أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - وحدة الحزب الشيوعي قوة لليسار الديمقراطي














المزيد.....

وحدة الحزب الشيوعي قوة لليسار الديمقراطي


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكّل الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه و الى الآن و بدرجات متنوعة، اللولب الفاعل للقوى الديمقراطية و اليسارية، رغم اختلافات نشأت و تنشأ هنا و هناك بسبب الاضطهاد القاسي و الانقلابات العسكرية و التغيرات العنفية الحادة التي عاشتها و تعيشها البلاد، التي في المحصلة لم تستطع عزله عن القوى الديمقراطية و اليسارية، اليسارية التي تضمّ اوساطا كثيرة واسعة ممن تخرجوا من مدرسته و ساروا و يسيرون على نمط تفكيره و تحليلاته و نبض نشاطاته . .
لأنه الوحيد الذي استمر بلا انقطاع، مطالباً بالديمقراطية و الخبز و الحريات و قدّم الآلاف من رفاقه و انصاره و مؤيديه رجالاً و نساء و عوائل باطفالها على هذا الطريق، انواع التضحيات الجسيمة بالارواح و بالمهن و بانواع الممتلكات، رغم محاولات تشكيل احزاب اخرى على نمط ديمقراطي ليبرالي او على نمطه، الاّ انها بقيت للاسف محدودة التأثير سواء في الحياة السياسية او بين الجماهير، بتقدير اوسع الاساط الديمقراطية و المستقلة، رغم ملاحظات تتفق و تختلف . .
من جهة اخرى، فإن سقوط الدكتاتورية و انفتاح مرحلة جديدة خُطط لها ان تكون تعددية و (ديمقراطية) بالحرب الخارجية و اندلاع الإرهاب . . اضافة الى التغييرات و الانعطافات الكبرى التي حصلت في العالم و تحوّله من عالم صراع قطبين يعترف بدور الامم المتحدة و قراراتها عموما، الى صراع جديد معقّد متعدد الاقطاب لايعترف عملياً بدور الامم المتحدة و لابحدود على اساس العولمة، غير الربح . .
و الى التغييرات التي ظهرت واضحة التأثير في حياة العالم بسبب الثورة العلمية التكنولوجية و الثورة المعلوماتية و الانترنت و تطبيقاتها التي لاتعرف حدوداً . . كلّها و غيرها حوّلت حياة العالم و الشعوب الى نشاط انساني و كينونة اخرى تفرض نفسها في مجالات الحياة كلّها، بضمنها المجالات الإجتماعية و السياسية و تطبيقاتها . .
الأمر الذي حوّل الحزب المبني على الشروط اللينينية ( الشروط التي وضعها ستالين ـ راجع كتاب "وصيّة لينين السياسية الأخيرة" الصادر عام 1989) من حزب كفاحي سري ضد الدكتاتورية الى حزب علني يعتمد الانتخابات لتحقيق برنامجه . . و بدأ الحزب في تغيير آلياته الى آليات اكثر انفتاحاً في مؤتمره الخامس الذي دُعي بمؤتمر الديمقراطية والتجديد . .
ويرى كثير من الباحثين و المراقبين الحريصين، بأنه لا يُخفى التعقيد الكبير و الصعوبات الكبرى التي يواجهها الحزب في هذا التحوّل الكبير، من حزب سريّ عمّدته الدماء و الدموع و الآلام، التي شكّلت تعويذته النضالية و روحه الحيّة التي تهيب بمناضليه الى البذل و العطاء و التحديّ من اجل تحقيق اهدافه في " وطن حر و شعب سعيد " . . التي صارت اكبر مقياس لتقييم اعضائه و نشطائه طيلة حياته . .
الى حزب علني قانوني معلن من دوائر قضائية عليا يعتمد الإنتخابات طريقاً لتحقيق اهدافه في مجتمع يسوده الإضطراب و الرجوع عقوداً الى الوراء، بفعل حروب الدكتاتورية ثم الإحتلال و الإرهاب و تفشي الفساد الإداري و انواع العصابات .
في ظروف سايكوـ اجتماعية تُحتّم عليه الحفاظ على روحه النضالية الحيّة كما مرّ، و تُحتّم عليه الروح العملية للمشاركة في حياة المجتمع و ممكناته المتاحة، و الاّ يبدأ بالإنعزال عن المجتمع بسبب السعي الجامد للإحتفاظ بهويته، بلا انتباه الى فقدانه المنهج العلمي للتغيير و النشاط الفكري و لبناء الحزب، انطلاقاً من نبض المجتمع القائم و من العمل على تسريع حركته في التطور و التقدم الإجتماعي اللاحق، بتضحيات و تحديّ باشكال اخرى لاتقّل صعوبة و تضحية عن صعوبات و تضحيات الحزب السريّ في الفترات السابقة، و لتكن تعويذته النضالية تلك، هي ذاتها تعويذته في الكفاح الحالي القانوني العلني، بعيداً عن الخلط بين الاهداف القريبة و البعيدة.
و يرى قسم منهم، انه لم تعد الشعارات الايديولوجية في ظل الوهن الفكري المخيم في الوقت الحاضر عاملاً محفزاً للنضال، بقدر ما تبقى الطهارة وقدسية التضحيات والسمعة الحسنة، ونكران الذات من المرتكزات المهمة في الحفاظ على تطوير قواعد و آليات بناء الحزب، واستخدامها سلاحاً امام الفساد والانبطاحية المالية والبراغماتية الليبرالية التي تبرر التخلص من كل الضوابط العقائدية.
و ان الحفاظ على وحدة الحزب على صعوباته، يشكّل الشعار الداخلي الاقوى للمرحلة الراهنة، بعيداً عن العلنية المخلّة و المهاترات و انواع النبش و تحويراته المفتعلة للماضي، التي لاتستفيد منها الاّ دوائر معادية للحزب و لعموم اليسار و الديمقراطية في زمن تملك فيه مايكفي و يزيد من السلطات للايقاع بالحزب و بالقوى الديمقراطية . .
وحدة الحزب، لأن التفريط بخسارة اي طرف هي خسارة للجميع، و ان الجمع الحيّ بين التمسك بتعويذة النضال القاسي السري و المضي بتجديد البناء اكثر و تجديد الآليات (1)، في النضال القانوني العلني، يشكّلان شبه معادلتين كيمائيتين يمكن ان تولّدا بالتفاعل معاً و ليس بالتوفيق (2) بينهما . . معادلة جديدة اقوى من الاثنتين . .
الأمر الذي يحتاج الى تكاتف خبرة الشيوخ و روح الشباب و الى موسعات متتالية صريحة تُحترم فيها الآراء و المواقف (او اية آليات توفي بالغرض يمكن عبر النت او أخرى) تكون ذات صلاحيات، في عصر علنية الافكار بلا استئذان او تحديد و منع، في تطبيقات الانترنت، ولأن التباين في وجهات النظر بين الشيوعيين حول مختلف جوانب الحياة البالغة التعقيد هو أمر طبيعي، ضروري العناية به للتوصل الى صياغة انجح للسياسة و للمهمات، اضافة الى اهميته لبعث الحيوية الفكرية في الحزب ويبعده عن الجمود والركود الفكري.


3 / 7 / 2018 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. بتخفيف المركزية و اطلاق الديمقراطية اكثر.
2. لأن الضروري و المطلوب ماهو اعلى من التوفيق.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستشارك داعش بالعملية السياسية ؟؟
- الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .
- الإنتخابات و سباق الائتلافات !
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 2
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 1
- - تحالف سائرون- و الآمال المنتظرة
- ولايتي : دفاع، ام تهديد ام ماذا ؟
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 2من2
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 1من2
- التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !
- العنف و الإكراه ليسا حلاً !
- حقوق الشعب و الاتفاقات السرية
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر 2من2
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر ! 1من2
- نحو وحدة البيت الكردستاني و التفاوض العاجل !
- اوقفوا الحقد القومي المدمّر !!
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . 2 2
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . (12)
- من الذي يقسّم البلاد ؟
- الآن . . الدور الهام للجيش !


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - وحدة الحزب الشيوعي قوة لليسار الديمقراطي