أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - هي كل حياة !!














المزيد.....

هي كل حياة !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5916 - 2018 / 6 / 27 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


وكأن الكلمات تاهت مني
بل رهبت رغماً عني
بعيداً بعيداً .. هربت
ولا أدري ذهبت إلي أين .. !!
, وكيف مصير تلك الكلمات يكون
وكأني ألملم حروفاً جزعي مني ,
لأجدل عبارات الصدق
وحقاً أفعل ..
ولكني ماذا أفعل!؟
ورياح الشوق أطاحت مني كل حروفي
العشق أذل الحرف وأرهبه
ونجت من خشيته كل الكلمات
حتي العبارات التي رحلت مضطرة
إلي حيث مصير الكلمات بؤساً
وشقاءاً
حين أبحث عن معني الكلمات لديها
في محراب العشق
أضئت شموعي الثكلي
وبحثت أفتش في المحراب
في جوانبه
في أركانه في كل حناياه
أبحث وأفتش
ترائي لي أول حرف وثاني حرف
وثالث حرف أضاف إلي عقلي كل حروف هجائي
الهاربة في محراب الروح
شد الحرف ونازعه بضمة ثم راح في سكون الحال
وبرهة صمت
و برهة وأخري
تنطفيء الشمعة الثكلي
وتسطع ببهاء جمال أضاء كل المحراب
حتي جوانبه وأركانه أضاءت فرحاً
كل حنايا المحراب فرحة
بطلتها
تجمعت كل حروف الكلمات
صارت تتكلم عن عشق القلب صفاء الروح
وصدق الوجدان
هذه ليست جملاً من كلمات
هذه ترنيمة
تغني بصوت تري صداه مكتوب في الألواح
وهذا القلب الحائر دوماً
هي صارت له حياة
وأي حياة صارت
هي أرض وسماء الكون
هي روح تسري في كل مكان
هي عقل الحكمة في كل زمان
كيف أصيغ عبارات هي صاغتها عني
حين نهضت تمنع خجلي
وخوفي من خطأ أو سهو أو نسيان
هي صارت كل حروف كتابي
عباراتي
كلمات خلود
نقشت علي نياط القلب الواله
حباً عشقاً
كلمات حياتي
هي الروح
هي كل حياة
صرت حين أذكرها
تائه حائر
بل قيد جنون العقل أكون
حين تتراءي لي في الصحو
في الغفلة في الأحلام
وحين تغيب الصورة أراني أكتبها أرسمها
عصفورة
يمامة
زهرة برية
أنا أول من لامست رؤياي بهاها
من تنسمت روحها بتلك الزهرة
ماسمعت إلا صوتها المسحور بهديل حمامة برية
عصفورة تطل علي الكون من غصن القدر
وآلهة الشر تتوجس تتهيء تتوثب
لتكسر هذا الغصن
هي نابهة
تتأهب ..
فتطير بعيداً بعيداً
لتسكن أغصان حدائق قلبي
المحتفي بها
فمتي شاءت هي
تشاء الأقدار
لاتنتظر إرادة أقدار
تكسر كل قواعدها
لاتنتصر لملاك ولاتأبه لصنائع شيطان
أراها وتراني بعين القلبِ
أملي ورجائي وطموحي
ضحكي وبكائي وأفراحي وأحزاني
حياتي وقتلي وبعثي
إلهة متوجة علي قلبي
ومنها تكون الروح
حتماً .. حتماً ..
هي كل حياةِ



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقاً مأساة
- حوار النبوءة : جرائم الماضي والحاضر , واختلاف الأسماء والمسم ...
- مالهذه الطفلة والشيطان ؟!
- رسالة من إبنته سمر: في الذكري ال 26 لإغتيال الشاهد الشهيد فر ...
- علي شرط التجريد: جدل العقل والنص , لمن يكون النصر !؟
- عن رؤية الشاعرة هدي أمين : الفتوي في نقطتين !!
- اليقين والثابت والمتغير !!
- عن تهديدات سيرجيو راموس وأسرته بالقتل : فماذا عن محمد صلاح و ...
- العكاز ..
- تحت راية السجان !!
- الأربعاء الأسود : من زكريات 25 مايو -آيار- 2005 ..
- زكري العار : الأربعاء الأسود 25 مايو - آيار - 2005 !!
- عن إختطاف وائل عباس واحتجازه : فماذا بعد !؟
- قدسية الشيخ والبابا بقرار إداري , وليس بقرار سماوي !!
- إبراهيم عيسي .. وأزمة مفهوم الصيام !!
- الأصل والصورة : رحلة في عقل متأمل!! *
- العلمانية وازدراء الأديان .. أزمة الأوصياء وأبناء الطاعة الع ...
- إزدراء الأديان أم إزدراء الإنسان !؟
- إلي سحر الجعارة : سيوفهم من خشب .. وسيوفنا عقولنا!!
- بين اشتهاء وغفلة .. هنالك طفلان ، وأكثر من خريف ! *


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - هي كل حياة !!