أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ليلو كريم - فتوى بحق المشرق














المزيد.....

فتوى بحق المشرق


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 11:17
المحور: كتابات ساخرة
    


يُفتي سماحتي ، في لحظة إنفعال :
عندما تغادر الشرق ، وأنت غادرت الشرق ، ينبغي أن ( تدكَ الناقصة ) بكل ما وراءك ، من أهلٍ وأقرباء واصدقاء ومحبين وأعداء ، وحتى من لهم فضلٌ عليك ، لا تستثني أي أحد ممن لهم صلة وعلاقة بك ، فالشرق يا صاحبي ناقصُ عقلٍ ودين وحظ ، وإن ذكّروك بقيمٍ وتقاليدٍ شرقية أصيلة ، كالوفاء والشهامة والرجولة ، فتذكر أن ما يُذّكرونك به أكاذيب ، وأوهام ، فلا الرجالُ رجال ، ولا الشهامة موجودة ، ولا كلابنا وفيّة ، وإن صدقتهم ستقع في فخ المتفيهقين الكاذبين المخادعين ، الشرقيين ، المنادين بالقيم والمبادئ والمروءة ومجلدات ( السوالف البيها ربّاط ) فلا تكن غبياً ( أثولاً ) وتُصدِق بالشرق وأهله وما يقولون ، وتيقن أن هروبك رحلة حجٍ مبرور كهجرة نبي الى أرضٍ مباركة مخلفاً وراءه أرض عار ونجاسة ، ولا تُبدِل رأيك ، فالشرق خطيئة كبرى لا تُغتفر ..
تذكر دائماً وأبداً أن إله الشرق ، هو ، قال للشرقيين : (( لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ  )) فلا تسأل عن الشرق والشرقيين وقد دفعك إلههم واضعاً كف يده بضهرك طارداً إياك وناصحاً أن البحر حلال وحلو والبر حرامٌ ومحرم : (( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) ولا تعتقد أن التحريم والحرمة لها وقت وأيام معدودة ، فتتصور أن عبارة : (( مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ )) مقيدة بفترة من السنة ، لا ، فأنت في بقعة من الأرض لا يرتفع عنها التحريم ، ولا يُرفع عنك القيد التحريمي ما دمت فيها ، فمركزها حرام مُحرم ، وغيرها مباركة حلال : (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ )) ولا تعتبر البر داخل في إشارة ( حوله ) بل البحر يا صاحبي ، البحر ، وأنت بمجرد الإستمرار قليلاً في قراءة ما يلي هذا النص ، ومن نفس السورة ، وبعد كلمات قليلة ستقرأ : (( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ)) ونوح صاحب السفينة ، والسفينة تختص بالبحر .. البحر يا صاحبي ، البحر ..
لأنني من بيئة التحوط ، والأحوط ، سأرجع بك الى الإنجيل ، لنتخذه على ما أقول دليل ، ومما وصلنا من
محجَّة الكلمة نقرأ عن بولس الرسول ، ورحلات له أربع ، ذُكِرَت ثلاث ، وأهملت واحدة لأنها كانت صوب الناحية العربية ، الشرقية ، ورغم أن بولس أختلف مع رفيق له إسمه برنابا ، إلا أن الأخير لم يتجه عكس جهة بولس فيقصد الشرق بل توجه لقبرص ، وحتى عندما كان بولس يطارد المسيحيين نصرةً لعقيدته اليهودية حين كان يحمل إسم ( شاول ) فقد أصيب بالعمى وفقد البصر اثناء توجهه للشمال الشرقي نحو دمشق ، فرجع بعد تماثله للشفاء بغير إسمه الأول فصار ( بُولُس ) وهو (( اسم علم مذكر يوناني ، أصله ؛ باولوس –PAULUS )) وهكذا حمل إسم يوناني وليس شرقي ..
لنرجع الى ما قبل الإنجيل ، ونأخذ مثالاً واحد ، من التوراة وسفر يونان ، ونتسائل ، أو لتتسائل أنت يا صاحبي وتفكر في السبب الذي دفع يونان ، والذي هو في القرآن النبي يونس ، لتجاهل أمر الله وقد أمره بالتوجه لنينوى فتوجه عكس الأمر وركب السفينة ورحل عبر البحر الى ترشيش ، جنوب اسبانيا ..
(( أعتقد بشكل عام أن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه موسى - النبي موسى - منذ سنوات بعيدة ، هو أنه جاء بنا إلى الشرق الأوسط ، وليس إلى حدود إيطاليا وسويسرا / وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان )) ....



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ضحايا قطاع ١٠ .. من قتلكم ... من ؟
- فاضل ، إقرأ
- سائرون ، بابوية أم بابية ؟
- هذا الشيوعي
- الجن والعلم
- نريد ملك ، مؤثر
- المُجرَب لا يُجرَب .. آخر أختراعات رجل الدين
- مواطن مدبلج
- اللجوء النفسي
- السردية الصغرى ، والكبرى .. ونزعة الإنتحار
- قادة العقول ، وقادة الأبدان
- كيف ننتخب المقدس ؟
- غزوة أم إنقلاب
- هل سننتخب آية العظمى مرة أخرى ؟
- فرانكفورتيوا بغداد
- أختر قائداً : سياسي . رجل دين . مفكر
- ليه يا مصري ..
- قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا
- يوسف زيدان وموقعة النهروان .. أما بعد :
- ما هذه الخلائق الغِثاث العِجاف .. مقاربة بحثية .. جزء أول


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ليلو كريم - فتوى بحق المشرق