أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق بين مطرقة دول الجوار الجغرافي بحُسن إستخدام المياه في الزراعة وعدم الهدر وسندان الإصلاحات الداخلية لإصلاح البنى التحتية لترشيد ومكننة الري والزراعة؟














المزيد.....

العراق بين مطرقة دول الجوار الجغرافي بحُسن إستخدام المياه في الزراعة وعدم الهدر وسندان الإصلاحات الداخلية لإصلاح البنى التحتية لترشيد ومكننة الري والزراعة؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الذي يجب أن يثار في ظل إستمرارالأزمة المائية وتفاقمها باستمرار دون أن تحرك الحكومة العراقية ساكناً، في الوقت الذي يطرح العديد من الحلول الترقيعية من قبل الحكومة التي لم تسهم في حلً الازمة أو التخفيف عنها لحد الآن، والعديد من الاقتراحات الخيالية لحل الازمة وتهرب القائمين على الملف المائي من ايجاد حلول عملية وخطوات جرئية تقتضيها المرحلة، لذا متى سيكون الملف المائي حاضرا في أية تسوية سواء على الصعيد الداخلي(تشكيل الحكومة العراقية الجديدة) أوعلى صعيد السياسية الخارجية العراقية مع دول الجوار الجغرافي؟ المشهد يبدو واضحا وجليا بأن تركيا تحاول بجدية الى توظيف سدودها في حجز مياه دجلة والفرات عن العراق وإن المسؤلين في العراق منشغلون بالملف الأمني والمحاصصة المقيتة، ولكن لايكفون عن التنديد والإستنكار بمناسبة أو غير مناسبة بان حقوقهم المائية مهضومة من قبل الجارة تركيا وإيران ولم يحركوا ساكنا ولو يقوموا بإتخاذ أية خطوة فعلية ولو خطوة واحدة كالإستفادة من أرث دوائر الري العامة والمساحة العامة ومؤسسة الاستصلاح والسدود اقدم واعرق مؤسسات الدولة العراقية وكان لكوادرها الرواد الاسهامات الكبيرة في اقامة وانشاء البنى التحتية للبلاد ولا يزال مستعد للعطاء دون مقابل. ولا ضير ان تشارك بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال أو إشراك المجتمع الدولي حول هذه المحنة الإنسانية تعبيراً لمبدأ حسن النوايا القائمة على أسس من التعاون والمشاركة من طرفهم مع تركيا وايران ؟
ولكن في الجانب الآخر نرى دولة مصر التي بدأت حديثا تعاني من بعض المشاكل مع أثيوبيا بسبب قيام أثيوبيا بالعمل على إنشاء سد النهضة الذي يعد من أحد السدود العملاقة في العالم وكونها دولة المنبع لنهر النيل شريان الحياة لمصر إلا إنها وبالرغم من إمتلاكها الخبرة والكادر العلمي والأكاديمي المتميز قامت بالتعاقد مع بيت الخبرة المكتب الهولندي "دلتارس" بينما إثيوبيا هي الاخرى تعاقدت مع مكتب BRLالفرنسي كمكاتب إستشارية دولية وبيوت خبرة في مجال مشاكل المياه الدولية لغرض القيام بالإجراءات الفنية والتنظيمية وبكافة الدراسات المائية والهيدرولوكية والإقتصادية والإجتماعية والبيئية المتعلقة بالسد ومدى تأثيرها على دولتي المصب السودان ومصر، وإن إثيوبيا لم تنتهج مثل تركيا وايران سياسة المماطلة والتسويف سبيلاً لفرض إنشاء وإكمال سد النهضة كحقيقة على أرض الواقع دون الالتزام بالمواثيق والعهود الدولية، بعكس تركيا وايران الجارتنان المسلمتان حيث وحتى اللحظة لم يرى منهما ما يشير الى إقرارها كطرف رئيسي بأهمية التعاون المائي مع العراق لتكون نقطة تحول في مسار حلحلة الأزمة المائية المستعصية أو تحديد إطار زمني للتفاوض وعرض أسباب وتداعيات إنشاء المشروع العملاق المسمى بمشروع جنوب شرق الأناضول "الكاب" وتغيير مسار الانهر المؤدية الى العراق من ايران ولكن بدلا من هذا فانهم يعملون على فرض سياسة الأمرالواقع على كل من العراق وتفرض حقائق مشاريعها على العراق وذلك بالاستمرار في الإنشاءات دون توقف وحتى إكمال آخر السدود المخطط لها، بل أنها يسعون إلى المماطلة والتسويف بمباركة سكوت الحكومة العراقية.
أن حماية المصالح المائية للعراق حاليا وفي المستقبل وفي إطار الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة الخاصة بالمياه والبيئة وحقوق الإنسان والتي تعترف بحق الآخرين في الحياة والتنمية يجب أن تكون من الأولويات المهمة في أجندة الحكومة العراقية الحالية والقادمة لأن المياه تعني الحق في الحياة، وليكون التفاوض أنسب الخيارات للحسم بدلا من إلغائها او أرجحتها لكي لا يصل الأمر الى أزمة مائية خانقة وحروب قد لا يحمد عقباه لكافة الأطراف وللمنطقة أجمع.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدارة المتكاملة للموارد المائية أحد الحلول الناجحة لتخطي ا ...
- في العراق سوء الإدارة المائية يعدُ تهديدًا أكثرٌ خطورة من تغ ...
- إذا لم تحلً الازمة المائية فان مستقبل العراق سيتوجه الى نفق ...
- منظومة سدً أليسو- الجزرة وضع العراق أمام سياسة العصا والجزرة
- مشروع -أنابيب مياه التوبة- لإنقاذ العراق من أزمته المائية
- حقائق مروعة عن أزمة المياه والكوارث الإنسانية المرتقبة؟
- أزمة المياه في العراق والبحث عن الحلول .. الحمار والبردعة
- جفاف بحيرة الرزازة مؤشر خطير لتغير خارطة العراق المائية وفقد ...
- أستمرار الشحة المائية في العراق سيفقد البلد بوصلته ويتجه الى ...
- مستقبل العراق المائي عند مفترق طرق خطير وكارثة إنسانية وبيئي ...
- إحياءاً لليوم العالمي للمياه في 22-آذار-2018 ترشيد إستهلاك ا ...
- سدً الموصل من التلويح المستمر بالإنهيار الى سيطرة داعش وإنته ...
- أزمة المياه في العراق تتعمق بسبب سوء الإدارة المائية داخلياً ...
- صومعة حبوب السليمانية أو (سايلوالسليمانية) وإزالة حقبة من تا ...
- الإضطرابات الهيدرولوجية: تسبب في سرعة زيادة الإضطرابات البيئ ...
- منظومة سد إليسو-الجزرة عنق الزجاجة لمشروع كاب GAP التركي وتأ ...
- المخاطر الزلزالية لمشاريع السدودالتركية (GAP ) على المنطقة
- أنتهاج دبلوماسية المياه من الجانب العراقي كمقاربة لحل النراع ...
- بلدان قوس البحر الأبيض المتوسط الأسباني وجنوب أوروبا تواجه ت ...
- تأثير تغيّرات المناخ على تساقط الثلوج وضمان الأمن المائي للب ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق بين مطرقة دول الجوار الجغرافي بحُسن إستخدام المياه في الزراعة وعدم الهدر وسندان الإصلاحات الداخلية لإصلاح البنى التحتية لترشيد ومكننة الري والزراعة؟