أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - حول وفاة الشابة دعاء !!...














المزيد.....

حول وفاة الشابة دعاء !!...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول وفاة الشابة المغدورة دعاء وملابسات وفاتها !!..

نعم هذه صورة محزنة .. وجريمة نكراء تقترف بحق أُناس عزل أبرياء ، من قبل متاجرين بدم ودموع هذا الشعب الذبيح ، وسبب كل هذا الذي ذكرته أخي الكريم وغيرها الألاف من الأمثلة والحوادث ، التي تدمي القلوب !.. وسبب كل ذلك هو غياب الدولة !..

فنحن في العراق لا توجد لدينا دولة !!.. ولا يوجد لدينا قانون يحمي حقوق الناس عند انتهاك تلك الحقوق !..

بل يوجد لدينا أُمراء حرب لديهم ميليشيات ومراكز قوى تقوم مقام ( الدولة ! ) الذين يتحكمون بمصير شعبنا وهذه هي أُس المشاكل !!..

ولا يمكن للعراق إقامة العدل والمساوات وحماية الحقوق والحريات وتطبيق العدالة ، ومن دون اللجوء الى الفصل العشائري والاستقواء بالطائفة والعشيرة والحزب أو بالميليشيات المسلحة !!..

حتى يتمكن الناس أن يأمنوا على حياتهم وأعراضهم وأموالهم وأمنهم !.. فلابد من القيام بإعادة بناء دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية ، فهي وحدها القادرة على تحقيق العدالة وفرض القانون والأمن والتعايش والمساوات بين الجميع .

هذه الدولة لا تقوم مطلقا !!... بوجود قوى الإسلام السياسي المعادي لدولة المواطنة وللديمقراطية وللحقوق والحريات وللمرأة وللمساوات .

لا خيار أمام شعبنا وقواه الخيرة ، إلا بالعمل لإقامة هذه الدولة ، وأن ترتفع الأصوات عاليا وفي سوح التظاهر والاحتجاجات والاعتصامات ، وتدعوا جميع الخيرين والوطنيين والتقدميين والديمقراطيين والعلمانيين ، بالدعوة لإقامة دولة المواطنة ، وفصل الدين عن الدولة ، ومنع رجال الدين والمؤسسة الدينية من التدخل في عملية بناء الدولة وفي أي تشريع دستوري ، لأي من قوانين بناء مؤسسات الدولة المختلفة .

لا خيار أمامنا غير ذلك ، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحقيقة ، والسعي الحثيث في تسريع عملية إعادة بناء هذه الدولة ، والتي أمست حاجة ملحة لإعادة الحياة لهذا البلد ولشعبه المحروم من كل مقومات العيش الكريم حتى بحدوده الدنيا .

وبعكسه سيستمر التناحر والتمزق ، ويستمر مسلسل الموت والخراب والتخلف والانحدار ، والذهاب الى المجهول ، ولا تنفع اليوم الحلول الترقيعية والديماغوجية السياسية والإعلامية المفبركة ، ولا ينفع التضليل الذي تمارسه القوى الحاكمة ، من أحزاب وميليشات الإسلام السياسي ، التي تحاول التغطية على كل الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الحكام الجهلة الفاسدين بحق الملاين ، وما أوصلنا هذا النهج من انهيارا مريع في مناحي الحياة المختلفة ( سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وخدميا وأخلاقيا !! ) .. هذا النهج المدمر ، كون هذا النظام فكريا وأخلاقيا واجتماعيا وسياسيا قد مات ويجب قبره والى الأبد !!.. ولا أمل بأن تعاد الحياة لهذا الجسد العفن المتفسخ الفاسد ، الذي أصبح معوقا لاستمرار الحياة في هذا البلد ، ولا رجاء من هذا النظام ، ولا أمل في أن يتقدم حتى خطوة واحدة الى أمام ، والحياة أثبتت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية ، وما أل إليه العراق على أيديهم ، وبقائهم على رأس السلطة سوف لم ولن يأتوا بشيء ينفع شعبنا وخاصة الطبقات المسحوقة والفقيرة والمتعففة .

صادق محمد عبد الكريم الدبش
13/7/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .
- الى كل من لم يسمع رأيه وغير مطاع !!؟..
- ماذا يعني لنا ؟.. الدولة المدنية الديمقراطية ؟
- هل تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين هو الحل ؟
- الطائفية ومخاطرها في اهيار الدولة والمجتمع تعديل .
- مواساة للأديب الكبير سعدي يوسف .
- شعبنا قد أتخم بوعودكم ونفاقكم أيه الأمريكان !..
- ما العمل لمعالجة الوضع الراهن ؟
- حريق صناديق الاقتراع في بغداد ؟
- لا أدري على من بكيت ؟..
- نحن في زمن الا دولة والا قانون !!..
- يا خبر بفلوس .. بكرة يصير ببلاش !!..
- نظامنا السياسي يدين نفسه !..
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ..2018 م
- تعرض المقر العام للحزب الشيوعي العراقي لعبوة ناسفة ولقذيفة ه ...
- حزين لهذه النتائج التي تعيد الفاسدين .
- عتاب المحب .. بلس للجراح .
- حوار قبل الانتخابات ..
- متى يستعيد نظامنا السياسي وعيه
- نداء ... يا جماهير شعبنا ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - حول وفاة الشابة دعاء !!...