أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مصطفى العمري - محطات في الذاكرة














المزيد.....

محطات في الذاكرة


مصطفى العمري
(Mustafa Alaumari)


الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 03:42
المحور: سيرة ذاتية
    


محطات في الذاكرة
ثمة محطات حياتية تلتصق في الذاكرة و ترتكز في ذات الخلايا التي يكون من مهمتها حفظ الأشياء, محطات تترك أثرها في عمق الذات فتحفر آخاديدها بعمق كي لا تغادر تلك الذاكرة, محطات وان غدت تأريخاً ماضياً لكنها لازالت راسخة فيكون استحضارها يسيراً سهلاً وان باعدت السنين بين تأريخ متوطد في الذهن فلن تستطيع تلك السنين رش غبار النسيان على محطاتنا الأولى.

أهدى لي الأستاذ و الصحفي اللبناني غسان بري كتابه الجديد محطات في الذاكرة, لبنان,أفريقيا,أمريكا.

شرح الأستاذ بري مراحل حياته بإيجاز, فبدأ من نشئته الأولى,حيث لبنان و بالتحديد من قريته تبنين و مشقة العيش,ثم تحول الى محطاته الأخرى. في عذوبة الذكريات يقول:

(لم أزل أذكر تلك الأيام الغابرة بالقرب من قنديل الكاز, بالقرب من الموقدة,وكانت تدعى داخوناً تيمناً بالدخان المنبعث منها و الخارج من فوق سطوح الطين. ص11)

أما عنوانه, تركيا و الضباع يذكر:

( أخبرني والدي و أقاربي عن حياتهم أثناء الحرب العالمية الأولى حياة بائسة ,خبزهم من طحين البلوط المر وهذا الطحين جعلهم يتساقطون جوعاً و موتاً.وكانت النساء يهبن أنفسهن مقابل رغيف.كما ذكر لي بعضهم بأنهم أكلوا الخيل و الحيوانات النافقة و منهم من تسمم ومات من جراء تناوله لحوم الحيوانات السامة. وقد ذكرت لي ام إسماعيل بان عشرين شخصاً قد ماتوا متسممين لأكلهم من لحم حصان ميت.ص15)

يتناول موضوعة العشق في ذلك الزمان فيكتب في محطة ( حب .. تحت أشعة الشمس) ثم يتحول الى مغامرات الصبية, بعدها ينتقل الى رحلات الصيد و المشقة و الخطورة التي تكتنفها تلك الرحلات, يتحدث عن المسرح الشعبي و المشكلة مع هانيبعل, يقول:

( في أحداث سنة 1958 الأليمة تدفق الجنوبيون الى بيوتهم فامتلأت كل بلدة و قرية باهلها, ففكرت آنذاك بانشاء فرقة تمثيل للترفيه عن الناس, وهكذا بدأت كتابة مسرحيات هزلية و رحت أجمع الأصدقاء و أشجعهم على التمثيل و الامر كان صعباً بان تختار شخصاً لا يعرف معنى وقوفه على المسرح... كنت أدعو الطبقة المثقفة لحضور مسرحياتنا القصيرة و أغلبية تلك الطبقة المثقفة أصبحت في مراكز رسمية عالية.. دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري, رئيس المجلس الاغترابي في العالم الدكتور نسيب فواز و المهندسان علي و يوسف فواز.ص27)

في باب أخر يكتب عن حبه و ولعه بالفلسفة منذ بدايات حياته و مطالعته لنتاج فلاسفة كبار.

يتحول الى الصحافة و المجتمع فيكتب عن الحالة السلمية التي يعيشها المجتمع اللبناني و خاصة بين المسلمين و المسيحيين.

(ابان الحرب الاهلية كنا نذهب الى زيارة أبو عادل, من أخواننا المسيحيين, يومياً كي نشرب القهوة العربية و نتجاذب أطراف الحديث عن الحالة السياسية وفي المقابل كانوا يرتاحون في بيوتنا من حسن استقبال و ضيافة, فلا شيء اسمه طائفية او عنصرية بل تسامح ومحبة. كما ان هناك زواج مشترك واذكر بانه في فترة الاحتلال الإسرائيلي كان بعض المناوئين يلجأ الى بعض بيوت المسيحيين في تبنين طلباً للإختباء و الحماية...

هذا بالتالي سينعكس بانبعاث دولة علمانية ديمقراطية حديثة, فأوربا قد مزقتها الحرب الدينية و الاهلية ولكنها في النهاية لم تجد حلاً الا في دولة علمانية متحدة. ص 40)

يغادر الأستاذ بري بلدته تبنين متوجهاً الى أفريقيا و بالتجديد سيراليون و ذلك مطلع الستينات.

" حينما سافرت الى سيراليون كانت دماء مطلع شبابي حارة متدفقة في شرايين جسدي و كانت أحلامي كبيرة بان أصبح تاجراً يملك شركات و ثروة.ص50"

يشرح كيف بقى ثلاثة أعوام في الدولة الافريقية و معاناته مع الامراض المتعددة و خوفه من الوباءات المتكاثرة الامر الذي دعاه للعودة الى لبنان.

ينتقل الى محطته الأخيرة أمريكا و بالتحديد مدينة ديربورن ذات الأغلبية العربية,فقد قدم لها عام 1994 وهو في عمر 54 يقول:

" انتسبت الى مدارس تعلم اللغة فكنت تلميذاً نشيطاً و مداوماً في اشهر الصقيع و الثلج و المطر و الحر.. ولما كنت أعرف اللغة الفرنسية فهذا عزز قدرتي على التقدم في حفظ المفردات في اللغة الإنكليزية.ص79)

في أخر الفصول يكتب الأستاذ غسان بري قصائده :

أميرتي, ديربورن, شلالات نياغرا, كامب ديربورن, قرية البارك.



محطات في الذاكرة, كتاب ينقل فيه الكاتب تجربته, متاعبه و نجاحاته, يساهم في رفد المعرفة بالعودة الى الروح المتسامحة.

مصطفى العمري



#مصطفى_العمري (هاشتاغ)       Mustafa_Alaumari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل و أسئلة الجدل التأريخي..
- سلطة البيئة في الهيمنة على الأفراد .. سفرتي الى مصر
- الوجدان العربي و تخمة الهتافات عند الجماهير
- الاسلام و الحداثة
- أسئلة في العمق
- العقل البشري .. بين حذاقة الاستقلال و سفاهة التقليد
- عرب في أمريكا
- داعش .. نحن عندما نتمسك بالنص الديني
- نصوص الفقه و خطاب السيد علاء الهندي
- الخطاب الواعي تجسير بين ضفتين .. لقائي بالشيخ عبدالفتاح مورو
- الإلحاد من منظور اسلامي
- إحذروا مساجد ضرار
- الإلحاد .. ظاهرة أم إعتقاد
- لا عقل مع الايمان المطلق ..قوة التدين تطيح بقوة العقل
- التضحية و إشكالية المصطلح
- روح شيوعية بثقافة إسلامية
- قراءة في كتاب / ذكريات الزمن القاسي
- جدلية الانسان و الدين .. المسلم أهم من الاسلام
- المسلمون و محنة الانتماء للوطن !
- اشكالية التماهي بين المثقف و المجتمع ..


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مصطفى العمري - محطات في الذاكرة