أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - السعودية تمتشق السلاح النووي بمساعدة اسرائيل وباكستان















المزيد.....

السعودية تمتشق السلاح النووي بمساعدة اسرائيل وباكستان


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعداد: جورج حداد*

منذ إطلاق "الربيع العربي" المشؤوم، والأثير الإعلامي يعج بأنباء ما يسمى "صفقة القرن" بين السعودية وعرب اميركا من جهة، واسرائيل من جهة ثانية، وطبعا برعاية العراب الاميركي. وتهدف هذه "الصفقة" الى:
ـ1ـ ضرب المقاومة الفلسطينية، وتحطيم ارادة الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية بوصفها الحلقة المركزية التي تجمع حركات التحرير العربية والاسلامية والاممية. ومن ثم الاستفراد بكل حركة تحرير على حدة، ومحاصرتها وخنقها في الشرانق الانعزالية على طريقة "لبنان اولا" و"النأي بالنفس".
ـ2ـ عزل وتحطيم وتقزيم محور المقاومة وقاعدته الاساسية ايران الثورة.
ـ3ـ وضع يد اميركا واسرائيل والسعودية على منطقة "الشرق الاوسط الكبير"، والهيمنة التامة او شبه التامة على منطقة شرقي المتوسط تمهيدا لاستخراج النفط والغاز منها، وهو ما سيكون المحور الرئيسي للاقتصاد العالمي في الـ 50 ـ 100 سنة القادمة. ومحاولة "تحييد" روسيا والصين والاتحاد الاوروبي وتركيا بإعطاء كل منها حصة مناسبة من الكعكة الكبيرة.
وكل ما يقوم به "المعسكر الاميركي" الان على خريطة "الشرق الاوسط الكبير"، من تفجيرات داعش وطالبان في العراق وافغانستان وباكستان الى عرقلة وتأخير تشكيل الوزارة في لبنان، وتحويله التدريجي الى مكب للنفايات، انما هو نقلات صغيرة او كبيرة على رقعة دومينو "صفقة القرن".
على هذه الخلفية نشرت جريدة “PRAVDA.RU” الالكترونية الروسية مقالا جاء فيه – على لسان موظف كبير في المنظمة العسكرية الاسرائيلية iHLS (الامن القومي لاسرائيل) ـ ان الحكومة الاسرائيلية بدأت تبيع المملكة السعودية معلومات تتعلق بتطوير الاسلحة النووية.
والموظف المعني هو آمي دورون، احد كبار الخبراء الاسرائيليين بالاسلحة النووية، وقد ادلى بتصريحه أخذا بالاعتبار ازدياد امكانية قيام سباق تسلح نووي في الاقليم. وتجدر الاشارة ان منظمة iHLS انما يجري تمويلها جزئيا من قبل الشركة الاميركية العملاقة Raytheon، التي تعمل في اطار صناعة الاسلحة كما تقول وكالة mintpressnews.com.
والتعاون بين اسرائيل والمملكة السعودية في حقل برنامج تطوير الاسلحة النووية يدل على مدى عمق التقارب بين البلدين.
واسرائيل هي دولة نووية منذ عدة عقود، مع ان تل ابيب لا تعترف بذلك رسميا. والترسانة النووية الاسرائيلية لا تزال سرية، الا ان اسرائيل لم توقع على معاهدة عدم انتشار السلاح النووي. ومن المعتقد ان الدولة اليهودية تمتلك ما بين 100 و 200 رأس نووي. وهي قد حصلت على مساعدة الدول الغربية، ولا سيما فرنسا، لتطوير سلاحها النووي. كما انها تهتم بسرقة المواد المتعلقة بتطوير هذا السلاح.
وتعزو اسرائيل والسعودية امتلاكهما للاسلحة النووية الى مخاوفهما من الترسانة النووية لايران. علما ان ايران لم تعمل مطلقا لتطوير برنامج تسلح نووي، وامكانية ان تقدم على ذلك غير متوفرة في الشروط التي تفرضها الاتفاقية النووية التي وقعتها ايران مع الدول الكبرى بمن فيها اميركا وروسيا والصين.
وهذا يدفع الى التساؤل عن الاسباب الحقيقية لخروج اميركا من الاتفاقية النووية، بطريقة مسرحية ووحيدة الجانب. وقد سارعت اميركا في حينه الى الادعاء بأنها تخرج من الاتفاق بحجة ان ايران تخرق الاتفاق ولا تلتزم به وهي التي تريد الخروج منه. وهذه كلها كانت حججا الهدف منها ايجاد المبررات للسعودية لامتلاك السلاح النووي كخطوة مهمة على طريق تطبيق "صفقة القرن" بالتصدي العدواني للجمهورية الاسلامية الايرانية. ولكن القيادة الايرانية كانت على درجة من الوعي والحكمة انها أفشلت الخطة الاميركية في مهدها واعلنت التمسك بالاتفاق النووي طالما ان الدول الاخرى الموقعة عليه تلتزم بتوقيعها ولا تنجر الى افخاخ ضغط المقاطعة والعقوبات الاميركية.
والجدير بالذكر ان بداية اهتمام المملكة السعودية بامتلاك السلاح النووي تعود الى بداية انتصار الثورة في ايران، ولكن الحجة آنذاك كانت: امتلاك اسرائيل للسلاح النووي. ومنذ امد قريب اشترت المملكة من الصين عدة صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية. وقد قامت المملكة بشراء هذه الصواريخ بعد تمويلها للبرنامج النووي الباكستاني. ومن جهتها قامت باكستان بانتاج عدة رؤوس نووية لصالح السعودية سنة 2013. وبعد ثلاث سنوات، وفي مقابلة مع Fox News، اكد العميل السابق للسي آي ايه دوين كلاريدج انه بفضل تمويل برنامج باكستان النووي تمكنت المملكة السعودية من الوصول الى عدد من القنابل النووية. وبقي غير معلوم ما اذا كانت الرؤوس النووية وصلت اخيرا الى المملكة.
وفي اذار هذه السنة صرح ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة CBS News، ان بلاده ستعمل للحصول على السلاح النووي، اذا فعلت ايران الشيء نفسه. وقال حرفيا "ان المملكة السعودية لا تريد الحصول على السلاح النووي، ولكن بلا شك اذا فعلت ايران ذلك، فإننا سنقوم بالاجراءات المناسبة في اسرع وقت ممكن". ولكنه لم يشر الى ان المملكة حصلت على امكانية الوصول الى السلاح النووي قبل عدة سنوات.
بالاضافة الى ذلك وتقريبا في الوقت نفسه تواترت انباء بأن المملكة السعودية طلبت من الولايات المتحدة الاميركية السماح لها بتخصيب اليورانيوم بهدف صناعة السلاح النووي.
واخيرا تطرح جريدة “PRAVDA.RU” السؤال التالي:
ـ اذا حصلت السعودية على السلاح النووي، هل يوجد خطر لوصول هذا السلاح الى المنظمات الارهابية ـ التكفيرية؟
وهي تجيب على هذا السؤال بما يلي:
اولا ـ ان المملكة السعودية تتبنى ايديولوجية الفكر الوهابي، الذي هو احد المنابع الفكرية الرئيسية للمنظمات الارهابية ـ التكفيرية.
ثانيا ـ ان "قابلية" حكام السعودية لارتكاب الجرائم الوحشية ضد الانسانية هي كبيرة جدا. فمنذ 2015 يشن التحالف الذي تقوده السعودية عدوانا وحشيا صارخا ضد الشعب اليمني المظلوم. ويجري بشكل ممنهج تدمير البنية التحتية للدورة الحياتية في اليمن، ويفرض الحصار والحرمان من الغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة على عشرات ملايين اليمنيين، الذين تنتشر بينهم الكوليرا وغيرها من الامراض والاوبئة. ولا يرف جفن لحكام السعودية امام هذه الفظائع. بل هم يصمون آذانهم تجاه جميع اشكال الشجب والاستنكار من كافة انحاء العالم.
ثالثا ـ بناء على ما تقدم فإن احتمالات وصول او ايصال اسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي التاكتيكي الى المنظمات الارهابية هي مرتفعة جدا.
وفي رأينا المتواضع ان هذا الخطر يكبر مع الهزيمة النكراء لداعش والنصرة واضرابهما في سوريا والعراق. وليس من المستبعد ان تعمد اميركا واسرائيل والسعودية لاعادة تجميع فلول "الجيش الارهابي ـ التكفيري العالمي" على الاراضي السعودية، ومنحه بركة شيوخ الوهابية، وتسليحه باسلحة الدمار الشامل، الكيماوية والجرثومية والنووية، واطلاقه لاكتساح شرقي المتوسط ضمن مخطط "صفقة القرن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سباق التسلح الروسي - الاميركي
- روسيا تساعد ايران لكسر الحصار الاميركي
- كيف يتحفز حلف الناتو لحرب مفاجئة مع روسيا
- الضرائب الجمركية لترامب تعطي نتائج عكسية لاميركا
- فشل الستراتيجية الاميركية ونذر الحرب التجارية الدولية
- بوتين يرسم الخطوط العريضة للجيوستراتيجية الدولية لروسيا
- السعودية تدمر اليمن بالنيابة عن اميركا
- اميركا تتدحرج نحو الاختناق في العزلة الدولية
- هل تعترف واشنطن بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل؟
- اميركا: الدولة الارهابية الاولى في العالم
- بداية الحرب الاقتصادية الاميركية ضد تركيا
- تركيا تتأرجح بين الناتو وروسيا
- احتمالات عواقب الحصار والعقوبات ضد ايران
- سياسة الهيمنة الدولية لاميركا وخطر انفجار حرب تجارية عالمية
- اميركا تتراجع امام الصواريخ النووية من كوريا الشمالية
- أميركا ترامب... الى الوراء در!!!
- الحملة الغربية ضد البرازيل لاسقاطها من مجموعة بريكس
- الصين تحذّر اميركا
- مع هزيمة الداعشية اميركا تلعب كل اوراقها ضد روسيا
- تشريح اولي للتحول المافياوي لتركيبة الامبريالية الاميركية ال ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - السعودية تمتشق السلاح النووي بمساعدة اسرائيل وباكستان