أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تحالف الصدر العامري . . الى اين؟















المزيد.....

تحالف الصدر العامري . . الى اين؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحالف الصدر العامري . . الى اين ؟
ادهم ابراهيم

بعد كل الوعود التي اطلقها الصدر من حكومة تكنوقراط والقضاء على الفساد والمحاصصة والشلع قلع هاهو الان يعود الى المربع الاول . مربع الطائفية والمحاصصة واستغلال موارد الدولة لاغراض حزبية وشخصية . هذا المربع الذي شكله الامريكان لتشويه العملية الديموقراطية وافراغها من محتواها التمثيلي الحقيقيي . . نراه الان يتحالف مع الحاج هادي العامري رجل ايران الاول في العراق . فذهبت اصوات اتباعه التي كانت تصدح ايران برة برة بغداد تبقى حرة الى ادراج الرياح . كما ذهبت طموحاتهم في تحقيق حكومة وطنية مخلصة وامينة في مهب الريح ايضا وكأنك يا بو زيد ماغزيت . . اننا لانعلم لماذا تحالف الصدر مع العامري وهو الذي كان يسمي ميليشياته بالوقحة . الا اذا كان قد خضع لسلطة قاسم سليماني عراب العملية السياسية الفاسدة في العراق . والكارثة ليست هنا فحسب بل انهم يدعون تبنيهم لمشروع وطني عابر للطائفية . ان هذا الادعاء والتحالف المشبوه يمثل قمة الاستفزاز لمشاعر وعقول الناس . . والاصرار على تنفيذ اجندات خارجية لاتريد الخير لهذا الشعب العريق ، من خلال اعادة انتاج التكتلات الطائفية والتي ستولد تكتلات طائفية مقابلة مقيتة . هذه الحلقة المفرغة من الفعل ورد الفعل التي كانت السبب الرئيسي لفشل الدولة وعجزها عن توفير الحد الادنى من الخدمات للمواطنين ونشر الفساد على نطاق واسع ، والتي ادت لدخول داعش الى اراضينا وما تلاها من تقديم الخسائر الفادحة بالارواح والاموال وخراب مدن عريقة وتهجير اهلها ، واكلت الاخضر واليابس من عرق جبين الشعب العراقي
ان رئيس كتلة الفتح هادي العامري الذي تحالف معه الصدر ، لايفتقر الى التفكير السياسي السليم فقط بل ويفتقر الى الحد الادنى من الكاريزما المطلوبة ليكون قائدا لاي مجموعة او رهط من الناس . وفوق هذا وذاك فهو بعيد كل البعد عن الوطنية العراقية ، لتفانيه في خدمةايران قبل مجيئه للحكم وبعده وهو لايتوانى عن التذكير دوما بانه جنديا وفيا لولي الفقيه في ايران

ومن غرائب الامور ايضا ان امريكا التي انشأت قواعدها في العراق وفرضت عقوبات عديدة على ايران بعد انسحابها من الاتفاق النووي . وقفت موقف المتفرج ازاء التدخلات الايرانية في العراق كما غضت النظر عن عمليات تزوير الانتخابات وعن المهازل اللاحقة لها وهي التي تدعي رعايتها للعملية الديموقراطية في العراق الجديد ! ! . لابل انها تخشى الاصطدام بالميليشيات الموالية لايران . وهي تعلم جيدا ان مخالب ايران قد امتدت الى كل مرافق الدولة الحيوية حتى اصبح الفكاك منها ضربا من المستحيل . فاجرت اتصالات مع رئيس كتلة الفتح نفسه في مبادرة انتهازية منها لتحييده مما زاد الطين بله

كما ان نوري المالكي الذي كان يطمع بحكومة الاغلبية السياسية ليمارس
مجددا دكتاتورية دونكيشوت . ربما سيكون مدعوا للتحالف الجديد لاستكمال مشهد التخندق الطائفي القائم على الجهل والفساد . كما سيشارك كل الجمع الفائز في الانتخابات الى جوقة الحكم ليحلبوا ماتبقى من اموال واصول الدولة ، وسوف لن نجد من يرغب الوقوف في صف المعارضة كما كان الجميع يدعي . فالاشتراك بالعملية السياسية تدر عليهم الارباح الطائلة . فما جدواهم بالمعارضة والكل عينه على امتيازات المشاركة في الحكومة العتيدة . . حكومة الفساد والكتل الطائفية التي تبيع وتشتري المناصب الحكومية دون اي وازع اخلاقي او وطني ، او حتى الديني الذي يتخفون وراءه
ان تحالف سائرون الذي اكد في منهاجه على بناء دولة المواطنة ونبذ المحاصصة الطائفية والتصدي للفساد وحصر السلاح بيد الدولة وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين وضمان استقلالية القرار العراقي . قد تنكر لكل هذه الوعود امام سطوة التهديد الايراني . اضافة الى تنكره لحكومة الكفاءات ، او ماسميت بالحكومة الابوية
ان اتفاق كتلة الفتح مع سائرون كنواة لتحالف حكومي موسع قد جاء لانقاذ ايران من وطأة العقوبات الامريكية ، حيث سيصبح العراق اكثر من ذي قبل حديقة خلفية لايران تستغله للتهرب من العقوبات وليكون ممرها الرئيس الى سوريا ولبنان والبحر المتوسط

في الرجوع الى تحالف سائرون الذي ضم اضافة الى الصدريين ، الحزب الشيوعي العراقي وقوى مدنية وعلمانية اخرى نجده قد استقطب الانظار نحوه لتحقيق تقدم ولو طفيف في العملية السياسية وتوجيهها الى السكة السوية
. خصوصا وان هناك مايزيد على 56% من الشعب العراقي المقاطع للانتخابات . الا ان تكتل سائرون لم يسر باتجاه الاصلاح الذي بشر به وانما سار باتجاه التخندقات التي تفرخ تخندقات اخرى . انهم سيعيدون انتاج الكتلة الطائفية الاكبر لتصطف الكتلة الطائفية الاخرى . تقابلهما الكتلة الكردية التي تحاول الوصول الى مكاسب من خلال الصراع الطائفي الجديد او المفترض
هذا الصراع الذي ستنقله التحالفات المشبوهة الى ابناء الشعب المساكين . في حين ان قادة هذه التحالفات يتقاسمون السلطة والثروة فيما بينهم على مبدأ هذا لك وهذا لي ويعملون منذ الان على توزيع الحقائب الوزارية بينهم ليقسموها الى وزارات سيادية واخرى خدمية . وسوف لن نحصل منهم لا على السيادة ولا على الخدمات
ان مقاطعة الانتخابات من قبل جمهور واسع من الشعب العراقي . والتجاوزات على العملية الديموقراطية من خلال التزوير الهائل الذي حصل في الانتخابات الاخيرة . ورفض مبدأ التداول السلمي للسلطة . والتحالفات الطائفية التي اعقبت الانتخابات على مدى السنوات الماضية . والتدخلات الامريكية والايرانية بالشؤون الداخلية وعلى الاخص تسميةرئيس الوزراء . . تثبت بلا ادنى شك انهيار العملية السياسية . وفشل المشاركين فيها كافراد واحزاب وتحالفات

ويبدو من كل هذا ان الوضع قد اصبح على حافة الهاوية وينذر
بعواقب وخيمة على العراق ارضا وشعبا ، مما يتطلب دعوة كل القوى
الوطنية والمخلصة للوقوف صفا واحدا في وجه اي تكتل طائفي جديد من اي مكون كان او اية قومية . وعلى القوى المدنية والعلمانية
المنضوية لتحالف سائرون الانسحاب من هذه الكتلة بعد ان تنكرت
لوعودها . . والعمل على تشكيل تنظيم شعبي معارض من كل المنظمات المدنية والاشخاص المشهود لهم بالمواقف الوطنية ، لتعبئة الجماهير وفضح اساليب الفاسدين والطفيلين المتمسكين بالكراسي . . ووضع برنامج عمل للمرحلة القادمة لتصحيح العمل السياسي بكل الطرق المتاحة سواء بالمظاهرات السلمية او الاحتجاجات وحتى العصيان المدني لان الفاسدين والعملاء مازالوا مصرين على الحاق مزيد من الاذى للشعب العراقي ولم يصغوا الى رفض الشعب بكل طوائفه وقومياته لمنطق الابتزاز والاستهتار بمقدرات الشعب ، والذهاب به بعيدا نحو الهاوية من خلال التكتلات المشبوهة التي يجري العمل على احياءها واعادتها الى الواجهة بعدما لفظها الشعب وجلبت له الويلات والخيبة
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران . . هل هي بديل العدو الاسرائيلي
- مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة
- ازمة وطن ام ازمة مثقف
- خطاب الكراهية سلاح ذو حدين
- مؤشرات انتخابية
- الطبقة المتوسطة في العراق
- ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام
- نحن الشعب وهم السلطة
- نهج التخلف
- التواجد الامريكي في سوريا
- تهافت الاغلبية السياسية
- البيئة الملوثة اجتماعيا
- النخبة السياسية
- معطلات الانتفاضة في العراق
- الموقف من الانتخابات .
- فرض سلطة الدولة
- المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية
- صرخة عراقي موجوع
- لمن نصوت
- التدخل التركي في عفرين


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تحالف الصدر العامري . . الى اين؟