الأخرى ليست إلا مبررا للهروب من الإنساني من خلال معانقة إنسانية مجردة، خالية من كل أشكال التعاطف الفعلي، وما يمليه من مواقف حاسمة وحازمة، تجاه الاستغلال والظلم والحيف وحتى القهر الاجتماعي والثقافي للمواطنين وكل الفئات التي تعاني من الخصاص والحيف بكل أوجه الظلم فيه.
3_نزعة الخليجية
____________
كما سبق أن أشرت في حلقات سابقة، إلى رغبة الدول الغنية بالخليج، لتحويل نفسها لمراكز بديلة عن مصر وسوريا والعراق، بما تضخه من مال في منتدياتها، لخلق ثقافة بديلة وربما معزولة عن كل ما هو سياسي، وهي دول لها حساسية مفرطة تجاه الكتاب والمبدعين الذين لهم حضورا في السياسة، من خلال دفاعهم عن القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية، من وحدة وتحصين للثروات وعدم تبديدها فيما لا نفع فيه، ولا طائل من ورائه، وهنا يجد الطاتب نفسه مرغما على الصمت حفاظا على علاقات النشر المتقاضى عنه في ظل الأزمة المالية التي اكتوى بنارها المثقف، وصار من حقه البحث عن مورد ثاني ينمي به دخله ويحافظ به على التوازنات المختلة في ظل عولمة تسعى لتحرير وتسليع الرموز، بل لتوظيف الكتاب فيما يخدمها وينشط شرايين التبادل بكل أشكاله، حتى لو كان ثقافيا.
خلاصات
_______
ربما العالم يمضي نحو اعتبار الثقافة كالفرجة بما هي حرفة، عليها أن تقدم نفسها لتقاسم الرموز مع فئات صاعدة من المثقفين ببعض المناطق العربية، لتخلق لنفسها موطئ قدم وهذا من حقها، شريطة عدم تحويل نفسها لرقابة، تكسر الأقلام المرتبطة بقضاياها، تمهيدا لسيطرة الساسة على كل شيء، بعيدا عن أي نقد أو محاسبة من طرف اليقظة الثقافية التي يمثلها الكتاب والمثقفون.
حميد المصباحي_كاتب روائي_14_07_2018



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_02
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19
- التصوف والحياة
- التصوف والسياسة
- الأدب والسياسة
- الموت موتان
- الموت
- المقهى والكتابة
- سلطة اليومي والمثقف العربي
- ظاهرة التسول
- هلوسات عاشق خانه الزمن
- عقلانية التضامن، وتقليدانية الإحسان
- الاشتراكية والفكر الاشتراكي
- قلق المسافات
- الوحي والقرآن 11
- الوحي والقرآن 12
- حكاية النهر
- جنود على أبواب القدس
- ذكرى النكسة
- لا أحد يكره وطنه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر 19_الحلقة03