أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - خالد بهلوي - هل نستطيع الحد من الانحراف الجنسي















المزيد.....

هل نستطيع الحد من الانحراف الجنسي


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 09:22
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الانحراف الجنسي هو ممارسة الجنس بطريقه غير شرعية ومخالفة للعادات والتقاليد المتعارف عليها وللتشريعات السماوية والاخلاقيه وأبرزها زواج المثليين. وللأسف تزداد هذا الزواج في بعض الدول العربية وأيضا ممارسة اللواط وخاصة مع الأطفال الصغار بإتباع أساليب الترهيب والترغيب واغتصاب الفتيات دون إرادتهن تحت تأثير مادة مخدرة أو بالإكراه أو التظاهر بالعطف والحماية لضحية ومن ثم استغلالها جنسيا.
إذا الانحراف هو الميل في السير نحو أي عمل غير مألوف ومخالف للأنظمة والعادات والتقاليد وقوانين الطبيعة وهو الخروج عن الجماعة واتخاذ سلوك مناف لحياة ومعيشة الأسرة وإفراد المجتمع حيث يبدأ بروز هذا الميول منذ الطفولة حتى الشيخوخة عندما يسلك الشاب طريقه ما ويسير على نحو خاص به مفتخرا بما يقوم به متوهما أن ما يقوم به صحيح ومن حقه الطبيعي ممارسته.
وللأسف يكون عمله وتصرفه شاذاً عن قوانين وأنظمة وتربية الأسرة لهذا تقع على عاتق الأسرة وتحديدا" الوالدين تنمية مواهب وقدرات الطفلة أو الطفل وتوجيهها في الطريق السليم وبيان الأفكار والممارسات الخاطئة ومدى تأثيرها السلبي والايجابي على الفرد أولا وعلى الأسرة والمجتمع ثانياً.
وتزداد هذه المسؤولية الأسرية عند دخول الشاب أو الشابة سن المراهقة فتحتاج إلى تعزيز الثقة والحوار العلمي وأبجديات الثقافية الجنسية وكيفية التعامل مع الجنس الأخر والحفاظ على الذات بإتباع الإرشادات والطرق السليمة التي تحفظ وتصون الطفل للانطلاقة نحو المستقبل دون خوف.
إن أي حالة سلبية لا يمكن إن تعيش وتنمو إذا لم تجد لنفسها المحيط والبيئة المناسبة لهذا الانحراف أو ذاك
إن غياب الوعي والتعامل الديمقراطي والتمييز بين أفراد الأسرة بين الفتى والفتاة والعنف الأسري تعتبر النواة والأساس لتشكيل حالة انحراف لدى الشاب والشابة فتكون النتيجة ضياع المنحرف أو المنحرفة وخاصة بعد فقدان الفتاة عامل الانحراف الا وهو الانوثة والجمال التي تستند إليها بعد تقدمها بالسن فتصبح عالة على المجتمع وعلى أسرتها وعلى نفسها عندها لا تفيد الندم.
ومن العوامل الاخرى المساعدة للانحراف الفراغ الكبير في وقت الشاب بعد انتهائه من الدراسة وخدمة الإلزامية نتيجة عدم توفر فرص العمل والبطالة التي تزداد يوما بعد آخر لعدم توفر أي عمل حيث يضطر الشاب إلى السهر أمام برامج التلفاز والفيديو ويكون أحيانا بعيد اعن مراقبة الأهل والأسرة فيقضي معظم وقته في الشوارع مع أولاد السوء فيتعلم منهم التصرفات المشينة باحثين ومنتقمين على المجتمع وعلى أنفسهم بتصرفات لا تليق بهم وبأسرهم
العامل الاخر دور المدرسة والمناهج التربوية البعيدة عن هموم ومشاكل المراهقين وضعف الثقافة الجنسية والتربية السليمة ومصارحة الأهل والمدرسين بمستلزمات الطفولة والمراهقة.
ولا ننسى دور الأعلام والتلفزيون في توعية وإرشاد الجيل الجديد وخاصة جيل الشباب.
إن الاهتمام بالأنشطة الرياضية وتوسيع الأندية والمراكز الثقافية كي يتمكن الشاب أن يقضي أكثر أوقاته ويفرغ شحناته المكبوتة ويخلد بعدها إلى الراحة ويصبح جل تفكيره في تطوير هذه الهواية وممارسة هواياته المفضلة مما يبعده عن التفكير بالانحراف سواء أكان أخلاقيا أو جنائيا أو جنسيا.
العامل الآخر هو غلاء المهور وعدم إيجاد فرصة عمل مما يصعب تامين زواجا سعيدا وخاصة انه يكلف الكثير في مجتمعنا فيجد الشاب والشابة طريقه مفتوحا للعنوسة التي تزداد يوما بعد أخر وتصبح حالة اجتماعية ترفل بظلالها على الأسرة نفسيا واجتماعيا.
اعرف والدا كان يعطي أولاده الشباب العاطلين عن العمل المتقدمين في السن مبالغ من المال للذهاب إلى بيت الدعارة التي كانت في فترة ما مرخصة وتحت أشراف رسمي لممارسة الجنس مع بائعات الهوى وذلك قناعة منه ولحرصه على عدم انحراف أولاده وسلوكهم نحو طريق الانحراف الذي لا يليق به وبسمعته وبأسرته.
إن عدم توفر متطلبات الزواج من عمل وسكن واستقرار نحو حياة زوجية سعيدة يلزم الشاب بشكل غير مباشر نحو الانحراف الجنسي لإشباع غرائزه الجنسية المكبوتة فيلجأ إلى ممارسة الجنس وإغواء الفتيات ووعدهم بزواج وهمي للوصول إلى غايته الجنسي ثم يتخلى عن الفتاة أو يرفض أي اعتراف بذنبه فتكون الضحية الفتاة التي لا تلقى أي تفهم من أسرتها أو مجتمعها فتكون مصيرها القتل على يد الأسرة تحت ذريعة غسل العار الذي يجد المناخ المناسب للانتعاش في ظل تخفيف الحكم على الفاعل الحقيقي ألا وهو الرجل بموجب القوانين والتشريعات النافذة والتي تحكم على المراة أولا وثانيا وثالثا ويبقى الرجل حرا طليقا.واعفاء الرجل اذا تزوج من الضحية
لابد من معاقبة المسيء والمنحرف الذي يعتبر الانحراف مهنه له لابتزاز من غدر الزمان بهم حتى لا تنتشر وتتوسع و تسود هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة على الأسرة والمجتمع وبالمقابل لابد من إنصاف من غرر بهم وأصبحوا ضحية لجشع وحيوانية وعدوانية وهمجية البعض.
إنني مع إيجاد مراكز كبيرة وتحت رعاية الدولة أو منظمات دينية أو خيرية لاحتواء إعداد من الأفراد الذين غدر بهم الأسرة والمجتمع والزمن وأصبحوا معرضين للفقر والحاجة والجوع فيضطروا إلى القبول بأي مساعدة فتبدأ مسيرة انحرافهم وبيع جسدهم من اجل لقمة خبز أو مأوى أو أسرة يضمهم عسى يجدون فيها بعض الرعاية والعطف بعد إن فقدوها من الأهل والأصدقاء وأصبحوا فريسة سهلة للشاذين والمرتزقة والانتهازيين الذين يستغلون ظروف الإنسان ليحققوا مبتغاهم وإشباع غرائزهم الجنسية.
إن إيجاد أسرة كبيرة تؤمن الحماية والرعاية لليتامى واللقيطين الذين يتركهم آبائهم وأمهاتهم على فارعة الطرق والمنحرفين جنسيا وتعليمهم مهن وتشغيلهم بأعمال تفيدهم وتفيد مجتمعهم.
لعلهم يعودون إلى جادة الصواب ويسلكون طريق الكرامة والعزة ويغفر لهم الزمن في جرائم وانحرافات جنسية لا ذنب لهم سوى أنهن أنثى
وللاسف الكرامة والشرف كلها اختصرت على الاغتصاب والجنس في حين لا نسمع في كافة الدول الأوروبية مثل هذه الانحرافات ولا تشكل لهم هذا الهم الكبير حيث يمارس الجنس بكل حرية شريطة توافق الطرفين وقبو لهما على ممارسة ذلك.
فلا زواج المثليين ولا اللواط جريمة يعاقب عليها احدهم ولكنها تنظم حسب قوانين وتشريعات وأسس لممارسة هذه الانحرافات وبشكل حر وديموقراطي.
وحتى من يمارس الجنس في الأماكن العامة المرخصة يمارسها بدراية ومعرفة متحصنا من إمراض الإيدز الذي أصبح مرضا خطيرا يحصد الألوف من شبابنا وبناتنا المتعطشين إلى ممارسة الجنس دون وعي ومعرفة بمخاطر وماسي هذا العمل الجنسي.
اخيرا : الحصانة من الانحراف تبدأ من تربية ومراقبة ووعي الأسرة وكيفية معالجتها أي حالة أو شكوك نحو نمو ظاهرة خاطئة في سلوك وأخلاقية أولادهم لكي لا تتفاقم وتصبح كارثة أسرية اجتماعية.
ثم الثقافة الجنسية لاهميتها في حماية الذات وانتشار الوعي والمعرفة في التعامل مع الجنس الآخر.
الاستفادة من تجارب وخبرات الشعوب المتقدمة وكيف عالجوا وانتهوا من قضية الانحراف الجنسي ولنبتعد عن العادات والتقاليد القديمة في جرائم الشرف وأتباع أسلوب الصراحة والشفافية مع جيلنا القادم لينطلق نحو المستقبل بثقة وأمان.



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انفلونزا الطيور صفقة العصر
- ازمة قارئ ام ازمة كاتب
- مسؤوليات الشباب ودورهم في الحياة
- الطفولة والمجتمع
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- المراة والصراع مع تعيقدات الحياة
- هل العولمة لمصلحة الشعوب
- مؤتمرات تحمل الرقم 10
- انتظروا الديموقراطية والاصلاح السياسي قادم
- يالسخرية القدر
- انصروا ضحايا الشرف
- القتل جريمة ولو كان بدواعي الشرف
- هل الوطن اصبح مزرعة للفاسدين
- لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق
- طلابنا وعطلة الصيف
- دور الكادر في التنظيم
- على درب فرج الله حلو
- رد على اسئلة الحوار المتمدن
- المؤتمر العاشر للشيوعيين قادم يامنائها العامين
- بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية


المزيد.....




- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - خالد بهلوي - هل نستطيع الحد من الانحراف الجنسي