أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - توطين رواتب الموظفين ؟!














المزيد.....

توطين رواتب الموظفين ؟!


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توطين رواتب الموظفين ؟!
حسين رشيد
حسب مصرف الرافدين، إن نظام توطين رواتب الموظفين سيحدّ من مخاطر نقل مال الموظف نقداً، ويمنح كل موظف بطاقة خاصة للراتب يمكنه من خلالها أن يسحب راتبه من نقاط البيع المختلفة (صرافات). وللموظف حرية كاملة في السحب والإيداع والتحويل المالي وحسب رغبته وفي أيّ وقت. قد لا يكون على الموظف أي رسوم لفتح حساب؟. قد يعفى راتب الموظف من العمولات الشهرية الدورية للموظف مثل (عمولة الرصيد المتدني / إدارة الحساب)؟. يستوفى من الموظف مبلغ رمزي عن بعض الخدمات المالية كخدمة التحويل وبطاقة الرواتب (وهذا سيخضع للاتفاق مع جهة الراتب). قد يتاح للموظف أن يستخدم بطاقة الراتب للسحب النقدي أو المشتريات. قد يتمتع الموظف بخدمات مصرفية الكترونية مجاناً وبدون فوائد. توطين الراتب سيوفر للموظف حزمة من المنتجات والخدمات المصرفية وتسهيلات على القروض. يساعد الموظف على الإدخار التلقائي وأن يسحب حاجته فقط.
عملية التوطين تعد من الأمور التي أدخلت في النظام المصرفي الحديث الذي يسهل التعامل المالي، لكن ذلك يحدث في أنظمة مصرفية متكاملة حديثة توفر خدمات وميزات عديدة للمواطن، وليس نظاماً مصرفياً بدائياً ينخر الفساد مفاصله كنظام، فضلاً عن انعدام الثقة نتيجة سياسات بعض المصارف الأهلية وعبثها بأموال المودعين.
باعتراف جهات مختصة، إن النظام المصرفي في البلاد جاء متأخراً، فضلاً عن ريعيته واعتياش القطاع الأهلي منه على مزاد العملة اليومي، دون أن نتلمس أيّ نشاط تجاري ومالي لهذه المصارف، إن كانت استثمارات في قطاع السكن والعمل وتوفير الخدمات، بل إنه متأخر حتى في التعامل مع (العملاء) المودعين أموالهم في تلك المصارف التي دخل الكثير منها في مشاكل قانونية بسبب نقص السيولة، ما دفع البنك المركزي الحجز على أملاك تلك المصارف، لكن أموال المودعين لاتزال غير مسترجعة، فكيف سيكون الأمر مع مرتبات الموظفين الذين يعتمدون عليه في تسيير شؤونهم الحياتية طوال أيام الشهر والتي تزداد بشكل مطرد نتيجة التقاعس الحكومي والفساد الذي ينخر جلّ مفاصل الدولة.
ثمة أمرٌ آخر، كيف سيكون إيداع الأموال المخصّصة لرواتب الموظفين من قبل وزاراتهم ومؤسساتهم الحكومية، هل سيكون بشكل شهري أم فصلي أم نصف سنوي أم سنوي، وهل ثمّة ضمانات كافية يمكن أن يوفرها المصرف (الأهلي) للبنك المركزي والوزارات المشمولة بالتعامل، إن كان بتوفير المرتبات بوقتها المحدد أو السماح بأي وقت سحب الايداع والتوفير دون التعذر بعدم توفر سيولة أو ماشابه ذلك من أعذار مصرفية، كما لابد من تساؤل، كيف تم اختيار المصارف الأهلية الأربعة عشر لهذه المهمة، والتي بينها مصارف أجنبية. كما يُعرف، يُستخدم مفهوم التوطين للدلالة على العمليات التي يُراد منها تحقيق الاستقرار، وحسبما نتلمس، أن هناك استقراراً في عملية توزيع رواتب الموظفين. نتمنى أن لاتتأثر أو ترتبك بعملية التوطين المصرفي الذي يتمنى الكثير من الموظفين حصرها بالمصارف الحكومية فقط.
الفقرات التي تسبق بـ(قد) في توضيح مصرف الرافدين تذكرني بمسرحية الماغوط الشهيرة (كاسك ياوطن) ومشهد لمسؤول: سنعطي/ سنبني/ سنهدي/ سنهب/ سنقدم/ سنعمر في النهاية لم يبق سوى (السين) فقط.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الحكومية والمال السائب
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي
- السلسلة الربحية للأزمات
- موازنة وخصّخصة وقروض
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية
- الفساد ونزاهة الانتخابات
- الصناديق البيض والمال الأسود
- المزاج الشعبي والانتخابات
- هندسة الثقافة
- مطار كربلاء ؟!
- قطار المربد الشهير !
- البؤس العراقي
- الغاء الحصة التموينية
- ايرادات وزارة النقل
- إضراب عام ؟
- السيطرات والباجات


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - توطين رواتب الموظفين ؟!