أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - حذاري من الإنعزالية














المزيد.....

حذاري من الإنعزالية


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 19:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ها قد بدأت حملة الشماتة ! ألم نقل لكم أنه سينقلب عليكم ، ويتخذ القرار بمفرده ؟ ألم نقل لكم أنه لا يؤمن إلاّ ببناء الدولة التي يحلم بها هو ؟ أما وقد وقع الفأس بالرأس ، فنقول الآن أن بقاءكم معه لا يليق بكم ! هكذا يكون فكر البرجوازية الصغيرة متقلّباً لا يرسو على برّ رصين ، فهي لا تبني فكرها على أسسٍ علمية ، بل تجري وراء أهوائها ومصالحها ، تميل أينما تميل . لقد أثبتت البرجوازية الصغيرة ، عبر التأريخ ، أنها أكثر الأعداء الطبقيين خباثة في معاداة الفكر الماركسي ومعاداة طموح الطبقة العاملة في صراعها من أجل حقوقها . ، طبقة البرجوازية الصغيرة ، في مجتمعات الدول النامية ، تكون ، عادة أوسع الطبقات الإجتماعية عدداً ، مما يخلق ظرفاً يؤهلها أن تغيّر ميزان القوى لصالح الجبهة التي تميل إليها ، فهي الإحتياطي الذي تعتمده الطبقات الإجتماعية الرأسمالية الأعلى منها مرتبة ، وهي تصارع لكسبها وإستخدامها كمعول لهدم أي بناء تقدّمي تنجزه الطبقة العاملة وحلفاؤها من طبقة الفلاحين أو الشريحة المسحوقة منهم التي إضطرت للهجرة من الريف إلى المدينة ولم تتمكن من إيجاد العمل الذي يوفّر لها الحد الأدنى من أسباب العيش . تشهد لنا التظاهرات المليونية التي كانت تملأ شوارع المدن أيام حكم عبد الكريم قاسم ، عندما كان ميلان سياسته مع التيار التقدّمي ، وتشهد لنا بعكس ذلك أيام التظاهرات التي كان هتافها الرئيسي " بالروح بالدم .. نفديك يا صدأم " وصورٌ حديثة لتظاهرات تؤمر وتطيع . في مثل هذه الظروف يتطلّب من حزب الطبقة العاملة أن يكون بمستوى عالٍ من المسؤولية من جهة ، وبمستوى عال من الحذر أن لا ينزلق في تيار البرجوازية الصغيرة فيندفع مع إندفاعها تارة وينعزل في أخرى . التمسّك بالمبادئ والمرونة اللازمة لتطبيقها ، بما تستوجبه الظروف الذاتية والموضوعية في البلد ، يجب أن يكون أساس رسم سياسته ، فالمرحلة التي يمر بها البلد ، على الرغم من دقتها وحراجتها ، يجب أن لا تبعد الأذهان عن أن العراق يمر بمرحلة بناء دولة وبناء سيادة وطنية ، وتحرر من تدخّلات جهات خارجية ، قبلَ بناء الديمقراطية . لقد عاد العراق إلى ظروف الدولة المستعمَرة ، أي الرجوع بما لا يقل عن ثمانين عاماً من حياتنا ، فليس من المعقول أن يمارس حزب الطبقة العاملة سياسة إنعزالية ويبتعد عن الطبقات الإجتماعية ذات المصلحة في تحرر العراق ، بحجة أن القيادات البارزة لتلك الطبقات لها تأريخ سيئ . إن الطبقات الإجتماعية هي جماهير العراقيين ، أصحاب المصلحة في بناء الدولة ، وليس القادة البارزون الذين أثبتت تجربة الخمسة عشر سنة الماضية أنهم يعملون لمصالحهم الخاصة . لذلك فإن ظروف اليوم تتطلّب ضرورة التمسّك بمصالح الجماهير ، والنضال الدؤوب من خلالها كأساس للعمل من أجل المستقبل ، والحذر من الإنسحاب من الساحة.



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يُلدَغُ المرءُ من جحرٍ مرّتين
- نحنُ عملنا شيئاً ، فتُرى ماذا عملتُم ؟
- لِمَن يَعقلون
- جبهة للإنتخابات
- لِمَ
- خطابٌ إلى - مثقّفينا -
- خِطابٌ لأولئك
- يَومَ يُكنَسون
- مَرَّ شهرٌ على الإستفتاء
- رَدُّ مُداخلة
- صَرخَةُ أمّة
- القمارُ السّياسيّ
- الديمقراطية في العراق
- الديمقراطيّة - جزء 2
- الديمقراطيّة - جزء 1
- نداءُ تحذير
- برهم صالح أم مستقبل العراق ؟
- تظاهَر يا شَعَب .. وإستَعِدّ .
- هَل يُحَوّل ترامپ العالم
- نَينَوى بعد التَحرير


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - حذاري من الإنعزالية