عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 23:54
المحور:
الادب والفن
تموتُ الفَقْمَةُ ..عندما يصل البدوُ الى القطب
فقمةٌ لاجِئة
في حوضٍ لأسماكِ الزينةِ
تقضِمُني على مَهلٍ
أسنانُ صغيرةٌ
تغورُ ببطءٍ
كلَحَظاتِ الدبابيس
في أيّامي اليابسة.
فقمةٌ ساخِطة
على الحوتِ السَفّاح
وهو يركلني بزعنفتهِ الى السماوات
وعندما أعودُ الى البحرِ
يمضغني مثل سَرْدينةٍ ساذجة
بينما عيني الدامعة
تنظرُ الى الشاطيء
حيثُ أخوتي في الرضاعة
يتثائبونَ من الضَجَر .
فقمةٌ ناتِئة
في صحراء الروح
تعوي بصرختها الأخيرة
قبلَ أن تتلّقّى فأسَها المُقدّسة
التي تجعلُ الثلجَ دافئاً
من الدهشة.
فقمةٌ يائسة
تزحفُ على الرمل
مثل أمل.
فقمَةٌ باذخة
كوليمةٍ للأوغاد
من كَبَدٍ أحمر
يتصاعدُ منهُ غبار "الأسكيمو"
الذينَ وَصَلَتْ إبلهم و خيامهم
الى القُطْب.
تموتُ الفَقْمَةُ حتماً
عندما يصل البدوُ
الى القُطْب.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟