أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أياد الزهيري - الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه














المزيد.....

الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 01:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الأمه الأمريكيه وسنن التاريخ
كما للطبيعه سننها الكونيه, يكون كذلك للمجتمع والتاريخ سننهما الخاصه بهما , من خلال ما اكتشفه الأنسان لهذه السنن أستطاع أن يفسر الكثير من حوادث التاريخ وأكتشاف الكثير من محركاته , وتحديد الكثير من أتجاهاته, حتى من خلال معرفة قوانين التاريخ يمكن معرفة وأستشراف الكثير من الأحداث وما ممكن أن تؤول اليه مجريات الأمور, وأن لم يكن الأمر بنفس درجة الحسم لقوانين الطبيعه , وهذا يرجع للسلوك الأنساني المتقلب والمتغير والذي لا يمكن مقارنته بمواصفات الماده .
التحليل التاريخي أكتشف عوامل أنهيار الكثير من الحضارات , وسقوط العديد من الدول, وأنكسار الجيوش . بهذا المنظور حللوا أسباب سقوط الأمه اليونانيه وأنهيار أمة الرومان وتوصلوا الى أسباب أندثارها وأفول نجمها . فالأمه كالفرد تولد وتموت , ولكن الفرد يموت جسدآ والأمه تموت معنويآ. الأمه اليونانيه والرمانيه أمم تسيدت على العالم القديم وسطع نجميهما في سماء العالم , وهو الأمر كذلك كان مع الأمه التركيه وأمبراطوريتها العثمانيه فقد خفق علمها على مساحات واسعه من العالم فشمل أسيا وأفريقيا وأوربا , ولكنها مرضت وتداعت حتى سميت بالرجل المريض وأخيرآ أصبحت أثر بعد عين , كذلك هو الأمر مع القرآن الكريم لما يعرضه من سننه للتاريخ وما ذكره وبينه كيف لأمم وأقوام أندثرت كقوم عاد وثمود ولم يعد لها وجود على الأرض. هذه هي سنة التاريخ, وسنن التاريخ لا تحابي ولا تجامل أمه , فهي صارمه وحتميه وهذا ما أكده القران (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
أن ما جرى على الأمم الغابره من سنن لا تستثني الأمه الأمريكيه أذا هذه الأمه سلكت نفس المسلك التي سلكتها تلك الأمم ولا شك في الحصول على نفس النهايه التي وصلت لها الأمم الغابره أذا أصر من يقودها على نهج الأعتداء والظلم على الأمم الأخرى وسوف تعجل بنهاياتها كلما واصلت تعسفها وقتلها للشعوب الأخرى بوتيره أسرع . أي هناك علاقه طرديه بين الأجرام الأمريكي ونهاية العصر الأمريكي , وقد بشر القران بنهاية النظم الظالمه (وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) . فالظلم الذي يقترفه القاده الأمريكان وصل الى مراحل متقدمه , وقد أهلك الحرث والنسل والمشاهد كثيره كما في فيتنام وسوريا واليمن والعراق . هذه الشيطنه والتجبر الأمريكي تقترب شيئآ فشيئآ من سنن حددها القران , وهي مرحلة أحلال الغضب الألهي ( فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) حيث أن السلوك الأمريكي أخذ يقترب من الصوره التي تنطبق عليها هذه السنن التي تنذر بالنهايه الحتميه( سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ) .من الواضح عندما يتجمع المال والسلاح والتكنلوجيا في يد من خف عقله من أمثال هتلر وموسليني وصدام والقذافي تنتهي دولهم الى التشظي والضياع والآن هناك مؤشرات وبوادر أن الرئيس ترامب يسير بذات الطريق الذي سار به ذلكم المجانين ألا أن هناك فرقآ واحدآ في النظام الأمريكي هو أن هناك طاقمآ في الحكومه الأمريكيه تسعى لتدارك وقوع الرئيس في حالة الهستريا فتسعى لعزله لكي يتجب البلد ويلات الهلاك ولكن المصيبه الكبرى عندما يكون هناك طاقم يحيط بالرئيس مصاب بنفس الداء وممغنط بالمغناطيس الصهيوني وواقع تحت تأثير اللوبي اليهودي الأمريكي عندئذ تقع الطامه الكبرى. أن من أكبر المخاوف التي تحيط بالأمه الأمريكيه هو عندما تجند أسرائيل القاده الأمريكان لتحقيق مصالحها التاريخيه , وتجير طاقات أمريكا لمصالح بني صهيون , فكل المعطيات تؤشر أن أسرائيل تستخدم القوه الأمريكيه كوقود لماكنة مشروعها التاريخي , وهو مشروع سيستهلك كل الوقود الأمريكي لتحقيق أهدافه العالميه وهو السيطره على العالم , وهو أنجاز سيكون على حساب وجود الأمه الأمريكيه بلا شك.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف وجدت الله
- من حاكمية السيف الى حاكمية المال
- الواقع بين السلفيه والعلمانيه
- حنين جاهلي
- الثقافه بين الشفاهه والقراءه
- الكرد مالهم وما عليهم
- النصر مخطوبة الجميع
- الأقتراع حق ومسؤوليه
- طائفيه سياسيه قادت الى طائفيه مذهبيه
- حروب ثقافيه بالنيابه
- عراقيوا الخارج وحس الأنتماء
- العراقي وحرب الدعايات الأنتخابيه
- الحروب والنزاعات من أختصاص دول الشرق الأوسط
- منابع الأرهاب
- طريق نحو التحديث
- الديمقراطيه والجمهور
- تماهي الأنتماء الديني والثقافي لأبناء الجاليه في الأخر البعي ...
- هل حكم الأسلام العراق
- أبعدوا الأعداء والخونه
- ديكتاتورية الأعلام


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أياد الزهيري - الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه