أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - اليوبيل الفضي للإتحاد العام لنقابات العمال العرب .. هل ستكون إنطلاقة كفاح للطبقة العاملة أم مواصلة لملمة جراح؟؟















المزيد.....

اليوبيل الفضي للإتحاد العام لنقابات العمال العرب .. هل ستكون إنطلاقة كفاح للطبقة العاملة أم مواصلة لملمة جراح؟؟


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يصادف اليوم 24 آذار – مارس الذكرى الخمسين لتأسيس الإتحاد العام لنقابات العمال العرب ،أي اليوبيل الفضي لهذا الإتحاد العمالي العربي ، الذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار مارس 1956 في العاصمة السورية دمشق، من قبل سبع تنظيمات نقابية عربية من خمس دول هي: مصر،سوريا ،الأردن، ليبيا ولبنان. ثم إنضم إليه لاحقا العديد من التنظيمات النقابية العربية خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي من العراق والجزائر وتونس والسودان والكويت وفلسطين والمغرب والصومال واليمن الديمقراطي واليمن الشمالي وموريتانيا وجيبوتي.وتواصل الإنضمام للإتحاد من قبل الإتحادات النقابية لاحقا مثل البحرين وعُمان وغيرها ليصل عدد العمال العرب الذين تمثلهم هذه الإتحادات حوالي 65 مليون عامل وفقا لتصريحات المسؤولين في الإتحاد.

وقد تناوب على رئاسة الأمانة العامة منذ تأسيسه العام 1956 وحتى اليوم سبعة أُمناء عامين كانوا على التوالي: فتحي كامل ، محمد أسعد راجح، فوزي السيد ، عبد اللطيف بلطية وجميعهم من مصر ،ثم علي المولى من العراق ، حميد ابو بكر جلود من ليبيا ومنذ العام 1989 وحتى يومنا يتولى منصب الأمين العام النقابي الجزائري المعروف الأخ حسن جمّام والذي يبذل جهودا جبارة من أجل إطلاق حريات العمل النقابي في العالم العربي وينشط من أجل الإنخراط ضمن الحركة النقابية العالمية ليكون للعمال العرب وحركتهم النقابية تأثير في الحركة النقابية ومن أجل رفع مكانة العمال ونقاباتهم وحماية حقوقهم ووقف الإستغلال ضدهم .والعمل على توسيع معرفة النقابيين العرب من خلال تنظيم دورات دراسية مكثفة لهم ضمن معهد الدراسات العمالية التابع للإتحاد ، مثل دورات المفاوضه الجماعية ، الحريات النقابية ، المراة العاملة حماية الأطفال ومواجهة ظاهرة عمالة الأطفال، العولمة وتأثيرها على علاقات العمل، العمل اللائق ، عمالة الشباب ومواجهة البطالة ، الفقر والفاقة ، التأمينات الإجتماعية ، العمالة المهاجرة وغيرها من الدورات التي ينظمها الإتحاد بالتعاون مع منظمات نقابية دولية ومع منظمة العمل الدولية والعربية، بهدف توسيع ثقافة النقابيين ومنحهم أدوات تنظيمية وقانونية لحماية حقوق الطبقة العاملة العربية .

ووضع الإتحاد منذ تأسيسه عددا من الأهداف ضمن دستوره كثوابت يعمل ضمنها وتعمل وفقا لها الإتحادات النقابية العربية في محورها الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة العربية وضمان حريات العمل النقابي ، الحر الذي ما زال منقوصا حتى يومنا هذا ، حيث ما زال البعض من الدول العربية يمنع إمكانية تشكيل نقابات عمالية ، والبعض الآخر ممن وافقوا على تشكيل هذه النقابات يعمل جاهدا من أجل أن تبقى تنضوي تحت جناح السلطة وفي باحتها فقط .

لكننا لا نستطيع أن نغفل التطور الذي حدث في إطار الإتحاد العام في السنوات الأخيرة رغم ما يتم من تحديد لحرية حركته ونشاطه ، ويكفي أن نقتطف بعض ما جاء في دستور الإتحاد من بعض الجمل كي نلاحظ أن الإتحاد وضع نصب عينيه عدد من القضايا السامية في مركزها قضية حماية حقوق الطبقة العاملة وحرية العمل النقابي، من جهة والتأكيد على دورها النضالي العام وفق ما جاء:" إن الطبقة العاملة في الوطن العربي تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها وأن تحكم نفسها بنفسها، وتؤكد أن الحركة النقابية العربية أحد الروافد الأساسية في النضال الديمقراطي وحليف استراتيجي للقوى المناضلة . وإيمانا من العمال العرب بهذه المبادىء يعلنون انتظامهم في اتحاد نقابي عربي يوحد كلمتهم وينسق جهودهم لتسهم في الدفاع عن مصالحهم العمالية والحفاظ على الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للطبقة العاملة العربية والإسهام في تحقيق المصالح العربية المشتركة ونصرة القضايا المصيرية للأمة العربية".
منذ البدايات لم يغفل الإتحاد قضية الحريات النقابية حيث أكد في المؤتمر العام الثاني الذي عقد عام 1959 على أن الحرية النقابية بانها : " حق مطلق لجميع العمال في كافة الأقطار العربية، وان كل طعن لهذه الحرية او انتقاص منها هو حكم على النظام السائد في ذلك القطر وبأنه لايمثل الإرادة للغالبية العظمى من الشعب وشدد على أهمية حرية العمل النقابي وضمان حماية القادة النقابيين ." لكن هذا التأكيد لم يغير الوضع كثيرا ، بل تواصلت عمليات ملاحقة القادة النقابيين العرب ، من قبل الحكومات ومن قبل قوى الإحتلال والإستعمار وزج بهم في غياهب الزنازين ، حيث تعرضوا للتعذيب والتنكيل ، خاصة الشيوعيين منهم واليساريين والوطنيين . وفي بعض الحالات قام الإتحاد بتنظيم حملات ضد هذ الإعتقالات كما حدث خلال فترة إعتقال النقابي المغربي المعروف المحجوب بن صديق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل والذي يعتبر الأب الروحي للحركة النقابية العمالية في إفريقيا.
الهموم التي تواجه الحركة النقابية العربية خاصة والعالمية عامة هي هموم كثيرة وكبيرة ، وذلك في ظل ما تتعرض له من هجوم راسمالي عنيف ومخطط يهدف الى البطش في كافة الإنجازات العمالية ، ومحاولة إعادة العجلة الى الوراء ، بمعنى إلغاء الإتفاقيات الجماعية وهدم قضايا التأمينات الإجتماعية والحق بالتثبيت بالعمل وغيرها من الحقوق العمالية ، بل المحاولات المتكررة للقضاء على ما تحقق من الحريات النقابية ، وملاحقة النقابيين في أماكن العمل وخارجها ، كل هذه الضربات تتم في ظل سياسة العولمة الغير سعيدة ، ومع توقيع الإتفاقيات ضمن منظمة التجارة العالمية ، التي تعمل على هدم العمل المُنظم في كل مكان تحت شعارات براقة جداً مثل "ليونة إدارية " و "تغيير المبنى التشغيلي" و" نقل العمال" و"خطط الإشفاء أو النجاعة" وهدم علاقات العمل المنظم في القطاع العام من خلال تنفيذ مشاريع الخصخصة .
في ظل هذه الأوضاع التي أدت الى المزيد من الإستغلال للطبقة العاملة ليس فقط في العالم العربي ، بل في كافة أرجاء العالم ، يجد الإتحاد العام لنقابات العمال العرب نفسه أمام تحديات كبيرة ، خاصة وأن المنطقة العربية ، التي تتعرض للإحتلال والعدوان ونهب الخيرات ،وخصخصة مشاريع القطاع العام وإقامة المناطق الصناعية الحرة ومناطق التجارة الحرة التي تُمنع فيها النقابات من تنظيم العمال وحماية حقوقهم لأنها تكون على شكل " مناطق عسكرية مغلقة" يمنع دخول أي جهة الا بتصريح وتحت الحراسة المُسلحة ، مما يؤدي الى المزيد من البطالة والفقر والفاقة ... الى المزيد من المنافسه على فرص العمل الشحيحة المعروضة في سوق العمل العربي ، الذي تُستثمر معظم أموال المتمولين فيه خارج الدول العربية بما في ذلك اسرائيل ، مما يؤدي الى تفاقم ظاهرة البطالة وإتساع الفقرأيضا . جميع هذه القضايا تؤكد أن مهام الإتحاد العام للعمال العرب ما زالت كبيرة جداُ وهي بحاجة الى بذل جهود جبارة وحشد كافة القوى العمالية لمواجهتها.
تحياتنا وتهانينا الحارة للزملاء في الإتحاد العام للعمال العرب ، وللطبقة العاملة العربية جمعاء . بمناسبة الذكرى الخمسين للتأسيس ، ذكرى اليوبيل الفضي ، الذي يتم الإحتفال به في نفس مكان الإنطلاقة ، اي في العاصمة السورية دمشق الشام ، ونتمنى أن تكون مراسم الإحتفال بهذه الذكرى الجليلة، إنطلاقة كفاح جديدة للطبقة العاملة، كي لا تتواصل حالة لملمة الجراح والألم الذي ينتاب هذه الطبقة، خاصة الشباب .في ظل مواصلة إنتشار البطالة والفقر وضرب حرية النشاط النقابي.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبابنا يحرقون انفسهم احتجاجاً
- للمرأة قوة غير عادية عليها استغلالها
- الذكرى الخمسين لتأسيس الإتحاد العام لعمال الجزائر
- الدورة (33) لمؤتمر العمل العربي ... وهموم البطالة ...التشغيل ...
- المؤتمر الرابع للنقابيات الشابات في آسيا ..خطوة هامة لمواجهة ...
- انغولا إستغلال للعمال وبطش بالأطفال
- حرية التنظيم النقابي في خطر
- يا مظلومي العالم انهضوا
- تقرير دولي يدين تصرفات الحكومة في اسرائيل مع النقابات العمال ...
- بطالة المتعلمين والمحسوبية في سوق العمل العربي
- من دافوس رأس المال والحكم ..الى كاراكاس وباماكو الوحدة عمالي ...
- الأطفال يرفعون البطاقة الحمراء ضد الإستغلال
- الحركة النقابية اللبنانية تفقد النقابي المخضرم الشيوعي الياس ...
- وداعاً أيها العام 2005 ...مرحباً العام 2006 عام الألم .. وعا ...
- عمال النقل في نيويورك يَتَحدَونَ التهديد الرأسمالي في عقرِ د ...
- في الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الفلسطيني ياسر عرفات ش ...
- الإرهاب الصحفي الرأسمالي الداعم للأصولية النيوليبرالية
- النقابات العمالية والنقابيين ضحايا العولمة الشرسة
- عمال البناء يحققون إنجازاً دولياً بعد نضال مرير
- العمال الزراعيين مأساة مستمرة


المزيد.....




- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...
- هتصرف قبل العيد؟!.. تحديد موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2024 بال ...
- منحة البطالة الجزائر 2024 .. تعرف على الشروط وخطوات التسجيل ...
- 3.5 مليارات دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي للسعودية والبطالة ...
- البطالة في السعودية تسجل أدنى مستوى منذ 1999


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - اليوبيل الفضي للإتحاد العام لنقابات العمال العرب .. هل ستكون إنطلاقة كفاح للطبقة العاملة أم مواصلة لملمة جراح؟؟