أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حامد سعيد - من يقول لعطوان الكحلي: اسكت















المزيد.....


من يقول لعطوان الكحلي: اسكت


حامد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1498 - 2006 / 3 / 23 - 09:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


دعوة الى كل المواقع الحرة وكل الأقلام العراقية الشريفة

رغم اني انسان يؤمن بالديموقراطية وحرية الكلام الا اني اسأل حقا: من يسكت عطوان الكحلي لانه لا يتحدث من منطلق فهم انساني بل من رؤية حمار غوار الشهير. ويبدو ان تشابه الاسماء اكثر من مما متوقع اذا انه يربط الاسم بالمسمى ربطا حقيقيا، فرؤية هذا الكاتب الصدامي اكثر من صدام نفسه احادية الون (كحلية) ولا ادري لماذا يتصف المدافعون عن صدام بمعاني اسمائهم مثل (الخصاونة) لاحظ الربط الجدلي بين هذا الاسم وفكر صاحبه ومعناه و (عطوان الكحلي) و (الجعيرة) قناة شيوخ النفط المتراقصة على ايقاع الإرهاب في عاصمة الاسلام الجديدة (الجزيرة العربية!!) حيث الاباعر تُعشق ويتغنى بجمالها وبعرورها (فضلاتها) وبحليبها واذا تحدثت عن هذه الاباعر قالوا لك اياك، انها دابة الرسول الكريم (ص) وربما تقتل كما قتل حسين مروة وفرج فودة وكما سيقتل السيد القمني والقمص زكريا ومطرب البرتقالة وراقصتها وكاتب هذه المقالة الساذجة والخارجة عن وزن القومية العربية التي تاجرت بدمنا دون مكاسب سوى المزيد من الويلات. اعود الى عطوان الكحلي الذي ينتقد الديموقراطية العراقية بل وينتقد الديموقراطية في كل مكان اذا لم تكن خارجة من فكر عفلق او صدام ناسيا او متناسيا انه يعيش في بلد الديمقراطية (لندن) وصحيفته التي لا احد يعرف مصدر تموينها تعيش وتنمو هناك دون ان يسأله احد الرفاق الانكليز من قيادة فرقة بيكادلي او قيادة شعبة سوهو ماذا ولماذا تكتب وتمدح عصر عدونا صدام؟ لقد كتب هذا المفكر الخطير مقالا في صحيفته البرتقالية (لان باقي صحف الدنيا صفراء حسب فكره) بعنوان (العراق القديم .. وداعاً) ولقد انهدشت من هذا العنوان وقلت مع نفسي اخيرا صحى هذا المفكر على نفسه فالتهمت كلمات المقال حتى تقيأت قهرا ودم، الرجل يتباكى على صدام حسين دون ان يجيد فن اخفاء المشاعر الصدامية هذه كما يفعل بعض ساسة العراق اليوم، هؤلاء القادمون من كليات صدام الشرعية (الشريعة وغيرها) والتي لم تكن تقبل في صفوفها الا البعثيين لانها هي وكلية الفنون الجميلة والتربية الرياضية كليات مغلقة للبعث كما يعرف أي عراقي، عطوان يحلل الوضع في العراق بعد ثلاث سنوات من الغزو، انظروا ماذا يقول:
قبل ثلاث سنوات عندما ارسلت الولايات المتحدة قواتها لغزو العراق، لم يكن هذا البلد يواجه خطر حرب أهلية، ولا يتواجد علي أرضه تنظيم القاعدة، ولا اسلحة دمار شامل، ويتعاون نظامه بالكامل مع فرق التفتيش الدولية التابعة للامم المتحدة.
تعال نتحاسب يا سيد عطوان الكحلي، تقول لم يكن هذا البلد يواجه حربا اهلية، قل لي بربك من الذي دفن اهالي الجنوب بسبب انتفاضتهم الشعبانية؟ صدام حسين ام مجموعة من الجنود الطائفيين الذي كانوا ينفذون اوامر سيدهم (صاحبك) دون ان نسمع ان جنديا من الرمادي او ضابطا من الفلوجة تمرد على هذه الاوامر وقال لن اقصف النجف وكربلاء بالمدافع من اجل تنفيذ اوامر حسين كامل وسأختار البقاء الى جانب شعبي، هذه اليست حربا طائفية؟ اليست حربا طائفية عندما لايصل الضابط الشيعي الى اكثر من رتبة عقيد؟ اليست حربا طائفية عندما تسقى بساتين السنة بساقيات من الخرسانة كي لا تمتص التربة الماء وهو في طريقه الى صاحب البستان بينما اهلي في ميسان يشربون المياه المرشحة اليهم من خلال نهر ديالى مارة بمخازن تصفية فضلات بغداد؟ اليست طائفية عندما جفف الهور وشرد (المعدان) من اجل ان يقتل الشيعة المتمردون؟ اليست طائفية عنصرية عندما ترمي الكيمياوي على حلبجة والنابالم على قصب الهور الحزين؟ اليست طائفية عندما يكون ضباط الجيش العراقي من السنة بينما الشيعة عرفاء وجنود يحترقون في اتون الحروب الطائفية (الحرب العراقية الايرانية) او حروب الحسد (حرب تحرير الكويت الشقيق)؟ اذا لم تكن تدري بذلك اسأل يا اخي، واذا لم تسأل فالمصيبة اعظم. كتبت ايضا:
في البداية قالوا انهم غزوا العراق بحثا عن اسلحة الدمار الشامل، وعندما لم يجدوها ادعوا انهم يحتلونه من اجل الديمقراطية وانقاذ ابناء الشعب العراقي من القبور الجماعية، وجاءت النتائج فوضي دموية عارمة، وانهيارا كاملا لمقومات الدولة ومؤسساتها، وحفر العشرات من القبور الجماعية لكي تستوعب مئة الف ضحية حتي الآن.
والله هذا الكلام سليم، فلقد جاءوا من اجل الأسلحة الشاملة الدمار ولم يجدوها، قل لي بربك يا عطوان: من قال لهم ان في العراق أسلحة دمار شامل؟ الم يكن صدام حسين نفسه عندما كان يهنبل في شاشات التلفزيون العراقية ويخرج لهم المتسعات ويقول ان القنبلة الذرية قريبة ان شا الله وسنحرر بها القدس، والويلاد سيجعلون اسرائيل تحترق والصواريخ (الحسين والعباس والعابد وكل اهل البيت معها) ستصل الى إسرائيل وغيرها من هذه الأكاذيب الناصرية (نسبة الى جمال عبد الناصر) التي جعلتنا نعيش في حلم وردي وجعلت الغرب يعيش كوابيسه فصوت لقرار نزع هذه الأسلحة خمسة عشر من أعضاء مجلس الأمن يعني 100 % ياعطوان، ثم جاءت الحرب بعد ان قام امير المؤمنين ابن لادا بغدر مانهاتن، فوضعت هذه الكارثة المسوغ لغزو العراق بيد اليمين الامريكي المحافظ كما تقولون. ماذنبنا نحن اذا كان قائدنا كذاب وجيراننا قواعد امريكية (لاحظ القاعدة الامريكية في قطر قريبة لدرجة مزعجة من قناة الجعيرة التي تسضيفك دائما) ماذنبنا اذا كنا قد رضينا بظلم الغرباء لان ظلم ابناء العم لايرحم؟
في مكان آخر في مقالك الرهيب والذي سخرت به من كل الالم العراقي كتبت تقول:
اقدموا علي حل الجيش العراقي غير الطائفي من أجل أن يؤسسوا لجيش عراقي من الميليشيات الطائفية الحاقدة المتعطشة للانتقام لكي يسرع الحرب الاهلية من خلال اقبية التعذيب وفرق الموت، ونسف المساجد، وقتل الأئمة والمتعبدين المؤمنين في رحابها. وليتهم استطاعوا، رغم كل ذلك، من فرض سلطتهم علي ربع بغداد
اولا هم لم يقدموا على حل الجيش العراقي وهذا خطأ لا ادري لماذا تستمرون به فلقد تلاشى جيش صدام البطل وهرب قادته بالملابس الداخلية وتمكنت سبعة عشر دبابة فقط، فقط وانظر حجم الخزي العربي، من احتلال بغداد وقد هرب الجميع ولم تبقى في الشوارع سوى جيوب مقاومة بعثية هربت هي الأخرى ففهم الساسة الاميركان ان الجيش تهاوى ولا يحتاج الى اكثر من قرار الحل لإطلاق رصاصة الرحمة به ولكن يا عطوان تخيل لو ان الجيش العراقي باق اليوم على حاله الم يكن قد استغل من قبل القادة السياسيين الطائفيين او العنصريين الذين تغلغلوا مع الساسة العراقيين الشرفاء وحصلوا على مقاعد نيابية تحت شعار انقذوا سنة العراق؟ ودعنا نتحدث عن الميليشيات، من هي هذه الميليشيات الطائفية الحاقدة؟ اتقصد قوات بدر؟ لماذا لا تعلن ذلك ببصراحة؟ هل انت خائف؟ اذا كانت هذه القوات (بدر) لديها اقبية تعذيب وفرق موت فلماذا تتركك تتحدث عنها بهذا الشكل؟ وفي كل دولة من دول العالم وخاصة لندن لديها الكثير من المناصرين لقوات بدر وللمجلس الاعلى للثورة الاسلامية على اتم استعداد لتصفيتك وتصفية من يؤلب السنة ضدهم كي ينفردوا بالكعكة العراقية على حد قولك، ام تراها ميليشيات ديموقراطية تتركك وتترك الضاري والدليمي وغيركم يتحدث عنها بكل مافي التجريح والتشكيك من معنى دون ان تصفي واحدا منكم. ثم اين هي فرق الموت؟ ومن قال لك انها تابعة للميليشيات الشيعية؟ هل القيت القبض على واحد منهم واعترف بذلك امام محكمة او شاشة تلفزيون او في صحيفتك مثلا؟ كل مايقال محض تأليب سياسي طائفي لماذا تدخل نفسك به وانت لم (ولن طبعا) ترى العراق، واخيرا اذا كانت الداخلية طائفية بدرية صدرية كما يقولون، فلماذا يضع السني العظيم وزير الدفاع الدليمي سعدون يده بيد (اخي ابو محمد وزير الداخلية) كما يقول؟ ترى هل ان سعدون الدليمي شيعي من محافظات الجنوب ام انه سني ومن الانبار واهله لازالوا هناك، ونفس القول ينطبق على (وفيق السامرائي) الجنرال السني الذي صحى ضميره فهرب من صدام الطائفي لينظم الى صفوف المعارضة العراقية، كذلك ابو الشهداء (مثال الالوسي) الذي ما مل من تعرية هيئة علماء البعثيين في كل مكان يستضيفونه فيه وهو الالوسي القادم من غرب العراق.. هذه اسئلة اريدك ان تجيب عليها لا ان تساهم، وانت الرجل الوطني الشريف!!! في زيادة الفوضى داخل راس المواطن العربي المسكين الذي سود التبغ وحبر الشعارات القومية كبده ورئتيه... دعنا نكمل، كتبت تقول ايضا:
لأول مرة ومنذ سبعة آلاف عام، لم يعد هناك انسان عراقي، بل هناك سني، شيعي، كردي، عربي، تركماني، آشوري، كلداني، صابئي، الي آخر التقسيمات العرقية والطائفية التي باتت عنوان الهويات في العراق الجديد .
لأول مرة في تاريخ العراق يأتي من يهدد العراقي الشيعي بالموت اذا لم يطلق زوجته السنية، او من يهدد السني بالقتل اذا لم يطلق زوجته الشيعية.
هذا كلام غير حقيقي، عمر الدولة العراقية بشكلها الحالي يعود الى عشرينات القرن الماضي عندما رسم حدودها المغفل تشرشل دون ان يأخذ برأي الجاسوس الشهير ورسام الخرائط البارع لورنس عندما نصحه بان يكون العراق دولتين واحدة عربية والأخرى كردية، اما قبل هذا التاريخ كان العراق مكون من ثلاث دويلات (ولايات) البصرة جنوبا وبغداد وسطا والموصل شمالا وكان يحكم العراق طوال الاحتلال العثماني ثلاث ولاة دون مرة واحدة امتدت من عام 1910 الى عام 1913 عندما حكم العراق والي واحد هو ناظم باشا الذي اصبح فيما بعد وزير الحربية التركية والذي قتل فيما بعد من قبل مجهول، وهذا يعني ان العراق كان مقسما بالفعل حتى جاء الاحتلال البريطاني وجمعه ووحده لمصالح سياسية.. قبل العثمانيين كان العراق بؤرة الصراع السني الشيعي الإسلامي على مر عصوره، وفتنة الأمين والمأمون مثالا عليها حيث استعان الأمين بالسنة لاعتلاء عرش الفساد العباسي بينما ذهب المأمون الى الشيعة ليساعدوه في الإطاحة براس أخيه حتى اذا ما حصل على مراده اطاح برؤس الشيعة، كما ان الحسين قتل هنا وعلي بن ابي طالب اغتيل في الكوفة، وابو حنيفة قتل في الاعظمية (التي ستبقى بعثية) ... مدارس الفقه الشيعي خرجت من العراق كذلك مدارس الفقه السني وكان هنالك دائما صراع طائفي يستغله الساسة في ذلك العصر لتأجيجه، في مطلع القرن العشرين قامت اباعر الوهابية بعبور الصحراء العراقية الغربية وأحرقت مرقد الإمام علي بعد ان نهبت متحفه وكان في المتحف مجموعة من النفائس أهمها اكبر ماسة مكتشفة حتى الآن وهي بحجم بيضة الدجاجة وقد اهديت من مهراجا هندي، هذه تزين تاج ملكة بريطانيا اليوم وقد قام فرسان الاباعر بإحراق مقام الإمام الحسين كذلك، ولم تتوقف هجمات الوهابية على كربلاء والنجف الا بعد ان قام احد شيوخ آل فتلة ببناء قلعة في الصحراء سميت بـ (نقرة السلمان) لصد هذه الهجمات وقد حولت هذه القلعة فيما بعد الى معتقل للشيوعيين بإدارة أبطال القومية العربية المعاصرة الذين غدروا بشهيد الشعب عبد الكريم قاسم.. فيالجانب الاخر كان الشيعة (الصفويون) يدخلون الى بغداد ويحرقون قبور ابو حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني وهلم جرا، العراق ياسيدي تاريخ طائفي وعنصري مؤلم لا تنكر هذا الشيء، وطبيعي ان يؤجج الصراع الطائفي من جديد عندما يأتي أصحاب الاباعر مرة ثانية ليفجروا مرقد العسكريين، صدقني يا عطوان لو انك بصقت على بقرة أمام العظيم غاندي لبقر لك بطنك، كل إنسان يحترم عقيدته يفعل هكذا، واحمد الله واشكره لان صمام الأمان السيد علي السيستاني اوقف غضب جيش المهدي وغيرهم من الشيعة فلولا اومره بالتصرف بحكمة وصبر لوجدت صحراء العراق السعودية مليئة باخوننا من السنة الهاربين من الغضب الغوغائي. يا اخي لماذا تدوس على ذنب الأفعى وتريدها لا تلدغك؟ تقول:
العراق بات افضل حالا فعلاً، ولكن بالنسبة الي حفنة قليلة جدا من اللصوص الذين جاءوا مع قوات الاحتلال، ونهبوا ثروات البلاد، واحتلوا الوظائف والمناصب، وتاجروا بدماء العراقيين، وتنعموا بأموال العمولات والصفقات الامريكية، اما الغالبية الساحقة من ابناء الرافدين فيتضورون جوعاً، ويعيشون الرعب يومياً، ويغلقون ابوابهم في السادسة مساء، ويتوقعون ان لا يروا اضواء شمس اليوم التالي، ويعتبرون كل يوم يعيشونه انجازا. فالكهرباء منعدمة وثلاجات الموتي في المستشفيات لم تعد تتسع للقادمين الجدد. واسعار زيت الطعام تضاعفت ثلاثين مرة، واسعار البنزين عشر مرات، والسكر عشرين مرة.
العراق الذي يجري في ارضه نهران يعاني اهله من العطش،
هذا كلام غير سليم، الحسنة الوحيدة للاحتلال العراقي هي تحسن الوضع الاقتصادي للمواطن العراقي فالمرتب الحكومي ضرب في 100 واسأل من تشاء كما ان المرتب ألتقاعدي ارتفع لدرجة تسمح للعراقي من العيش ببحبوحة اقتصادية جيدة، وبالنسبة لازمة المشتقات النفطية فان السبب الذي يكمن وراءها هو أصدقائك البعثيين الذين يقاومون الأمريكي بضرب صهاريج النفط الخارجة من المصافي، يعني الذي صنع ألازمات في العراق هم المقاولة العراقية البطلة وليس الاحتلال، بل بالعكس، اكثر من مرة تقوم صهاريج الاحتلال الأمريكي (البغيض) بتوزيع البنزين على السيارات المدنية لكسب القلوب كما يقولون ولتحسين صورة الاحتلال الأمريكي، هل تصدق؟" طبعا لا لأنك تحب صدام. دعنا نكمل:
ارض السواد التي كانت تطعم سكان الامبراطورية الاسلامية وجوارها، باتت غير قادرة علي اطعام اهلها. هذا العراق الذي كان يستوعب خمسة ملايين من العمال الاجانب، باتت نسبة البطالة بين ابنائه تفوق الثمانين في المئة. وباب الرزق الوحيد هو ميليشيات الموت.
في هذه العبارت وصلت الى بيت القصد او (الزبدة) كما نقول في العراق، انت حزين لان صدام الذي وزع خيرات العراق على العرب لا حبا بهم بل كسبا للشارع العربي وهوسا بشخصية القائد الجماهيري، صدام الذي فتح المطارات للصعايدة (الخمسة مليون) كي يعملوا في العراق كي يرسل الشباب العراقي الى أتون الحروب، صدام الذي كان يعطي لكل عائلة فلسطينية يستشهد او يجرح ولدها خمسة وعشرون الف دولار بينما انا كعراقي الى اليوم لا املك مترا في ارض بلدي ولا أقول بيتا او شقة، صدام الذي كان يوزع كوبونات النفط (انت لم تحصل على اي كوبون باعترافك وهذا أمر مؤسف) لم يكن يعطينا النفط فكنا نشتري النفط أيضا بمواسم البرد بالسوق السوداء بعد ان يسرقه بعثيوا المنطقة التي نسكنها,, من حق العرب اليوم التباكي على صدام حسين بل والبكاء أيضا، لقد قدم لهم صدام الخير العراقي كله تاركا العراقيين يتسولون في الساحة الهاشمية ويطلبون اللجوء في العالم الغربي المسيحي الذي ظهر أكثر إنسانية من العالم العربي الإسلامي، كل عراقي يا عطوان يعرف مقصدي، اسأل ان كنت لا تدري.. من حق العرب ان يأتوا اليوم وينتحرون في القوات الأمريكية تحت أي مسمى (مقاومة، مقاولة، جهاد، إنقاذ سنة العراق، القاعدة، الخ من هذه المسميات) ولكن ليس من حقهم ان ينتحروا في المساجد الشيعية او في أطفال الأحياء الشيعية كما حدث في الأربعاء الدامي في النعيرية لأي سبب كان. وعن البطالة التي تتحدث عنها وتجعلك تبكي من اجلها، اسأل من الذي عطل مشاريع إعادة اعمار العراق بخطف المقاولين وذبحهم، ومن يفجر نفسه للمرة الثالثة في طوابير عمال البناء في بغداد الجديدة ومن فجر عمال البناء في الكاظمية؟ اسأل وستعرف عندها من الذي سبب البطالة في العراق.
تحدثت عن حرية الأعلام في العراق وشككت بها، هذا من حقك فأنت بعيد عن العراق ولازالت الصحف العراقية لا توزع في الخارج ومواقعها في الانترنيت مجهولة اذا لم تكن ضعيفة لكنك تحدثت عن صديقتي وزميلتي أطوار بهجت وقلت ضمن حديثك عنها ما نصه (اما العراقيون الشرفاء الذين يجرؤون علي رفع صوتهم اعتراضا فليس لهم غير رصاصة في مؤخرة الرأس، والقذف بجثثهم الي اسماك النهر، وأسألوا اطوار بهجت وزملاءها.) هنا أسالك، لماذا تقوم الميليشيات او الحركة الشيعية كما تقول بقتل أطوار بهجت او صديقي المغدور الثاني (امجد حميد) وهو بالمناسبة شيعي، لماذا يقتلون أطوار وهي صاحبة الموقف التاريخي النبيل الذي سجل لها شعبيا عندما استقالت من قناة الجعيرة بعدما مست هذه القناة المأبونة شخص السيد السيستاني فخرج الغضب الشيعي كالعادة الى الشارع؟ يا سيد عطوان كفاية خلط أوراق في ذهن المتلقي العربي، لا تضحكوا على ذقون البائس العربي، رجاء كونوا صادقين مع أنفسكم على الأقل، لماذا يقتل الشيعة صحفية سنية وقفت مع الشارع الشيعي ؟ واين قتلت؟ هل قتلت في مدينة الصدر؟ هل قتلت في البصرة التي تقولون انها صارت محافظة إيرانية؟ هل قتلت في الشعلة؟ يا سيدي قتلت في سامراء معقل المقاولة العراقية ومتى؟ عندما ذهبت تغطي أحداث تفجير الإمامين العسكريين. والحالة هذه من يكون قاتل أطوار؟ انها قناة الجعيرة لانها وجهت لها ضربة في الصميم عندما استقالت منها وذهبت تعمل في غريمتها الفضائية العربية ؟ المقاولة العراقية التي تكره السيد السيستاني؟ المجاهدون القادمون من وراء الحدود اللذين فجروا مرقد الشيعة ونشروا على مواقعهم في الانترنيت (فجرنا وثنا من أوثان الرافضة)؟ واحد من هؤلاء قتل أطوار بهجت يا صاحبي وانت تعرف هذا جيدا، وأنفسهم قتلوا امجد حميد صاحبي الطيب القلب لأنه شيعي يدير تلفزيون العراقية، وأنفسهم من قبل هددوا احمد الياسري مدير القناة السابق وخطفوا ولده واشترطوا لإطلاق سراحه ان يستقيل والده من إدارة التلفزيون وان يدفع مبلغ ثلاثون الف دولار للمقاولة العراقية البطلة، والرجل فعل وحصل على ولده حيا وهرب لا ادري الى اين... هرب من المقاولة العراقية لا من الاحتلال او الحكومة العراقية الشيعية!!! (كما تقولون)... وايضا تقول:
عراق الأمس كان افضل بكل سيئاته لانه حفظ الحد الادني من كرامة العراق ووحدته، وحقق لأهله الأمن والطمأنينة، وارسي نهضة علمية، واسس جيشا قويا، وساوي بين ابنائه.
هذا كلام باطل، لم يكن لدينا كرامة لان اتفه بعثي ممكن ان يسحبك من قميصك الى معتقل تضيع فيه الى الابد، لم يكن هنالك امن وطمأنينة بل كانت هنالك مأسي لم تكن قناتك (الجعيرة) تنقلها لان القائمين بعمل المراسلين للقنوات العربية يجب ان يكونوا من خريجي دوائر المخابرات الصدامية والدليل انهم كلهم هربوا من العراق بعد سقوط صدام، اين شاكر حامد؟ اين صباح ناهي؟ والاهم اين الاسلامي الاخواني الطالباني القومي (البعثي) تيسير علوني؟ لم يكونوا مراسلين شرفاء لانهم لم ينقلوا الا ما اراد له صدام الظهور، فشاهدت انت الذي لم تزر العراق مرة واحدة ولم تحصل مع الاسف على كوبون نفط، شاهدت كل اخبار العراق من خلال شاشات الأخبار المحصنة بجدران المخابرات العراقية فلا الومك ولا الوم المواطن العربي الذي يحب صدام حسين بطل التحرير القومي وبطل الحفر العنكبوتية الذي اعترف بنفسه انه كان يسكنها عندما القي عليه القبض فخلصنا من أسطورة الغباء العربي التي قالت ان صدام قاوم الجنود الاميركان الا انهم خدروه ووضعوه في الحفرة وصوره. اخيرا فلت منك الصبر وكتبت عن حبيبك صدام بإنسانية تفوق إنسانيتك على أبناء فلسطين (شعبك) وأبناء العراق ككل، كتبت تقول: قالوا لنا، كتاب العراق الجديد ان صدام حسين يملك عشرات المليارات في بنوك سويسرا، وكذلك ابناؤه وبناته واركان حكمه، لنكتشف ان صدام حسين لا يملك راتباً تقاعديا اذا جري الافراج عنه ولن يفرج عنه حياً، ولا بيتاً يقيم فيه، ولا ارضا يقتات من ريع حصادها، بل سيعيش وهو الكريم، عزيز النفس، ابن العراق العظيم، علي الصدقات، مثلما يعيش افراد عائلته في عمان والدوحة ودمشق، ومثلما يعيش سعدون حمادي رئيس وزرائه وناجي صبري الحديثي، وكل سفرائه علي حسنات الاجاويد.
لا أرد عليك على هذا المقطع ابدا لأني لا أريد ان اظهر بهيئة المغفل... ابدا لن أرد عليك، ادعو اخوتي من كتاب العراق الجديد ان يردوا عليك، هؤلاء الكتاب الذين لازالوا يعيشون في المنافي، عدنان الصائغ أفضل شاعر مغترب في العالم اكلت دكتاتوري حبيبك نصف عمره، الدكتور حسن السوداني، اصغر حامل للدكتوراء في جامعة بغداد، شاعر الأطفال الرومانسي عبد الرزاق الربيعي المقيم في الخليج، ادعوك يا سعد سلوم ادعوك يا دانا جلال، يا كفاح الحبيب، يا وجيه عباس، يا توفيق التميمي يافلاح المشعل، يافيلسوفنا الصغير خضير ميري، ادعوا كل كتاب موقع كتابات والحوار المتمدن ليردوا عليك في هذه الفقرة فقط، فقط... وليتركوا باقي مقالك العظيم الذي يدل على قراءة شاملة للهم العراقي الذي صار قضية تتاجر به القنوات العربية والصحف المشبوهة والاقلام الساقطة وكان الله في عوننا كم تحملنا من طعنات وكم سيتحمل العقل العربي البائس من مقالات تشوش له الرؤية فلا يصحى الا عندما تحلق الاباشي فوق سماوات بلده وتتجول البرامس فوق ارصفته بسرفها الثقيلة ولات الوقت وقت ندم.



#حامد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امجد حميد... لماذا استعجلت الموت
- من قتل اطوار بهجت؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حامد سعيد - من يقول لعطوان الكحلي: اسكت