أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا















المزيد.....

حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 09:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
لقد هالني كمواطن فلسطيني تصريح غير مسئول نسبته إحدى الفضائيات العربية للسيد/ خالد مشعل,رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيث بدأت يومي بمتابعة شريط الأخبار العاجلة عبر شاشات الفضائيات العربية وشدني تصريح عبر الفضائية اللبنانية NBNعلى لسان السيد خالد مشعل يقول: ((السلطة ليست غاية بحد ذاتها بل وسيلة ومحطة فرضت علينا في الطريق ولم نختارها!!!)).

وهذا بدورة يدفعنا إلى استرجاع شريط تصريحات الأمس لأبرز قادة حماس في الوطن المحتل حيث صرح السيد/ محمود الزهار في نفس السياق بقوله: ((لو لم نصل إليها بالانتخاب لوصلنا لها بالانقلاب!!!)).

ورغم أني لا اسلم بالسبق الصحفي الإعلامي دون تأكيد ولكن إذا صدق النقل حسب الفضائية المذكورة فهذا بعينة التخبط ذاته والإساءة غير المقبولة للثقة التي منحتها الجماهير الفلسطينية العريضة طوعا بناء على شعارات التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد.....الخ!!!

أو ربما ذلك التصريح يشكل حجة قوية للفريق الذي يتحدث ويسوق البراهين على أن نسبة النجاح التي حققتها حركة حماس في الانتخابات التشريعية ليست ثقة أو إيمانا بشعارات الحركة بقدر ماهو انتقاما من الذات بأحد أهم أدوات الانتحار السياسي .

فكيف للسيد/ خالد مشعل الذي نحترمه ان يسمي تلك الثقة التي منحت عبر صناديق الاقتراع (بالفرض) وهذا المصطلح يعني القبول على مضض بتلك المحطة(الثقة) أو ربما يفسرها البعض كمصطلح لغويي بالثقة الذميمة فهل يقصد السيد خالد مشعل بان الشعب الفلسطيني بثقته شبه المطلقة بحركة حماس وشعاراتها كان مخطئا مما أملى على حركة حماس شيئا غير محمودا!!!خاصة وان من يخوض غمار الانتخابات التشريعية يكون هدفه الأسمى في إطارها الحصول على أعلى نسبة تصويت وهذا بدوره يعني الوصول إلى السلطة!!!

أم ربما يؤكد هذا التصريح تصريحات أخرى تداولتها الأطر القيادية لحركة حماس بان الحركة لم تتوقع هذا الحجم من الأصوات(الثقة) وهذا مقبول لدى الشارع ولكن أن يقال أنها فرضت علينا ولم نختارها فهو العجب بعينه وربما هنا يطلب من السيد خالد مشعل أن يوضح ويجيب على العديد من الاستفسارات التي طرحت عبر تصريح صغير بحجمه وخطير بمضمونه:

ماذا يقصد بان السلطة وسيلة ومحطة؟ وسيلة لتحقيق ماذا؟ وأي محطة وعلى أي طريق؟؟

وماذا يقصد بان السلطة فرضت عليهم وليست خيارهم؟؟؟!!!

ولماذا التناقض بين تصريح القيادات بين الأمس واليوم؟؟؟!!!

ولماذا التخبط والتنصل من مفهوم السلطة والرفض الضمني لها رغم وضوح الطريق عبر صندوق الاقتراع؟؟؟!!!!!

وإذا لم تكن السلطة خيار لحركة حماس فهل قصد بالتصريح ان المعارضة كانت أسمى أمنياتهم؟؟؟!!!!!

وسأبدأ حديثي من حيث انتهى السيد خالد مشعل/ فمدلولات تلك التصريحات تحمل مؤشرات للتناقض والتخبط والتلكؤ الذي يجسده التأخر في تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة ضيقة ببرنامج حزب واحد يتعارض مع كل الثوابت السياسية التكتيكية والإستراتيجية لجميع الأحزاب الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح بل على رأسها التناقض النصفي مع برنامج الرئيس الذي فاز بالانتخابات الرئاسية بناء علية فعدم التوصل إلى الوسطية والتوافق في البرامج يعني أننا مقبلين على حكومة ضيقة وبرنامج الحزب الواحد والتفرد بالقرارات وهذا بدوره لايبشر بالخير لان الذي احتج على تفرد الحزب الواحد سابقا لايمكن أن يثق ببرنامج وحكم حزب واحد لاحقا خاصة وان التحديات الداخلية والخارجية تتطلب تضافر كل الجهود المخلصة من منطلق الحرص والمسئولية على إنقاذ الوضع الداخلي المدمر ومواجهة التحديات الخارجية في مواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى تغيير ملامح الخارطة السياسية وانتهاج سياسة التهويد والضم واللعبة الديموغرافية الصهيونية الخبيثة بل الوضع يحتاج إلى قرارات جماعية في خضم المعركة السياسية للإجماع على الخطوط الحمراء في الثوابت الإستراتيجية الفلسطينية وفي مقدمتها (حق العودة , القدس ,الحدود ) .

وهذا يدفعنا إلى طرح سؤال أخر في نفس السياق فهل عجزت حماس في التوصل إلى قاسم مشترك لإشراك كتلة فتح بالحكومة المكلفة بتشكيلها رغم الأهمية الإستراتيجية لتلك المشاركة كمنقذ لحركة حماس من ورطتها الذي فرضت عليها كما تحدث عنها السيد خالد مشعل لكي تتولى فتح وتحفظ ماء الوجه بإدارة الملفات السياسية التي تتعارض مع شعار حركة حماس مثل المفاوضات وحتى هذا الطرح يمثل التناقض بعينه فمجر وصول حماس لسدة الحكم سواء باختيارهم أو بالفرض وهذا خطأ الجماهير وليس خطأهم وتمثيل الأغلبية البرلمانية فهذا تكليف جماهيري إجباري وليس تشريفا ولم يفرض على حماس من منطلق التوريط بل اختيار نزيه اعتقدت الجماهير العريضة بضرورة التغيير ومنح حماس فرصة لكي تتولى الأولويات الداخلية من محاربة فساد وإصلاح الأوضاع الأمنية والاقتصادية وهذا الاختيار بحد ذاته مغامرة فرضتها الظروف المتردية والانقسامات والصراعات الحزبية الأخرى هذا الوصف إذا أردنا أن نسلم بصحة المقولة أو التصريح بأنها وسيلة ومحطة فرضت على حماس وهذا يعني الرفض وعدم التمني الضمني لتلك الثقة التي لم تكن هدفا لحركة حماس لأنها لو كانت هدفا فهذا يعني التسليم بالاستحقاقات السياسية والمفاوضات والاعتراف أي الجانب السياسي البرجماتي وما دونه شعارات وتصطدم تلك الشعارات الخام عند إعادة تصنيعها وتشكيلها بما يلاءم المعطيات المحلية والإقليمية والدولية بالواقع الذي يجب التعامل معه من منطلق تحسين شروط التفاوض أو الاعتراف أو حتى توظيف المقاومة كذبذبات مابين التهدءة والتصعيد بحجم السلوك المتبع من حكومة الكيان الإسرائيلي لنتفادى مفهوم الحكومة الضيقة وسقفها بالاات الثلاثة(لاتفاوض ,لا اعتراف , لاوقف للمقاومة) ومن ثم السلوك يتناقض مع الشعار فنقول بالنهج الانتقائي!!نعم للتفاوض في الأمور الحياتية!!! وهذا بحد ذاته اعتراف عند مقابلة وزير من حكومة حماس الضيقة بوزير من حكومة(كاديما) الضيقة , ونعم للهدنة طويلة المدى) وهذه الازدواجية لاتقدم للشعب الفلسطيني شيئا أكثر مما حصل علية سابقا بل ربما تكون تلك الازدواجية في النظرية والتطبيق مطلبا لحكومة كاديما الصهيونية لتنفيذ مخططاتها التوسعية العدوانية بهدوء!!!!

والأكثر دلالة على التخبط والتلكؤ في تشيل الحكومة الجديدة والتي أفرزتها معطيات وطنية بإحجام جميع الأحزاب عن المشاركة كان من أهمها التنصل من الثوابت السياسية الفلسطينية بل والازدواجية في تناول تلك الثوابت فوثيقة إعلان الاستقلال فقد سبق لحركة حماس في إعلان القاهرة الاعتراف بها وبعد الوصول للأغلبية البرلمانية التشريعية تتنكر لها ولمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكذلك للاستحقاقات والالتزامات السياسية الفلسطينية الموقعة مع حكومة الكيان الإسرائيلي بضمانة ورعاية المجتمع الدولي بعيدا عن الخروقات التي سلكتها حكومات الكيان المتعاقبة.

لذا فان تلك المنطلقات التي ستبدأ بها حركة حماس بدئا من وصف الثقة الجماهيرية بالعبء والفرض ومرورا بتشكيل حكومة ضيقة وصولا إلى برنامج ضيق لايعبر إلا عن الرؤيا الضيقة لحزب واحد في مواجهة العجز عن تحقيق القاسم المشترك والوفاق الوطني والعمل على قلب رجل واحد ببرنامج وطني شامل يشارك في إدارته جميع ألوان الطيف السياسي الفلسطيني فدون ذلك هو مستقبل تحيطه المخاطر الداخلية والخارجية والتربصات السياسية التي ستخلق مزيدا من الخلافات والاحباطات الوطنية...ومهزلة سياسية تلو مهزلة وطنية أخرى.
وسؤالي الأخير في نفس السياق ماذا لو وافق السيد الرئيس على حكومة ضيقة تشكلها حماس بمفردها وتتحمل تبعات التدهور في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية بمفردها فكم ستستطيع أي حكومة ضيقة أن تصمد في وجه تلك التحديات الخارجية والداخلية بمفردها؟؟؟؟

أم يراهن البعض على الفشل الحتمي بالتفرد من اجل الذهاب لانتخابات مبكرة ثانية؟؟؟وبهذا يفلت الجميع من مأزقه؟؟؟فالبدايات للإصلاح خاصة على مستوى الجبهة الداخلية هو في غاية الصعوبة طالما أن من يقود تلك الإصلاحات حزب واحد وهذا اسحبه على جميع الأحزاب!!! كي لاتدخل عمليات ومظاهر الفوضى والفلتان تحت مضلات تنظيمية وعائلية ومليشيات وجميعها متغلغلة في المؤسسة القائمة وليس من السهل اجتثاثها بعصا أو توسلات الحزب الواحد!!!

نعم لحكومة وحدة وطنية قائمة على برنامج وطني شامل يحمل توجهات جميع الأحزاب السياسية لتنصهر في بوتقة المصلحة الوطنية العليا والثوابت الفلسطينية والتوافق مع ضرورات التعاون مع المجتمع الدولي بما يضمن تحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والأولوية لإعادة اللحمة للنسيج الداخلي وإنهاء حالة الفوضى والفلتان بجميع ألوانه التعيسة واحترام ثقة الجماهير حتى لو ضلت الطريق!!!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس ولعبة توزيع الأدوار....الحركة والحكومة...إستراتيجية وتك ...
- تأجيل الرواتب أو تمويل مشبوه؟؟؟لن يكون هناك سلطة ولا قانون ! ...
- هل حقاً...الرئيس أبو مازن قوي بحماس وضعيف بفتح؟؟؟!!!
- التحالف السياسي..السني الشيعي الشيوعي...لمصلحة من ؟؟؟!!!
- مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟
- أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق
- مأزق ومخرج..برنامج الحزب الحاكم((حماس)) وبرنامج الرئيس ..؟؟؟ ...
- مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح
- رسالة إلى النائب العام**نحذر من الفلتان القضائي...والإشاعة ا ...
- لمصلحة من خطف الدبلوماسي المصري؟؟؟!!!
- عرس أخر...هل يَمُر؟؟؟...الدرع الواقي لسيادة النائب العام !!!
- فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأورو ...
- المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان ...
- جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
- اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
- خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
- ((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
- التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم ...
- صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ ...
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا