أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - 1 + 1 = 1














المزيد.....

1 + 1 = 1


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 + 1 = 1

عملية الجمع في علم الرضيات تعنى الإضافة أو الزيادة ، ولو أضفنا رقم إلى رقم أخرى حاصل جمعهم يعطي رقمان ، لكن في عنوان كلامنا لا يعطي المفروض إن يكون اثنان ، فهل المشكلة في عملية الجمع , إما معادلتنا الرياضية في العراق لها حسابات أخرى .
الكثير منا يحلم بحياة كريمة ومستقبل واعد للأجيال القادمة , وبقينا نتأمل التغير سنوات طويلة رغم معاناة لا يمكن وصفها ، حقبة زمنية لا يمكن إن تنسى ، نظام بعثي صدامي مجرمة بمعنى الكلمة ، لنشهد يوم سقوطه و يوم إعدامه و يوم تولي قادة جدد الحكم ، وتنطوي صفحة سوداء في تاريخ العراق المعاصر ،ليكون حلمنا بالتغير قابل للتحقق ، لتبدأ صفحة جديدة من حكم الأحزاب ، وسط أحلام وتأملات بحياة مترفة للجميع ، لكن ما حدث جعلنا نعيد حساباتنا جيدا ، ونتحسر على الماضي ونتخوف من القادم المخيف،ونهاية هذا النفاق المظلوم الذي نسير بيه ماذا ستكون . وحلم العيش الكريم تحول إلى كابوس .
خمس عشر سنة مرت علينا ننتظر بصيص من الأمل في التغيير والإصلاح مع كل دورة انتخابية ، وقبل الانتخابات الأخيرة وبعدها ، ووعود من قادة ثورة الإصلاح لا تعد ولا تحصى ، لكنها سرعان ما تتغير الأقوال بحجج وادعاءات كثيرة حسب كل مقتضيات كل مرحلة ، وبعدها نعود إلى نقطة الصفر ونحلم بحلم التغيير والإصلاح .
في كل انتخابات نسمع شعارات مغايرة عن السابقة ، تارة المصالحة الوطنية ، تارة أخرى المصلحة الوطنية ، اليوم الفضاء الوطني ، والتي تستخدمها الأحزاب الحاكمة كورقة رابحة تستفيد منها من اجل بقائها في السلطة والنفوذ ، ولعل شعاراتهم القادمة المساحة الوطنية أو غيرها من الشعارات الرنانة التي لا جدوى منها .

الصدمات أو الصدمة التي نعيشها في كل الانتخابات ، ففي الانتخابات الأولى الورقة الطائفية لعبت دور بارز في تلك الحقبة الزمنية ، وفي الأخيرة اتهامات التزوير والتلاعب بالأصوات الناخبين ، لتكون الاعتراضات عليها من الكل ، والتهديد والوعيد بان انعكاساتها ستجر البلد إلى حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ، ليعش الشارع القلق والتخوف من القادم ، ويرضى بأي حال مهما كان ، وهي ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة بالنسبة لهم , يجعلونا الخيارات محدودة جدا لنا، لنقبل بخياراتهم المفروضة علينا رغم تعارضها مع تطلعاتنا المشروعة .
تحالفاتنا عابرة للتخندق للطائفية ، من الشمعة إلى وقتنا الحاضر الشيعية في تحالف واحد ن وبدليل تحالف سائرون مع البقية ، والكرد بنفس تحالفهم ، والسنة صورة لا تختلف عن وضع الشيعة مطلقا, لتكون الصورة النهائية للتحالفات صورة طبقا الأصل منذ الانتخابات 2005 إلى 2018 ، مجرد تغير عناوين وأسماء لتحالفاتهم .
مشاريعهم إلا صلاحية القادمة ستكون شاملة وجذرية لواقع البلد ، لتنهي خمسة ماضية وتكون أربعة سنوات قادمة ، والبلد وأهلة نحو الأسوأ والأسوأ ، والواقع العراقي اليوم خير شاهد ودليل على تردي وضعنا بكافة الجوانب وفي مقدمتها الجانب الأمني .
حكومات الكفاءات الوطنية ( التكنو قراط) هي القادمة ، لتحل مشاكلنا العقيمة الناتجة عن سياسات الحكومات الفاشلة السابقة ، والكفاءات الوطنية الحقيقة إما أقصيت إما هجرت أو اغتالتها الأيادي الخبيثة ، ومن نشهد تولي كفاءة عراقية لأي منصب منذ عقود خلت ، ومن تولى اما تم ترشيحه عن طريق الأحزاب ،أو بقية يعمل تحت عن الضغط من قبلهم ، ومن يتوقع إعطاء الكفاءات دور في المرحلة المقبلة فهي أضغاث الأحلام .
كما قألنا في بداية حديثنا إن عملية الجمع تعنى الإضافة أو الزيادة ، لكن في بلدي معادلتنا الرياضية لا تبقى التغير والزيادة ثابتة دون تغير حقيقي وواقعي للأمور ، الحال نفس الحال لتبقى نتيجتها واحدة 1 + 1 = 1 .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر
- اللقاء الوطني
- حصر السلاح
- النظام الرئاسي العسكري
- الحرب الاهلية
- الوجه الاخر
- بالحرف الواحد
- ضد مجهول
- بلاغ للراي العام
- المقاطعة والخيارات البديلة
- صفقة القرن
- الى اين
- كل الطرق تودي الى البرلمان
- الاستاد الكبير
- الكتلة الاكبر
- درعا الخط الاحمر لامريكا
- الانتخابات المقاطعون المشاركون الحاكمون الجميع فائزون
- رسالة العراقيون الى الوالي
- العاصفة
- الخاسر الاكبر


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - 1 + 1 = 1