عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 22:16
المحور:
الادب والفن
أنا سببٌ دائم
لإحراجٍ عاديّ .
يحدثُ ذلكَ
عندما أضعُ أصابعي الخائفة
فوقَ وجهكِ النَزِق
بينما تنتظرينَ بضَجَر
خطوتي التالية
وتتأفّفين
فلا أفعلُ شيئاً
سوى الذهول
والابتسامِ ببلاهة
كـ موناليزا مُسْتَنسَخَة
على حائط الوقت.
أنا سببٌ دائمٌ
لإحراجٍ عاديّ.
وعلى بُعدِ همسةٍ من الجِلْد
تتأهّبُ مساماتكِ النافرة
الى أصابعَ لا تستحي
من حقِّ اللَمْس.
مَنْ يلثُمُ وجْنَةَ الورْدَةِ
و يستطيعُ الحديث ؟
ماذا سيقرأُ مَنْ يجرؤُ على تقبيل نجمة ؟
ماذا سيكتبُ في نُزهتهِ
عن رائحةِ الفُستانِ
قلبي ؟
لا شيءَ طبعاً.
فأنا سبَبٌ دائمٌ
لإحراجٍ عاديّ
لامرأةٍ لا تخجَلُ لهذا الحَدّ
إلاّ منّي .
هذهِ أسبابُ غيرُ عاديّةٍ
لإحراجٍ عاديّ
يجعلني عاجزاً عن الحُبِّ
في الزمنِ الحاليّ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟