أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - لم تكن أمي جميلة ولكنها كانت الأجمل














المزيد.....

لم تكن أمي جميلة ولكنها كانت الأجمل


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


لم تكن أمي جميلة , فالنساء الجميلات لا يقف المرء إزاءهن إلا قليلا,
ولم تكن تبحث عن أصباغ الجمال مثل النساء المارقات لكي تجذب و تزيغ عيون الرجال كما تفعل الساذجات اللواتي كن يعجبهن مديح الغرباء

لم تكن سيدة سطحية , كانت سيدة تحترم نفسها وتحترم عائلتها ,

كان يكفيها رجل واحد ترى في عينيه صورة ابتسامتها. فتملك الكون كله في تلك االلحظة .

كانت تبحث عن حضن دافىء تغمر به تعب يومها في كل مساء وهمس رقيق يشيد بتعبها من أجلنا ,فترضى ,

ولكنها لم تجد ذلك

صابرت , وتعبت لوحدها , وبقيت مثل شجرة شامخة , سنديانه عظيمة تحجب عن صغارها رياح الغربة والتشتت ولكن أبي كان يهرب منا , يهرب من عائلته الكبيرة ليحضن نساء لعوبات ذات صدور منفوخة وقلوب مهترئة لا يشبعها سوى المال.


لذلك لم يعجب بها أبي كزوجة مثيرة , كانت مجرد سيدة يعرف إنها لن تخونه أثناء غيابه ,وهذا يكفي للرجل الشرقي لكي يطمئن على نطفه وشرفه , ومع كل تلك المزايا كان لوالدتي أجمل خصلة يمكن لها أن تخضع كل رجال الكون لها , إنها الإمرأة الحنون التي تهز قلوب وعروش الرجال جميعا.


كانت تلك من أجمل خصالها , إنها تصفح و تغفر وهو يمدح ويشكر ثم ينسى , فيسقط في حب إمرأة عابرة من جديد ويهجرنا لأشهر, ثم يعود بعد أن تسرق العاشقة العابرة مدخراته وتهرب
وتتوالى الأيام والليالي على حياتنا بمثل هذه القصص العابرة و دواليك .


من نص روائي قادم



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تسمح بدخول المؤلفة للنص !
- أي حزن يبعث المطر !
- جمعة الكوشوك والثقب
- لعبة تصحيح الأخطاء الإملائية والمعنى الضائع
- مسيرة العودة – الكبرى في يوم الأرض
- فيلم الأوسكار -The shape of water- والفلسطينيون الذين عذبوا ...
- ‏ كل عام وأنت بخير أيتها الإمراة البائسة
- الهولوكوست الفلسطيني والأونروا مقابل الهلوكوست الصهيوني والت ...
- الهلوكوست - تراجيديا القضية الأبدية والإبتزاز السياسي 2
- هرولة التطبيع بالإتكاء على الهولوكوست ( المحرقة ) الجزء الأو ...
- نصف ساعة من المشي
- إحذف تغريدتك قبل أن يسرقها الذباب الإلكتروني
- حكومات البطة الهادئة والتمساح
- حركة - إحتلوا البيت الأبيض- من أجل حقوق الإنسان
- ناب كافكا -الحلقة الثانية عشر والثالثة عشر
- ناب كافكا -حلقة 9 وحلقة 10
- ناب كافكا المصاب
- الجميلة والخلع
- صوفي لورين - صديقتي
- ناب كافكا المخلوع حلقة 6


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - لم تكن أمي جميلة ولكنها كانت الأجمل