أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - معجزات غزة














المزيد.....

معجزات غزة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 06:11
المحور: كتابات ساخرة
    


إليكم هذه الوقائع من غزة، بمناسبة إعلان نتنياهو، فرضَ حصار جديد عليها، يوم، 9-7-2018م :
تُباعُ في شوارع غزة ولاعاتُ السجائر المملوءة بالغاز، والتي تضيء بالليل بفعل وجود ثلاث بطاريات صغيرة مع المصباح في كل ولاعة، كل أربع ولاعات من هذا النوع بشيكل واحد فقط، أي حوالي ربع دولار أمريكي!!
في غزة المحاصرة من معروضات الجوارب بمختلف أنواعها وألوانها، ما يكفى لاستهلاك عشر سنوات، الغريب أن سعر الجورب الواحد، هو شيكل فقط! وكذلك الحال من الملابس الداخلية، والأحذية بمختلف أنواعها فهي تكفي لنصف قارة آسيا!!
أما عن المعونات الغذائية، أي السكر، والأرز، والحليب المجفف، والزيت، فبعد أن يستلمها المحتاجون يعيدون بيعها مرة أخرى إلى بائعيها الأولين، بأقل من نصف سعرها لحاجتهم للنقود ، والسؤال الغريب في غزة: لماذا لا يُمنح لهم المال، لكي يشتروا ما يحتاجون له؟!! والجواب الأكثر غرابة على السؤال هو، الكسب الشخصي بواسطة فواتير البيع والشراء!!
في غزة تجري عمليةُ إنضاج محصول التين قبل أوانه، فقد أرغم الغزيون أشجار التين أن تنضجَ قبل أوانها بشهرين على الأقل، وذلك بإغلاق فتحة كل ثمرة تين بنقطة من الزيت تُوضع في المساء، هذا الإغلاق الزيتي يُرغم ثمرة التين أن تتفجَّر في الصباح وتتشقَّق ثمرةً مكتملة النضوج، مِن أجل كسب سعرٍ أفضل!!
يُضيف كثيرٌ من المزارعين الغزيين مسحوق الخميرة، ومبيد سموم الفئران، إلى ماء ري المزروعات مما يُضاعف حجم الثمار!!
ومن العجائب كذلك، تُباعُ في أسواق غزة سمكةُ، التونة، وهي من أغلى أنواع الأسماك في العالم، بوزن خمسة كيلو غرامات بسعرٍ بخس، بأقل من عشرين شيكلا، أي أربعة دولارات فقط، وفي السوق نفسه يُباع كيلو السردين صغير الحجم، وهو الأرخص في العالم، بأكثر من عشرين شيكلا، والسبب يعود إلى لون لحم سمكة التونة، فلون لحم سمكة التونة أحمرُ، دمويٌ، وليس أبيضَ كالسردين!!
أثمار الجميز في غزة هي أرخص أنواع الثمار، على الرغم مِن أن جنيَ هذه الثمرة أصعبُ مُهمَّةٍ، يبلغ سعرُ الكيلو من ثمرة هذه الشجرة بشيكل واحد فقط، لأنَّ هذه الثمرة لا يشتهيها إلا كبارُ السن، أما الصغار فلا يعرفونها!!
في غزة يمكن لأي تاجرٍ، أو مستثمرٍ، أو مُغامرٍ أن يؤسِّس كلية مهنية، أو جامعة، أو معهدا عاليا، قبل الحصول على اعتراف من مجلس التعليم العالي، لأنهم يعلمون أن أول فوج سيتخرج من الجامعة سيضغط على مجلس التعليم العالي لكي يجلب الاعتراف بالعنف والاحتجاج!! بهذه الطريقة يجني المستثمرون ربحين، الأول الرسوم الجامعية التي دفعها الطلابُ، والثاني الاعتراف بالجامعة، وإلحاقها بمنظومة الجامعات، التي يفوق عددُها في غزة ثلاثة أضعاف جامعات ومعاهد إسرائيل، ففي غزة عام 2017 أكثر من ثلاثين كلية وجامعة!!
ونتيجة لذلك فلكل ألف فردٍ تقريبا في غزة مراسلٌ صحفي، ومصوران، ومخرجان إعلاميان!! وفي غزة لكل خمسمائة فرد محامٍ، أو محامية، يملك ختما معترفا به موثَّقا!
وفي غزة لكل كمبيوترٍ واحد ثلاثةُ مهندسين، واحدُ لإصلاحه حين يتعطل، والثاني لبيع البرامج المقلدة المنسوخة، أما الثالث فيتولى إنتاج البرامج القادرة على فك شيفرة برامج الكمبيوتر الأصلية، مما يجعل الشركات المنتجة للبرامج تجد صعوبة كُبرى في التعامل مع حالة غزة الكمبيوترية!!
أخيرا في غزة طائرات ورقية، خارقة، حارقة، مفخخة، احتفى الغزيون بها، وسَعِدوا بتلك التسميات، فأسسوا لها ميليشياتٍ وفرقا عسكرية، فأصبحت هذه الطائرات اختراعا سحريا، سخَّروا لها الرياح لتتمكن من الوصول إلى المواقع الصالحة للحرق، تسقط وسطها بالضبط، وفق منظومة جُغرافية جديدة اسمها، (غزة إيرث) مِن المتوقع أن تشتريها مؤسسة غوغل، لكي تُضفي على منتجها الرئيس،(غوغول إيرث) هالة القداسة والبركات الغزية!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ملف الأونروا
- مستقبلكم غير مُشرق
- حقق أمنيته في الثانية والتسعين
- فيتوات العالم
- الثأر الوطني، والُار القبلي
- دولة الحواجز
- الرومانيون يهود!!
- عمامة نابليون
- لقطات إعلامية من غزة
- مصانع النكتة
- قصص الفقر في غزة
- الغزل الصاروخي
- ما بعد ابن خلدون!
- دبلوماسي من سلالة هارونّ
- دبلوماسية الأقدام
- يحدث في دولة الديموقراطية
- عدو اليونروا
- أمنيتان لشابين
- حاخام، وثلاثون زوجة!
- مهاجرون إلى شبكات التواصل


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - معجزات غزة