أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار














المزيد.....

تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5905 - 2018 / 6 / 16 - 03:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أثار الإعلان الثلاثي بين سائرون والحكمة والوطنية حفيظة بعض القوى، فيما أثار إعلان تحالف الفتح وسائرون حفيظة آخرين، وربما بدأت القوى السياسية مغادرة لغة الشعارات والوعود الإنتخابية، وإنتهت مرحلة جس النبض والمناورة، وصدمة إعادة الفرز وحريق المفوضية، والمفاوضات الواقعية، وما يترتب عليها من توزيع مناصب ووزارات، وذابت البرامج في دواعي تشكيل الحكومة ودور القوى وموقعها في قادم المفاوضات، وأزيلت التقاطعات والحواجز بين اللاعبين الكبار، لتبقي الباب مفتوح لكل الإحتمالات.
لم يتضح شيء مؤكد لحد الآن، ولكن التلميح على عدم الممانعة في مشاركة أية قوة سياسية، وكأنهم متفقون على مشاركتهم جميعاً، وسيشكلون التحالف الأكبر بمعارضة تكاد تشبة عدمها.
واجه التقارب بين كتلتي سائرون والفتح هجمة شرسة، ولكن هناك أسباب كثيرة دفعت لتشكيل هذا التحالف، والبناء على الخطابات الإعلامية قبل الإنتخابات ليس منطقياً، بعد تقارب نتائج القوى وضرورة تقارب بعضها، وإلاّ لن تستطيع مجموعة قوى تشكيل الحكومة، في ظل الإنقسامات التي ربما تصل الى أكثر من خمسة تحالفات، ولن يكون بمقدور الكتلة الأكبر هنا تشكيل حكومة، كون مقاعدها لا يتجاوز عدد المقاعد المطلوبة لإعطاء الثقة بالحكومة.
الأخبار الطويلة العريضة والشروحات في المواقع الأخبارية، تفتقد للدقة والمصداقية تتحدث عن إشتراطات لم تحصل أطلاقاً بين كل القوى المتفاهمة، وخطوة التقارب بين سائرون والفتح خطوة سياسية تتعلق بهما وحان وقتها، ولا يمكن تشكيل تحالف يستثني أحدهما، وسيوصف بالأمريكي أو الإيراني وهذا ما لا تراضاه أمريكا وأيران وكلاهما لا يراهنان على نجاح طرف بإستثناء آخر، كي لا تحسب الخسارة والفشل بسبب أحدهما.

أعطت نتائج الإنتخابات تقارب بين قوى رئيسية، وفي حال تشكيل الحكومة فأن بعض القوى لا يمكن استثنائها سواء زادت أو نقصت مقاعدها، وعلى الأرض بعد النتائج لا يمكن إستثناء سائرون والفتح والحكمة والحزبين الكورديين والقوى السنية، في حكومة أغلبية، أو توافقية تدخل كل القوى حسب حصصها، ونواتها ثلاثة قوى هي التحالف الوطني والتحالف الكوردستاني وتحالف القوى السنية، مع القائمة الوطنية وبقية مفردات القوائم.
نفس الحملة التي شنت على تحالف الفتح والنصر، والنصر والحكمة قبل الإنتخابات، واجهت في البداية تحالف سائرون والحكمة والوطنية، وأشرس تشن اليوم بعد تفاهمات سائرون والفتح، وقبل الإنتخابات كان الكلام من قبل قوى سياسية منافسة بإعتباره طعنة وحسابات سياسية تعتقد أيّ تحالف سيقلل من حظوظها، ولكن المهم تلك الأصوات غير السياسية التي لا ترغب بأيّ تحالف، وها هي اليوم بالضد من تحالف سائرون الحكمة الوطنية، وسائرون والفتح.
بغض النظر عن النتائج والأسباب لتحالف الفتح وسائرون، وكون السياسة لا عدو دائم فيها ولا صديق أبدي، لكن ردود الأفعال نتيجة المتبنيات الإنتخابية، والخطاب شديد اللهجة الذي وجهه السيد الصدر قبل الإنتخابات حين تحالف النصر والفتح بتحالف إنتخابي لا تشكيل حكومة، لكن بالنتيجة لابد للقوى أن تتحالف وهي تسير مسارين أحدهما من دولة القانون والثاني من سائرون، وفي حال نجاح أحد التحالفين وإستقطاب الفتح من قبل دولة القانون، فسيكون الفتح وسائرون أحدهما معارض والآخر في الحكومة، وبالنتيجة كل الإحتمالات السيئة واردة، والقوى الكردية والسنية تستعد لإعلان تحالفاتها وبإنتظار حسم الموقف الشيعي، وربما معظمها تشير لرفض تشكيل حكومة أغلبية.
ربما هذا التحالف مفاجيء لدولة القانون التي تعتقد قربها من الفتح، لكنها إشارة الى تضائل حظوظ الدعوة بولاية رابعة، وأن إلتحق العبادي فلن يكون إلاّ حظور تمثيلي، إلاّ إذا كان الباب مفتوح كما قال الصدر، ودخول كل القوى في تشكيل الحكومة، وكما تصف أية قوة لا تملك حظ المشاركة بالكتلة الأكبر، وتقول أن إستبعادها إستهداف سياسي ومؤامرة ستؤدي الى مشكلات مستقبلية، وبذلك تدخل كل القوى ونعود الى مربع المحاصصة الحزبية.
تفاهمات الفتح وسائرون، وعدم تخلي الثاني عن تحالفه مع الحكمة والوطنية، سيشكل تحالف رباعي محل إستقطاب لبقية القوى الكوردستانية والسنية، وسيسحب البساط من تحت أقدام التكهنات التي تتوقع ذهاب العراق للهاوية.
يأتي موقف السيد الصدر عندما قال أن تحالفه مع الفتح ضمن الفضاء الوطني وعدم تخليه عن التحالف الثلاثي، فيما لم يحدد العامري موقفه من التحالف مع دولة القانون، بينما يبقى دور الحكمة محورياً ولا يُستبعد إلتحاق العبادي بالتحالف، لكن الأهم أن تقارب الفتح وسائرون نزول من السقوف العالية، وحديث ضمن الحجوم السياسية ومصلحة كلا الطرفين والقبول بالمتاح الواقعي ولهذا التحالف إيجابيات في سرعة تشكيل الحكومة وتسمية رئيس مجلس الوزراء، وتقليل الفجوة بين القوى السياسية وجماهير الطرفين، وأما السلبيات فتتلخص بعودة القوى للأصطفاف على أساس طائفي؛ كوردي، شيعي، سني، ويفتح الباب لدخول كل القوى ورفض مفهوم الأغلبية، وفقدان المواطن الثقة بالخطابات السياسي والعودة للتوافقات والمحاصصة في حال رفض أية قوة من الذهاب للمعارضة، وبذا يكون تحالف الفتح وسائرون جناحان قلبهما الحكمة، التي لديها القدرة على إستقطاب أغلبية السنة وأغلبية الكورد لتشكيل اغلبية وطنية، حسب رغبة المجتمع والشعارات السابقة للقوى السياسية، ولكن ما يبدو من القوى السياسية، أنها لا ترغب المعارضة وستقبل الدخول في حكومة جامعة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الصناديق المحروقة؟!
- إعادة الفرز اليدوي عودة لمنطقة موبوءة
- أليسو حلاً لا مشكلة
- الفرز الإلكتروني مصداق لتزوير يدوي
- شب البرلمان وشاب
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار