أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى خوجا - أشواك البراري وطفولة جميل السلحوت














المزيد.....

أشواك البراري وطفولة جميل السلحوت


هدى خوجا

الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


هدى خوجا:
أشواك البراري وطفولة جميل السلحوت

يقع كتاب أشواك البراري-طفولتي في 221 صفحة من الحجم المتوسط ، وهو صادر عن مكتبة كل شيء الحيفاوية. ويحمل غلافه الأوّل لوحة للفنان التّشكيلي محمد نصر الله، وتصميم شربل الياس.
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية عن مرحلة الطفولة للأديب الكبير جميل السّلحوت، تناول بها عدّة مواضيع متشابكة من حيث الحدث والأهميّة والتّسلسل ؛ ولد الكاتب في عام 1949
وعاش ذلك الجيل حياة بائسة بكل المقاييس وأيضا آباؤهم كذلك. أمّا الواقع الاجتماعي والسّياسي فكان احتلال أهلك الشّجر والحجر.
بدأ الكاتب بالجذور حيث لا يمكن للمرء أن يتحدّث عن مسيرته الحياتيّة دون العودة إلى جذوره.
كانت نسبة الوفيات عالية جدا خاصّة بين الأطفال، ومعظمها ناتج عن الجهل والموروثات المبتذلة البعيدة عن الحقائق العلمية والصّحيّة.
المرأة لم يكن لها أي اعتبار في ذلك الزّمان، ولم تقتصر أدوارها على الانجاب فقط، فكانت تزرع وتحصد وتحلب الأغنام وتزيل الأشواك من الأرض، ولا يحق للمرأة أن تقول لا.
النساء والأطفال ممنوعون من إبداء الرأي ، وأيضا ممنوع أن يتكلم الأبناء بوجود الآباء والأجداد، والجدّ هو صاحب الرأي والمشورة في تزويج حفيداته.
" ابنك لك وبنتك لغيرك"ص20
تطرّق الكاتب لزواج البدل والأقارب وما نتج عنه من مشاكل اجتماعية؛ وصحيّة مثل العقم وأمراض أخرى. أمّا بالنسبة للبنات والتّعليم فقد تأخّر كثيرا عن تعليم الأبناء في مدارس السّواحرة، حيث ولد ونشأ الكاتب، والأبناء الّذين تعلّموا هم من ضغطوا لتعليم أخواتهم كما جاء في الكتاب أنّ القائد عبد القادر الحسيني حثّ على الأهالي على تعليم أبنائهم.
كانت في تلك الفترة عادات بدائية منها تبخير الأطفال الذكور خوفا من الحسد، أما الاناث فإنّهن لا يتعرضن للحسد! وكانت هنالك عدّة تعويذات ذكرها الكاتب في الكتاب ص 31-32
" عين الحسود فيها عود، وبكرا ياكلها الدّود "ص31
في الصّف الأوّل كان الكاتب التّلميذ رقم 63 ، في غرفة صفّ صغيرة وضيّقة، وبالرغم من ذلك كان الأذكى في الحارة.
تراودت القصص والأمثال الشّعبيّة والعادات والتّقاليد ما بين مد وجزر في الكتاب وكانت قصص الطفولة تجذب القارئ لتلك المرحلة.
أطفال تلك المرحلة كانوا يعملون، ومن الأعمال التي كان يقوم بها بعض الصغار بيع الأسكيمو " البوظة"والعمل في حفريات الآثار.
وهنالك عدد من الأغاني الخاصة بالأطفال في تللك المرحالة ورد ذكرها في الكتاب ص110-129
" بكرة العيد وبنعيد...بنذبح بقرة السّيد
بكرة العيد يا مسعود...دارت الميّه في العود"ص119
وأيضا تم ذكر الألعاب الشّعبيّة للأطفال منها :
مع العقارب ومحاربة الدّبابير، وأيضا الطّابة، المباطحة، السبع صرارات حجارة والبنانير "الجلول"، الاكس، القرعة بالنقود أو بإخفاء الصرارة، القرعة بالقدم، شدّ الحبل، مطاقشة البيض، يا عمّي وين الطّريق، نطّ الحبل، عسكر وحراميّة، الحاكم اللّص، الجلّاد والمجلود، طاق طاق طاقيّة، الكال، الشّعبة وغيرها .
ركّز الكاتب على أهميّة التّعليم وشغفه بالقراءة والمطالعة والاجتهاد والتّعليم.
كان الأسلوب جميلا وشيّقا حبذا قراءتها من طلبة المدارس وأخذ العبر المنتقاة.



#هدى_خوجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كما يليق بك- والتّنوّع
- سردية اللفتاوية ونار الفراق
- طير بأربعة أجنحة والحكمة المتوخاة
- قراءة في كتاب-زهرة في حضن الرّب-


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى خوجا - أشواك البراري وطفولة جميل السلحوت