أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منى المري هوبكنز - الزلزال السعودي الداشر














المزيد.....

الزلزال السعودي الداشر


منى المري هوبكنز

الحوار المتمدن-العدد: 5931 - 2018 / 7 / 12 - 00:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الزلزال الداشر في السعودية
ما يحدث الان في المملكة العربية السعودية، مملكةٌ خاضعةٌ لسلطة الملك وأوامره ،سلمان ال سعود ومستقبلا ابنه محمد، شيء مريب ومخيف، فصراخ المتطرفين من المفتين يعلو دالا على الاحباط، منهم من يقول السماح للمرأة بقيادة السيارة سيؤدي بها الى الرذيلة والفاحشة. والاخر قد بحّ صوته وهو يقول: كيف وهي ناقصة عقل؟! والمضحك من يأتي بفلسفته العلمية الحمقاء قائلا قيادة المرأة للسيارة يؤثر على بويضاتها وانوثتها! فها نحن في شهر يوليو من سنة 2018، بدأت النساء بالقيادة، يتغنين فرحا بحريتهن من عبودية الرجل الذي طال امدها. مع انهذه ليست إلا خطوة باتجاه الحرية الكاملة، فلا يحق لايّ رجل مهما كان ابا ام اخا ام زوجا، بأن يتحكم في مستقبل المرأة دراسيا، عمليا او حتى اجتماعيا. قد يقول قائل هذا الامر يعارض قيمنا واخلاقياتنا وقد ينبح البعض ويقول دينانا كذلك، ولكن المرأة والرجل بشران متساويان، كلاهما له الحق في الحرية وحسابهما بيد الخالق وليس لايَّ كان الحق بالتدخل في الحياة الشخصية.
ها نحن نسير نحو الثورة الاجتماعية، ثورة حرية النساء، التي بدأها محمد بن سلمان والذي يتهجم عليه الكثير، فاُطلقت عليه الحملات الدعائية اسم الدب الداشر، خصوصا بعد الازمة القطرية. هل هو فعلا داشر في قرارته، هل وقوفه مع المرأه يهين رجولة الرجل الخليجي وبالاخص السعودي؟ هل هو فعلا في صف المرأة ام لديه نوايا مستقبلية مشبوهه، او ليس هذا حال المتعطشين للسلطة؟ هنالك من يدعو بالانفتاح والحرية ولكنه يصيح معارضا لاي قرار يأتي من فم الامير المتمرد وان كان فيه تحرر اجتماعي وتعديل اقتصادي واعتدال ديني.
على الرغم مواقف الغرب المعادية للسعودية، فيما يبدو وخصوصا بعد ظهور الحركة الوهابية التي يعتقد البعض بانها المولد للارهاب والمُحِثه للجهاد، الا ان العالم باكلمة مهتم بمصير السعودية، يتتبع اخبارها بتعطش، فما يحصل فيها حدث تاريخي كبير، نقلة نوعية من الانغلاق والتعصب الى الانفتاح والتحرر. ولكن هل هذا الاتجاه سيودي بها للتهلكه؟ ألهذا يطلع عليها البعض بالمهلكة السعودية؟ ام هي مهلكة لما فعل بها بيت ال سعود وما يفعل بها محمد الجرئ الان باتخاذ قرارته الداشره. ها هو يدعو للتغير والاصلاح ولكن في الوقت نفسه يخوض حربا داخليه واقليمية. فمن الشرق، يوجه سبابته نحو قطر متهما اياها بتغذية الارهاب في الخليج و يتهما في زعزعة الامن، مؤيًّدا بالامارات والبحرين الداعيان بمقاطعة وحصار قطر، معلنين بداية الحرب الخليجية الباردة. وفي الجنوب، صراعها الحربي الطائفي ضد اليمن، والذي تسبب بموت شعبها بفعلِ المجاعة والامراض والهجوم العسكري.
اما حربه الداخليه، فحدث بلا حرج، قد يكون متأثرا بالتاريخ الاسلامي العباسي، وقد يكون متأثرا باستبداد وطغيان كل من مريض العظمة الكوري، ام نرجسية وجه القرع الامريكي. فسجن كبار رجال الاعمال الاثرياء متهمهم بالفساد والسرقة ، فقط انهم يشكلون خطرا على مستقبلة العظيم، في حركتة معا ضد الفساد.
يا ترى، ما هي نوايا محمد بن سلمان الداشر، هل محاولاته لكسب الشباب والنساء، سياسة جديدة من نوعها في تاريخ ال سعود؟ هل سيكون دكتاتوريا متطرف ام ملكا ديمقراطيا، هل سيعطي شعب السعودية الحق في اتخاذ قرارات الدولة؟ هل هذا يعني بانه قد يكون اخر حكام ال سعود؟ ان كان، هل سيتم تغيير اسم الدولة؟ ليس علينا الا الانتظار ومتابعة الاحداث فلا تنسوا الفشار.



#منى_المري_هوبكنز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منى المري هوبكنز - الزلزال السعودي الداشر