أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى حمودة - ماذا يريد -ترامب- من بوتين فى القمة المرتقبة ؟














المزيد.....

ماذا يريد -ترامب- من بوتين فى القمة المرتقبة ؟


حمدى حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 19:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى قمة مرتقبة بين العظمتين موسكو وواشنطن فى 16 من الشهر القادم ، يحلم ترامب بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان ، تكون أحلامه قد تعدت الحدود اذا ما فكر أن يطلب من بوتين التخلى عن سوريا بسحب قواته وقواعده منها ويعود بادراجه الى موسكو حاملا ذيله أو خيبته على أكتافه .
من المؤكد أن هذا من المستحيلات السبعة ، لأن بوتين ما ضحى بكل ما ضحى به من خبراء وتدريبات واعداد خطط وأحدث المنظومات الدفاعية والطائرات الحربية من أجل عيون سوريا ، أو لحماية الأسد من السقوط كما أشيع فى الثلاث سنوات الأول للهجمة القذرة على سوريا ، انما ما قام به بوتين هو من أجل حفظ أمن روسيا القومى ، والتمكن من الأفلات من محاصرة واشنطن لبلاد القوقاز بالمنظوات الدفاعية الأمريكية التى نصبتها أو زودت بها كل الدول الغربية المحيطة بموسكو من أجل اضعافه واجباره على تخليه عن أوكرانيا باعادة جزيرة القرم اليها مرة أخرى متجاهلين تماما أن هذه الجزيرة فى الحقيقة هى جزء لايتجزأ من روسيا منذ آلاف السنين ، والدليل على ذلك ما طلبه اليهود من لينن وقت حكمه للأتحاد السوفياتى ، بمنحهم جزيرة القرم لأقامة دولتهم عليها ، فما كان منه الا أن قلب على رأسهم الدنيا فجعل ، عاليها سافلها بذبح كل من تجرأ وطالب بهذا المطلب ، علما أنهم كانوا فى هذا الوقت منعمين ومرفهين الى حد يحسدوا عليه .
من المؤكد أن هذا المطلب من ترامب لم ولن يجد أذن صاغية لدى بوتين ، لا سحب قواته من سوريا مقابل كل الهدايا الكبيرة التى أعدها له مقابل هذا الأنسحاب ، وأيضا مقابل اعادة ضم القرم الى أوكرانيا ، مهما كانت المغريات التى أعدها له ، أما عن المطلب الثالث وهو الضغط على طهران وحزب الله للأنسخاب من سوريا ، فهذا يتوقف بالضرورة على الحكومة السورية ورئيسها مباشرة ، هذا المطلب يعتبر من أهم المطالب التى تهم الصهاينة الذين يلطمون وجوههم وأدبارهم اليوم بعد القرار الذى اتخذه الجيش العربى السورى بتحرير درعة وريفها ، أى جنوب سوريا كله شماله وشرقه ، القلق والتخوف الى يعتريهم أصبح من أن الجيش السورى سيصبح وجها لوجه للعدو على الحدود الفلسطينية المحتلة ، وهم يعتقدون أن قوات حزب الله وايران يكملان أضلاع المثلث للمقاومة التى سوريا رأسها والتى التحمت معهم المقاومة العراقية والفلسطينية واليمنية اذا ما أحتاج الأمر لذلك .
نعود للقاء القطبين وأحلام ترامب ، أقول هل يعتقد هذا الترامبى أن بوتين أبله أو ساذج أو جبان لدرجة الأنصياع لشروطه وتنفيذ طلباته ؟ هل استبدله ترامب ، بولى عهد الجزيرة العربية الذى ينفذ مايطلب منه بلا قيد أو شرط ؟ أيظن هذا-- أن الشاب الصغير الذى اجتمع فى قمة سابقة معه ( رئيس كوريا الشمالية) سيقوم بتنفيذ طلباته بهذه البساطة ، دون أن يقوم هو بتنفيذ شروط المعاهدة أولا ؟ "هذا الشيئ" يعتبر نفسه أزكى من الجميع ، أو ربما يعتقد أنه رئيس أكبر دولة فى العالم ولديها من القوة الحربية ما تشل بها قوة الآخرين ، ربما كان هذا فى القرنين السابقين ، وعليه أن يعى أن اليوم غير الأمس ، فالحقبة التى تفردت فيها الولايات المتحدة كقوة أحادية فى العالم قد انتهت ، واستطاع بوتين بزكائه الحاد ومعه الصين ومجموعتى بركس وشنغهاى أن يعيد الأمور الى نصابها ، حيث فقدت واشنطن هيمنتها على العالم وسحبت موسكو البساط من تحت أرجلها وعرتها تماما خاصة بعد الأزمة الأقتصادية التى عاشتها ، وما زالت غير قادرة على الخروج منها ، هذه الأزمة التى من جرائها اضطرت صاغرة أن تجلس مع الرئيس الكورى الشمالى ، وهو نفس السبب الذى جعل أوباما يتجنب الحرب مع روسيا على أرض سوريا ، وكذلك ترامب فكر ألف مرة قبل أن يقدم على مثل هذه الحرب رغم الضغط الهائل من الصهاينة الجدد ونتنياهو .
اذن نحن أمام قمة لاتبشر بالخير ، فكل القضايا المطروحة فيها للنقاش ، قضايا مستحيلة غير قابلة للحوار ، بعد كل المكاسب التى كسبتها موسكو من ارساء قواعدها فى سوريا ومساندة حلفائها لها ، أظنها ليس لديها أى رغبة فى التنازل لواشنطن عن أى من هذه المكاسب ، لا فى سوريا ولا فى أكرانيا مهما كانت المغريات .



#حمدى_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى حمودة - ماذا يريد -ترامب- من بوتين فى القمة المرتقبة ؟