أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - تعريفات ايرانية للعمل الدبلوماسي















المزيد.....

تعريفات ايرانية للعمل الدبلوماسي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعريفات ايرانية للعمل الدبلوماسي
ايران ودبلوماسية النار
صافي الياسري
ليس هناك من تعريف للعمل الدبلوماسي في العالم الامن خلال توصيف المهمة التي يقوم بها والتي تقتصر على مقتضيات وضرورات واحتياجات العلاقات بين الدول ،هذه العلاقات المحكومة بقوانين وبروتوكولات تنظم هذا العمل والحصانة التي تتوفر للدبلوماسي الذي يمثل دولته في بلد اخر وتتعامل الدول بهذا الخصوص بما نعرفه بالتعامل بالمثل في حال رفع العلاقات الدبلوماسية بين بلدين ما او خفضها او تسليم رسائل الاحتجاج او التوضيح او الاعتذار او طرد دبلوماسي او اغلاق سفارة او ما الى ذلك من اجراءات تتخذ بين دول تقوم بينها مثل هذه العلاقات ،لكنها في بعض الدول ذات الانظمة الشمولية والخارجة على الاعراف والبروتوكولات والقوانين والاحكام الدبلوماسية ،يتم تعريف العمل الدبلوماسي على انه وسيلة يمكن استغلال حصانتها لتمرير اعمال مخالفة لقوانين العلاقات بين تلك الدول وحتى ارتكاب جرائم على اراضيها وتحويل سفاراتها الى محطات استخبارية وارهابية كما هو الحال مع النظام الايراني .
وفي تقرير بهذا الخصوص نشرته مواقع وتدوينات في الميديا الاجتماعية ،ثمة توصيف سياسي يطلق على حالة الافتعال التي تمارسها الدولة في علاقتها الخارجية، فطهران مثلاً اختارت “دبلوماسية النار” لإشعال الدول التي يوجد فيها سفراؤها وممثلوها، تعريف أخر للعمل الدبلوماسي مستوحاة من عقلية الإرهاب وإقصاء الآخر، وهو الأمر الذي يعزيه كثيرون إلى أن اختيار سفراء الملالي الذين يفترض أنهم تابعون لوزارة الخارجية يتم عبر مليشيات الحرس الثوري الإيراني التي لا تعرف سوى لغة الاضطرابات والتقسيم والتدخل في شؤون الغير.
وسبق أن سلطت تقارير إعلامية الضوء على طرق اختيار سفراء إيران في العالم، مستندين إلى دراسة أصدرتها الرابطة الأوروبية (EIFA) عام 2015، حيث أشارت إلى أن “الحرس الثوري يهيمن على السياسة الإيرانية الخارجية”، مؤكدة أنه “في دول مثل (العراق، وسوريا، وأفغانستان)، فإن سفير النظام الإيراني يأتي ولا بد من بين صفوف الحرس الثوري الإيراني، أو يتم اختياره من بين الأفراد المقربين للغاية من قيادات الحرس الثوري الإيراني، ويتم ذلك على هذا النحو من أجل تمكين الحرس الثوري الإيراني من تنفيذ الأنشطة وتعزيز الأهداف عن طريق استغلال الفرص السانحة التي توفرها الحصانة الدبلوماسية للسفارات وموظفيها ولشخصية السفير نفسه”.
ولم تسلم أوروبا أيضاً من توسعات إيران التدميرية تحت ستار الدبلوماسية، فكانت قاب قوسين أو أدنى من تفجير يطالها في باريس، مستهدفا معارضين للنظام الإيراني.
اذ اعتقلت السلطات الألمانية، دبلوماسيا إرهابيا يتبع نظام الملالي ويدعى أسد الله أسدي، وذلك بتهمة محاولة هجوم إرهابي على المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس.
والدبلوماسي الإرهابي هو المخطط الرئيسي للهجوم، وكان يعمل في مركز مخابرات نظام الملالي في النمسا منذ أغسطس 2014. أمّا الإرهابي والإرهابية المعتقلان في بلجيكا فهما أمير سعدوني ونسيم نومني المقيمان في مدينة أنتيورب البليجيكية.
وقبل أسد الله أسدي كان شخص آخر باسم مصطفى رودكي يعمل كرئيس لمركز المخابرات في سفارة النظام في النمسا، إلا أنه انتقل إلى طهران، ثم في العام 2017 أصبح رئيساً لمركز المخابرات في سفارة النظام الإيراني في ألبانيا للتآمر ضد مجاهدي خلق في ألبانيا.
كما أعلنت النمسا أنها طلبت من طهران رفع الحصانة عن دبلوماسي في سفارة إيران بفيينا يشتبه بتورطه في خطة اعتداء أحبطت ضد تجمع لحركة إيرانية معارضة، السبت الماضي، في باريس.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنه طلب من إيران “رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي” الذي أوقف، السبت الماضي، في ألمانيا.
وتطالب المقاومة الإيرانية بغلق سفارات وممثليات النظام الإيراني، ومراكز الإرهاب والتجسس وطرد عناصر المخابرات وقوة فيلق القدس من البلدان الأوروبية.
وكانت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية قد طالبت، الإثنين الماضي، الدول الأوروبية بغلق السفارات الإيرانية على أراضيها، مؤكدة أن نظام الملالي فى إيران يستخدم” دبلوماسيين إرهابيين”.
وقالت: إن المخطط الإرهابي الذي تم كشفه واستهدف مؤتمر المعارضة الإيرانية فى باريس “مخطط للملالي لقتل أفراد عزل، ويضطلع به دبلوماسيون إرهابيون لنظام الملالي وعناصر مخابراته”.
وأضافت رجوي، خلال تغريدات عبر حسابها على تويتر، أنه :” كان أهالي خرمشهر قد أبدوا كراهيتهم لروحاني وخامنئي مثل أهالي طهران وسائر المدن الإيرانية في تظاهرات كبيرة لأهالي خرمشهر قُمعت بالرصاص”.
وشهدت العاصمة الفرنسية الأيام الماضية فعاليات المؤتمر السنوي لـ”المعارضة الإيرانية”، حيث استضاف المؤتمر جلسات عمل تدور جميعها حول بحث سبل التخلص من نظام ولاية الفقيه القمعي داخل إيران مع تصاعد الاحتجاجات داخليا، والتوصل إلى رسم خارطة طريق لمستقبل طهران وسط المنطقة، في ظل حكم بديل ديمقراطي بعد سقوط الملالي.
ثم ان أوروبا لم تكن الضحية الوحيدة لـ”دبلوماسية النار” الإيرانية، التي سبق وأن أشعلت الجزائر مطلع عام 2018، وذلك حين عاد الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر أمير الموسوي لإثارة الجدل من جديد، من بوابة ما أجمع كثير من الجزائريين على أنه “إساءة مباشرة لهم”، وهو ما استوجب دعوات كثيفة بطرده من البلاد.
وفي تصريح خارج على الأعراف الدبلوماسية، التي تستلزم واجب التحفظ، وعن مهامه كمستشار ثقافي، تهجم أمير الموسوي على أنيسة بومدين، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين (1965 – 1978)، على خلفية تصريح لها أمام لقاء نظمته المعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس؛ حيث أعربت عقيلة بومدين عن أملها في “سقوط قريب لنظام الملالي، وأن تحكم إيران امرأة”، قاصدة بذلك زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي.
المستشار الثقافي الإيراني استغل موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للتهجم على أنيسة بومدين، من موقعه كدبلوماسي إيراني في الجزائر، ووصف تصريحها بأنه “أوراق محروقة لأعداء إيران”.
وكتب: “لو كان الرئيس بومدين حيا، ماذا سيقول لزوجته التي تموضعت مع الانبطاحيين والإرهابيين، وتناغم صوتها مع هؤلاء أعداء الإنسانية الذين توحدت أصواتهم ومواقفهم في المطالبة بإسقاط خيار الشعب الإيراني المقاوم واستبداله بخيار محور الصهيو أمريكي التكفيري”.
هذه الكلمات كانت كافية لتفتح على الموسوي جميع أنواع الشتم والانتقاد عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتثير غضب الجزائريين، مطالبين السلطات بطرده من البلاد.
وأدت سياسات نظام الملالي العدائية عبر دعم المليشيات العسكرية الموالية له لتنفيذ أهدافه التخريبية بالمنطقة، إضافة إلى التدخل في شؤون دول الجوار، وتهديد السلم والأمن العالميين إلى عزلة إيران دبلوماسيا في عدد من الدول، ونأت دول أخرى بنفسها عن التورط مع طهران، في علاقات من شأنها الإضرار بها.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ارشيف الارهاب الايراني في اوربا والعالم
- اولاد ذوات الملالي والمليارات المسروقة
- التهديد باحراق مضيق هرمز ورقة محروقة وسهم مرتد
- ولكن اين الخبز ايها الاذكياء ؟؟
- ايران على حقيقتها بؤرة فساد ومستوطنة جوع وحرمان وجهل ومرض وف ...
- صفحة من ملف الفساد في العراق الايراني
- تداعيات المعركة المالية التي تخوضها اميركا ضد ايران
- اقتصاد الفقاعه والاقتصاد السري
- ايران تحت مطرقتين
- انهيار العملة الايرانية مؤشر على الحضيض الذي ادركه الاقتصاد ...
- روسيا تكشف ظهر ايران في سوريا
- الجوع يهيمن على سبع محافظات ايرانية
- الاسد يدفع فواتيره مضاعفة لايران
- الفقر في ايران الملالي يقابله الغلاء والتضخم والبطاله
- كوريا العاقله واميركا المتفهمة :
- انهيارات الاقتصاد الايراني وتهاوي العمله سببها المركزي الانف ...
- اعدام الد ويش «محمد ثلاث » اكبر دليل على اجرام القضاء الايرا ...
- حلف اسرائيل وروسيا لطرد ايران من سوريا
- باعتراف الملالي 83% من العمال الايرانيين تحت خط الموت
- دوامة النظام الايراني تتوجه نحو الشلل العام


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - تعريفات ايرانية للعمل الدبلوماسي