أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - تداعيات المعركة المالية التي تخوضها اميركا ضد ايران














المزيد.....

تداعيات المعركة المالية التي تخوضها اميركا ضد ايران


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتوقف الرئيس الاميركي ترامب عند الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران الذي ما زال يصفه بانه معيب ،بل اندفع الى ساحة معركة اقتصادية ومالية متعددة المضامير بما في ذلك الحرب على تصدير نفط ايران وتهديد الشركات الاستثمارية العالمية من التعامل مع ايران واعادة فرض عقوبات مشددة ومتصاعدة ضد نظام الاملالي الامر الذي ادى الى انهيار غير مسبوق للعملة الايرانية وعدم وجود افق يقف عنده هذا الانهيار وارتفاع معدلات التضخم والبطالة وغلاء المعيشة الامر الذي فجر انتفاضات شعبية عارمة سرعان ما اخذت طابعا سياسيا يهدد باسقاط نظام الملالي وهو الامر الذي يدعو له ترامب ويرى(مارك دوبويتز) الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات و(ريتشارد غولدبيرغ) كبير المستشارين في المؤسسة أن المعركة المالية التي شنتها إدارة (ترامب) ضد إيران وضعت الاقتصاد الإيراني في أزمة وتسببت بارتفاع شديد في التضخم، وأدت إلى حالة اضطراب في البنوك وإلى انهيار في العملة الإيرانية.

وأشار (دوبويتز وغولدبيرغ) في تقريرهما الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى سعر صرف العملة الإيرانية في عام 1979، قبل الثورة الإسلامية مباشرة، والذي كان 70 ريال مقابل دولار واحد، أما اليوم فيبلغ المعدل الرسمي 42,000 ريال مقابل الدولار. مع عدم توفر الدولار إلا لأولئك الذين لهم صلات بالنظام، حيث يتعين على معظم الإيرانيين القبول بأسعار صرف أقل في السوق السوداء.

وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) قدم خياراً صارماً للنظام الإيراني: أما حدوث تغيير أو مواجهة "ضغوط مالية غير مسبوقة" ستكون "أقوى عقوبات في التاريخ، عند اكتمالها" مما يشير بحسب التقرير إلى جدية الحالة الطارئة التي تواجهها إيران، مما يرفع حدة الرهانات على انتصار الولايات المتحدة في معركتها هذه.

ويشير التقرير إلى موجات انخفاض قيمة العملة الإيرانية، بما في ذلك الموجة التي كان سببها زيادة العقوبات الأمريكية والتي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء من 11,000 في أوائل 2011 إلى ما يقارب من 37,000 ريال في 2013، قبل انتخاب الرئيس الإيراني (حسن روحاني) في حزيران.

أما التدهور الأخير، فسببه إعلان (ترامب) عن نيته بالانسحاب من الاتفاق النووي في تشرين الثاني، والذي أدى إلى تدهور يعد الأسوأ في الأزمة المالية الإيرانية، خصوصا بعد إعلانه عن نيته بإعادة فرض العقوبات. حيث استقر سعر الصرف في السوق السوداء على 63,500 للدولار الواحد، أي أن العملة الإيرانية قد خسرت حوالي 40% من قيمتها منذ تشرين الثاني.

ويضيف التقرير إلى الانهيار السريع الذي ضرب قيمة العملة بعد قرار (ترامب) بانسحاب أمريكا بشكل رسمي من الاتفاق النووي في 8 أيار، حيث وصل الدولار إلى 70,000 بعد 24 ساعة من الإعلان الأمريكي.

ويسعى النظام الإيراني بشكل يائس، لتجنب المزيد من الانهيار، متخذاً تدابير متطرفة مثل تجريم التجارة الخاصة بالعملة وتقييد صارم لكمية الأموال التي يسمح للإيرانيين إخراجها من البلاد. ومع إعادة فرض العقوبات قريباً، يزداد الضغط الذي تواجهه طهران كل يوم.

وأشار التقرير إلى أن أي بنك يسمح لإيران باستخدام احتياطاته الأجنبية سيواجه انقطاعا كاملا عن النظام المالي الأمريكي. وستتوقف التجارة والاستثمار في القطاعات الاقتصادية الإيرانية الرئيسية. كما ستنسحب شركات التأمين من معظم المشاريع المتعلقة بإيران. وسيخفض مستوردو النفط الإيراني مشترياتهم، وسيحظر تزويد إيران بالمعادن الثمينة التي من الممكن للنظام الإيراني استخدامها بدل السيولة النقدية.

أما الشركات الأوربية الرئيسية في مجالات الطاقة والتأمين والشحن، فقد أعلنت نيتها عن قطع علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية ما لم تقم حكوماتهم بالتفاوض حول الإعفاءات من العقوبات.

ويشير التقرير إلى الخيارات التي لدى الإدارة الأمريكية، في حال اختارت تصعيد العقوبات التي تستهدف إيران. حيث يمكن لوزارة الخزانة استهداف الشركات التي يملكها أو يتحكم فيها "الحرس الثوري الإسلامي" وكذلك صناعة الدفاع الإيرانية والتي تمثل حوالي 20% من إجمالي القيمة السوقية لبورصة طهران المالية.

كما يمكن لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على مجموعة الشركات التابعة للمرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) والتي تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار.

ويشير التقرير إلى أن الهدف الأساسي للعقوبات الصارمة يجب أن يستهدف "حزب الله" الذي وصفه التقرير بـ "الوكيل الإرهابي الأكبر لإيران". حيث أوصى التقرير بعزل شركات "حزب الله" ومصارفه في لبنان عن النظام المالي العالمي.

كما أوصى بتقديم استراتيجية أمريكية جديدة للقادة الأوربيين "إما المساعدة على كبح كل الأنشطة الإيرانية الخبيثة مقابل تنازلات أمريكية اقتصادية ودبلوماسية كبرى، أو دعم الثيوقراطية القمعية المسؤولة عن هجوم بلغاريا الإرهابي في 2012، وعن إراقة الدماء في سوريا التي خلقت أزمة اللاجئين في أوروبا".

ختاماً، يشير التقرير إلى استبعاد المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) والرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) أي حرب تجارية مع الولايات المتحدة حول إيران. معتبراً أن بطء بروكسل في تبني الإجراءات الأمريكية الجديدة تجاه النظام الإيراني يجب ألا يشتت الشركات الأوربية التي يجب أن تتذكر شيئاً واحداً "في معركة الريال الإيراني، كل شيء وارد".



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاد الفقاعه والاقتصاد السري
- ايران تحت مطرقتين
- انهيار العملة الايرانية مؤشر على الحضيض الذي ادركه الاقتصاد ...
- روسيا تكشف ظهر ايران في سوريا
- الجوع يهيمن على سبع محافظات ايرانية
- الاسد يدفع فواتيره مضاعفة لايران
- الفقر في ايران الملالي يقابله الغلاء والتضخم والبطاله
- كوريا العاقله واميركا المتفهمة :
- انهيارات الاقتصاد الايراني وتهاوي العمله سببها المركزي الانف ...
- اعدام الد ويش «محمد ثلاث » اكبر دليل على اجرام القضاء الايرا ...
- حلف اسرائيل وروسيا لطرد ايران من سوريا
- باعتراف الملالي 83% من العمال الايرانيين تحت خط الموت
- دوامة النظام الايراني تتوجه نحو الشلل العام
- • اقتر اح ايران على كوريا الشمالية الحذر من اميركا ما الهدف ...
- المرأة العاملة الايرانية في الظل : اضطهاد وقمع وتمييز
- الشركات توالي الهروب من جنة الاستثمار الايرانية
- لبنان يحتفل بعيد الموسيقى متى نحتفل بعيد الانسان في العراق؟؟
- من يقبل ان يلاعب الملالي ؟؟ المدير الفني للمنتخب الايراني : ...
- العودة الى تخصيب اليورانيوم والعلاقات الاوربية – الايرانيه
- من لسانك ادينك من اعترافات الملالي


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - تداعيات المعركة المالية التي تخوضها اميركا ضد ايران