أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - الإسلام أعظم ميتافيزيقيا في التاريخ














المزيد.....

الإسلام أعظم ميتافيزيقيا في التاريخ


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقول عن الإسلام

أعظم ميتافيزيقيا كمنهل من مناهلها لمعرفة العالم بما فيه من أشياء وما فيه من أحداث، وأقول عن الإسلام أعظم ميتافيزيقيا كعلم من علومها لمعرفة ما هو فوق طبيعي، وفي سياقنا المعرفة الناجمة من الوحي.

إذن

يرمي الإسلام إلى معرفة معاني الأشياء لا كما نراها، كما لا نراها، فينتمي بذلك إلى ما يوجد خارج تجربة "العبد الحقير"، أي الإنسان بقدراته المحدودة، وينتمي بذلك إلى ما ليس ماديًا، كالله وإبليس والملائكة والجن والعفاريت والحور والبراق والحيايا والغلمان وغيرهم، كهويات تارة، وككودات تارة أخرى. ولأنه أعظم ميتافيزيقيا، يغوص في الأشياء بشكل واقعي، ويقيم حججه على أساس علم الكائن، للبرهان على وجود الله، ووجود باقي الهويات والكودات الدينية التي يُعنى بها. هذا الازدواج بين المادي واللامادي هو ما يميز ميتافيزيقيا الإسلام، ويجعل من الإسلام منهجًا وأداة، كمنهج يمشي مع زمانه، ولهذا السبب هو سرمدي، وكأداة يمشي مع مكانه، ولهذا السبب هو تمثلي، من السهل استيعابه كدين، ومن السهل استيعابه كدنيا، تحت معنى يلتغي معه التقسيم الاجتماعي كأمثولة في التاريخ.

لهذا

على عكس ما يرى علماء الدين، ينتمي الله في الإسلام (في الأديان التوحيدية الثلاثة) إلى علم اللاهوت الطبيعي، فهو السبب والمسبب، الحركة والمحرك، الوجود والموجد، لصفاته دومًا ما لميتافيزيقيا الإسلام من ازدواج ديني ودنيوي، مما يجعل الله الخالق والمخلوق فيه، الخالق وكل مخلوق فيه، الإله الشخصي لكل واحد حسب ديكارت، كضامن أخير حسب ديكارت دومًا لتطابق الفكر مع الأشياء، وحسبي للامتثال لإرادة الله، بما أن فكرة الله هي نفسها فكرة الوجود.

بناء على ما سبق

الإسلام هو حقائق الطبيعة التي غدت حقائق الله، وحقائق المجتمع، وحقائق الكائنات، وحقائق الطبقات، وحقائق أدوات الإنتاج، وحقائق أنماط الإنتاج، وحتى حقائق الإنتاج نفسه، في نظام الكون المبني على الازدواج الديني والدنيوي لميتافيزيقيا الإسلام، وكأن نظام الكون هذا هو النظام القائم.

هذا يعني

أن الإسلام كنظام، الإسلام كدنيا، يمكنه أن يكون أي نظام كان، النظام العلماني في المقدمة، وأن الإسلام كعقيدة، الإسلام كدين، يمكنه أن يكون لهذا الفرد أو ذاك، لهذه المجموعة أو تلك، لهذه الطبقة أو تلك، الفكرة التي بالإمكان تمثلها عن الحقيقة، وفي نفس الوقت الفكرة التي يتمثلها هو عن الحقيقة. من هنا كان رفض البعض لآيات القرآن، وقبول البعض لها، من يرفضها لأنها لا تتماشى مع حقيقته، ومن يقبلها لأنها حقيقة الإسلام، بينما الحقيقة في الإسلام هي نفسها كما يراها الإغريق القدامى، كسلوك عبرت عنه الآيات القرآنية في حضور "أبطالها"، بإلقاء الضوء دومًا على هذا الحضور، الذي هو حضور آنذاك لا حضور آنئذ، الحضور الماضي الذي مضى وانتهى لا الحضور الحاضر الذي يختلف تمام الاختلاف في حقيقته عن الحقيقة كما يريد البعض رفضها والبعض فرضها.

عندئذ

تكون الحرية للإسلام جبرية (إيمان بالقضاء والقدر تحت شرط الذكاء لا الغباء) وفي نفس الوقت لاجبرية (إيمان بالنقض والنقد تحت شرط الموضوعية لا الدجلية)، والتواجد بين الموقفين –على عكس الذين يرون العالم أسود أو أبيض- يقول بأن أفعال المرء والتغيرات الاجتماعية هي نتيجة عوامل للمرء سلطته عليها بما أن الله هو الوجود ومبرر الوجود، تحت شرط الدين والدنيا، أي تحت شرط العقل والإدراك والتمييز.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام أعظم ثورة في التاريخ
- الإسلام أعظم دين في التاريخ
- سياسة الاستحمار الأمريكية والإيرانية
- السياسة هي فن المستحيل
- كلماتي إلى عبد الله مطلق القحطاني عن الحياة والموت
- كلماتي إلى رائف بدوي عن الحياة والموت
- كلمات رائف بدوي عن الحياة والموت
- أمريكا بين الأوبك والرينبو
- يا حكام طهران إني أحذركم!
- فطبول!
- ابن سلمان أيها الكاراكوز الأمريكي!
- تداعيات اقتحام مطار الحديدة
- نقد ذاتي
- لندنيات زاي
- لندنيات واو
- لندنيات هاء
- لندنيات دال
- لندنيات ج
- لندنيات ب
- لندنيات أ


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - الإسلام أعظم ميتافيزيقيا في التاريخ