أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مؤتمر الخالصي لانقاذ العراق: دكان سياسي عائلي أم فقاعة جديدة؟














المزيد.....

مؤتمر الخالصي لانقاذ العراق: دكان سياسي عائلي أم فقاعة جديدة؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالت وكالة "السومرية نيوز" اليوم أن الشيخ جواد الخالصي أعلن عن (تشكيل المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق بحضور "تيارات المقاطعة للانتخابات والعملية السياسية"). الخالصي أضاف، بحسب السومرية نيوز، أن مؤتمره (ضم التيارات المقاطعة للإنتخابات والعملية السياسية التي فُرضت من قبل الاحتلال الأمريكي، وضم التيارات الإسلامية والقومية وشيوخ عشائر بغداد والوسط والجنوب، ونخبة من الأكاديميين والمثقفين والنشطاء السياسيين والمدنيين، وقيادات شعبية مختلفة). والواقع، فأنا، أو أي شخص آخر يرفض نظام الحكم المحاصصاتي الطائفي الرجعي التابع ودولة المكونات التي جاء بها الاحتلال الأميركي، لا يملك إلا أن يتمنى الخير لكل مبادرة سياسية أو اجتماعية تأتي من خارج إطار العملية السياسية التدميرية وتكون بالضد منها، بشرط أن تكون هذه المبادرة من حيث أشخاصها ومضمونها، صادقة مع نفسها ومع الشعب العراقي، وأن تعتمد الشفافية والوضوح والمبدئية في الطرح والسلوك من قبل القائمين عليها إضافة الى ضرورة توفر السمعة الحسنة والمواقف المناهضة للاحتلال والطائفية في السنوات الخمسة عشر الماضية، فهل كانت مبادرة الخالصي الجديدة من هذا النوع؟
في الواقع، فإن ظاهر الأمور لا يبشر بالخير، فحتى بعد الاطلاع على البيان الختامي للمؤتمر، لم نجد أي أسماء للحاضرين، أشخاصا وجهات وتيارات، مع أن صورا نشرت لبعض الأشخاص الحاضرين، وهذا ما يقدح في أساس المبادرة ويجعلها أشبه بالمبادرة الفردية أو العائلية.
أما محتوى البيان فهو لا يخرج عن إطار اللغو الإنشائي المكرر والخالي من أي مضامين سياسية نقدية أو ملامح بديل وطني ديموقراطي، يمكن أن يجمع قطاعات اجتماعية عراقية واسعة، في الوقت الذي يصر فيه البيان على تظهير وتلميع الشخص الذي وراء المبادرة، أي جواد الخالصي، ويكيل له الصفات الرنانة، بل ويمنحه صفة ودورا في مقاطعة الانتخابات الأخيرة لم يسمع به أحد من قبل، فالبيان يبدأ بالكلمات التالية (بعد النداء التاريخي للمرجعية الدينية الوطنية متمثلة بالمرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي والمراجع الدينية الوطنية الأخرى، بمقاطعة الانتخابات المزيفة قانوناً وقواعد اجرائية ومفوضية واهدافاً وآليات، تنادى غيارى العراق من نخبه الوطنية والإسلامية والقومية والاكاديمية والثقافية إلى لم شتاتهم في مؤتمر ينقل النداء التاريخي من دائرة الفتوى إلى دائرة الفعل الجماهيري...). وحتى لو غضضنا النظر عن حقيقة أن البيان يوحي بأن هذه المبادرة قامت على أساس فتوى دينية أو نداء تاريخي من "المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي والمراجع الدينية الوطنية الأخرى"، فنحن لا يمكن أن نخرج بأي مضمون ملموس ونقدي وبرنامجي أو حتى شبه برنامجي مناهض لنظام المحاصصة الطائفية ودولة المكونات وما ثمة أي موقف من القوى المهيمنة والمسيطرة والمتدخلة في الوضع العراقي فلا ذكر للولايات المتحدة أو إيران أو تدخلات دول الجوار الأخرى كالسعودية وتركيا...الخ. ولا وجود لموقف من المحاصصة الطائفية وأحزابها ولا من دستورها، "دستور بريمر"!
وحتى لو أهملنا هذا البيان الإنشائي، وتفاءلنا خيرا بأن هناك ما سيصدر لاحقا عن هذا المؤتمر، فإن تجارب الماضي، ومع شخص جواد الخالصي تحديدا، لا تسمح لنا بترف التفاؤل ومنح الثقة لهذا المشروع. فقد كان هذا الشخص خلال مبادرة وطنية أهم كثيرا من هذه المبادرة، وقد أطلقت في سنوات الاحتلال الأولى - وكان لي الشرف شخصيا في المشاركة فيها حتى نهايتها المؤسفة- وهي مبادرة " المؤتمر التأسيسي العراقي"، وقد تم تخريب تلك المبادرة والاستحواذ عليها والانفراد بها من جواد الخالصي نفسه وعدد من أفراد عائلته وأصدقائه المقربين فتحولت إلى دكان سياسي عائلي له او مقاولة سياسية برسم الإنجاز، ثم انتكست وانتهت بعد انشقاقات واتهامات للخالصي نفسه بالفساد المالي وغير ذلك مما نشر في الإعلام آنذاك.
اعتقد أن من لا يتعظ ويأخذ العبرة من دروس الماضي لا حظ له من النجاح في الحاضر والمستقبل. فهل راجع جواد الخالصي تجربته القديمة؟ هل اعتذر عما فعل لزملائه في المبادرة القديمة وصحح مواقفه أو تعهد بعدم تكرارها؟
لا شيء من هذا القبيل. ولأنني ملزم بتقديم شهادتي هذه امام العراقيين والعراقيات عن تجربتي الشخصية السابقة مع السيد الخالصي فأنا أعيد هنا نشر رابط لمقالتي حول تلك التجربة والذي نشر بتاريخ 20 /01/ 2006 وتجدون فيها عرضا تفصيليا وبالأسماء والتواريخ لتلك التجربة ولممارسات جواد الخالصي عسى أن يرتدع ويفكر مليا قبل أن يقدم على إطلاق مبادرات هوائية وصوتية من هذا النوع. وأرجو مخلصا أن تقرأوا المقالة وتتحملوا ثقل دمها سبب طولها!
اعتذر لبعض الأصدقاء الأعزاء الذين استبشروا خيرا بهذه المبادرة وكتبوا عنها مرحبين بها، فربما أكون قد خيبت أملهم بشكل من الأشكال، وعزائي أنهم مثلي يؤمنون بأن الحقيقة أغلى وأهم من أية اعتبارات أخرى، أو كما قال أرسطو في "كتاب الأخلاق": إفلاطونُ صديقي ولكنَّ الحقيقةَ صديقٌ أعظمُ!
*رابط مقالتي حول المؤتمر التأسيسي وقصته من الألف إلى الياء:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=55261



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبررات العدوان التركي الإيراني على الرافدين والرد عليها
- انضمام العامري إلى تحالف الصدر والحكيم وعلاوي، مصالحة مع الم ...
- إلى الحرب الأهلية سائرون، فسيروا إليها وحدكم واتركوا الشعب ي ...
- ساندوا وادعموا عريضة طعن ضد ( قانون شركة النفط الوطنية) من ق ...
- الرد على العدوان التركي: خطة عمل طوارئ واقتراحات محددة
- بصراحة وبالأرقام نرد على المبررين للعدوان التركي والإيراني ع ...
- الخيار العسكري للدفاع عن دجلة والفرات..ممكن ام مستحيل؟
- لا يا أولاد السفارات!
- المحاصصة الطائفية ..باقية وتتمدد!
- -مفوضية تزوير الانتخابات- ترفع بعبع الانقلاب والحرب الأهلية!
- ج5 والأخيرة / تفاصيل الانقلاب الإلكتروني الطالباني: فضائح أخ ...
- التزوير والأدلة قد تطيح نتائج الانتخابات في بغداد والأنبار و ...
- ج4 / تفاصيل الانقلاب الإلكتروني الطالباني: هذا هو الدليل الق ...
- ج3 / تفاصيل الانقلاب الإلكتروني الطالباني: المفوضية تعاقب حس ...
- ج2 / تفاصيل الانقلاب الإلكتروني الطالباني لتزوير الانتخابات ...
- ج1 / تفاصيل الانقلاب الإلكتروني الطالباني لتزوير الانتخابات ...
- طارت -التكنوقراطية- وبقيت -الأبوية- في لقاء العبادي والصدر!
- كيف استولت الأحزاب الشيعية والكردية على ثلثي مقاعد كوتا الأق ...
- نقد النقد العدمي وأكذوبة النقد البناء
- تصريح سخيف وصادم لمرشحة شيوعية


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مؤتمر الخالصي لانقاذ العراق: دكان سياسي عائلي أم فقاعة جديدة؟