أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أبو زينب النجدي - قتال الملائكة والكتب المقدسة والمعتزلة والقرآنيون !!















المزيد.....



قتال الملائكة والكتب المقدسة والمعتزلة والقرآنيون !!


أبو زينب النجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 22:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قتال الملائكة والكتب المقدسة !
واعتراضات البعض قديما وحديثا !!



ورد لنا سؤال من شقين :
هل أنكر قتال الملائكة في الإسلام من المسلمين قديما أحد كما هو حال ناكر السنة القرآني أحمد صبحي منصور ؟!
وأين نجد دليلا من الكتاب المقدس على هاتين الآيتين من القرآن الكريم ؟!

قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ (98) سورة البقرة


الجواب /

بعد شكرنا للأخ السائل الكريم نقول ومن الرب التوفيق :

من عجب العجاب أن الدكتور أحمد منصور القرآني تجاهل الآيات التالية !
ناهيك عن المسألة كانت ولازالت محل اختلاف بين الجمهور وقلة من العلماء !
لاحظ :
قتال الملائكة يوم بدر في القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [آل عمران: 123-126].

وقال تعالى: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [الأنفال: 9-12].


الأمر الآخر قديما في القرن الثاني قال بقوله غيره وحديثا !
إقرأ بني التالي من فضلك :

عبد الرحمن بن كيسان أبو بكر الأصم المعتزلي صاحب المقالات في الأصول.

ذكره عبد الجبار الهمذاني في طبقاتهم وقال: كان من أفصح الناس وأورعهم وأفقههم وله تفسير عجيب.
ومن تلامذته إبراهيم بن إسماعيل ابن عُلَيَّة.
قلت: وهو من طبقة أبي الهذيل العلاف أو أقدم منه.

شيخ المعتزلة ، أبو بكر الأصم .

كان ثمامة بن أشرس يتغالى فيه ، ويطنب في وصفه .

وكان دينا وقورا ، صبورا على الفقر ، منقبضا عن الدولة ، إلا أنه كان فيه ميل عن الإمام علي .

مات سنة إحدى ومائتين .

وله تفسير ، وكتاب " خلق القرآن " ، وكتاب " الحجة والرسل " ، وكتاب " الحركات " ، و " الرد على الملحدة " ، و " الرد على المجوس " ، و " الأسماء الحسنى " ، و " افتراق الأمة " ، وأشياء عدة ، وكان يكون بالعراق .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2 / 571 -571 ) : (وعبد الرحمن الأصم - وإن كان معتزليًّا - فإنه من فضلاء الناس وعلمائهم، وله تفسير، ومن تلاميذه إبراهيم بن إسماعيل بن علية، ولإبراهيم مناظرات في الفقه وأصوله مع الشافعي وغيره، وفي الجملة فهؤلاء من أذكياء الناس وأحدهم أذهانا، وإذا ضلوا في مسألة لم يلزم أن يضلوا في الأمور الظاهرة التي لا تخفى على الصبيان) .

أنكر أبو بكر الأصم قتال الملائكة وقال: إن الملك الواحد يكفي في إهلاك أهل الأرض كما فعل جبريل بمدائن قوم لوط - فإذا حضر هو يوم بدر فأي حاجة إلى مقاتلة الناس مع الكفار؟ وبتقدير حضوره أي فائدة في إرسال سائر الملائكة؟

وأيضا فإن أكابر الكفار كانوا مشهورين، وقاتل كل منهم من الصحابة معلوم، وأيضا لو قاتلوا فإما أن يكونوا بحيث يراهم الناس أولا.

وعلى الأول يكون المشاهد من عسكر الرسول ثلاثة آلاف وأكثر، ولم يقل أحد بذلك، وأنه خلاف قوله: {وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} [الأنفال: 44] [8: 44].

ولو كانوا في غير صورة الناس لزم وقوع الرعب الشديد في قلوب الخلق ولم ينقل ذلك ألبتة. كما كان يلزم جز الرؤوس وتمزق البطون وإسقاط الكفار من غير مشاهدة فاعل، ومثل هذا يكون من أعظم المعجزات، فكان يجب أن يتواتر ويشتهر بين الكافر والمسلم والموافق والمخالف !!

الشيخ تقي الدين السبكي قال :
سُئلت عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم مع أن جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه؟

فقلت: وقع ذلك لإرادة أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتكون الملائكة مددًا على عادة مدد الجيوش؛ رعاية لصورة الأسباب وسنتها التي أجراها الله تعالى في عباده، والله تعالى هو فاعل الجميع!

أقرَّ السبكي بالحاجة إلى السؤال عن الحكمة من نزول الملائكة، وذكر ما فتح الله عليه من الجواب فيها، ونقل ابن حجر الشبهة والجواب عن السبكي نقل المستحسن، لا نقل المنكر !!

في العصر الحديث الشيخ رشيد رضا، أنكر أن الملائكة قاتلت يوم بدر، وشنَّع على من رأى غير ذلك فقال : “وما أدري أين يضع بعض العلماء عقولهم عندما يغترون ببعض الظواهر وبعض الروايات الغريبة التي يردها العقل، ولا يثبتها ما له قيمة من النقل. فإذا كان تأييد الله للمؤمنين بالتأييدات الروحانية التي تضاعف القوة المعنوية، وتسهيله لهم الأسباب الحسية كإنزال المطر، وما كان له من الفوائد لم يكن كافيا لنصره إياهم على المشركين بقتل سبعين وأسر سبعين حتى كان ألف – وقيل آلاف – من الملائكة يقاتلونهم معهم فيفلقون منهم الهام، ويقطعون من أيديهم كل بنان، فأي مزية لأهل بدر فضلوا بها على سائر المؤمنين ممن غزوا بعدهم، وأذلوا المشركين وقتلوا منهم الألوف؟ ! وبماذا استحقوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: ” وما يدريك لعل الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم؟

حامد العطار :
هل توجد روايات صحيحة ؟

من المعروف لغة أن ثمة فرقا بين القتال والقتل، وأنه ليس بالضرورة أن يسفر القتال عن القتل، فجيش المعركة عموما يحضر أرض القتال، ويقاتل بالفعل، لكن ربما لا يُسفر قتاله عن عملية قتل واحدة، وتنتهي نتيجة القتال عند الضرب والجرح والإصابة والأسر ونحو ذلك. أما القتل فهو إزهاق الروح بالفعل.

ولا يعنينا ما يورده أهل السير والحديث من روايات ضعيفة تبين قتال الملائكة، ولكن يعنينا، ما صح منها، وهاهي الأحاديث التي صحت على سبيل الحصر مما له علاقة بعملية القتل والقتال:

1- عن ابن عباس قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم، فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه، وشق وجهه، كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري، فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة»

فهذا الحديث يثبت قتال الملائكة الذي لم يؤدِّ إلى موت الرجل، فالكلام عن خطم الأنف، وهو إحداث أثر مثل الكي بالأنف فقط.

2- في مسند أحمد : “جاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرا، فقال العباس: يا رسول الله، إن هذا والله ما أسرني، لقد أسرني رجل أجلح، من أحسن الناس وجها، على فرس أبلق، ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله، فقال: ” اسكت، فقد أيدك الله تعالى بملك كريم"

وهذا الحديث يثبت مساعدة الملائكة في عملية أسر أحد المشركين لا قتله.

3-روى الأموي بسنده إلى ثعلبة بن صعير قال: خفق النبي – صلى الله عليه وسلم – خفقة في العريش، ثم انتبه فقال: “أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل معتجر بعمامته، آخذ بعنان فرسه، يقوده على ثناياه النقع، أتاك نصر الله وعدته”.

وهذا الحديث يثبت نزول الملائكة في أرض المعركة، لا أكثر. وفي حضور الملائكة أرض المعركة، وهم على هيئة القتال عدد من الأحاديث الصحيحة، لكنها لم تزد على هذا القدر؛ ولذلك فنحن نعتقد ونؤمن أن الملائكة نزلت يووم بدر إلى جوار المسلمين، وأنها ربما مارست القتال أحيانا.

لكن هل أدى هذا القتال إلى قتل أحد من المشركين؟

الحديث الوحيد الذي عثرت عليه بعد تفتيش – سنوات طوالًا- يتحدث عن عملية قتل واحدة تمت على يد الملائكة، هو ما جاء عن أبي داود المازني: (إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قتله غيري) والحديث ضعفه الأرناؤوط في تعليقه على المسند، وقال : ” إسناده ضعيف لإبهام الواسطة بين إسحاق بن يسار والد محمد وبين أبي داود المازني. يزيد: هو ابن هارون.وأخرجه الدولابي في “الكنى” 1/69 عن أبي بكر مصعب بن عبد الله، عن يزيد بن هارون، بالإسناد الثاني.وأخرجه كذلك الطبري في “تفسيره” 4/77 من طريق سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، به.وهو في “سيرة ابن هشام” 2/286 عن ابن إسحاق بالإسناد الثاني.
وقال إبراهيم العلي في كتابه ( صحيح السيرة النبوية) عن رواية أحمد هذه : ” وسنده حسن” ولكن أنى له الحسن وفيه هذا الانقطاع!!

قتل لم يُنقل؟

وربما يقول قائل : وما الذي يمنع أن تكون الملائكة قتلت من المشركين من قتلت، دون أن يُنقل إلينا شيء منها؟

والجواب من ناحيتين

الأولى : ما قاله الأصم، أن هذا لو نُقل لتوافرت الهمم على نقله لغرابته.

الثانية: أن ابن هشام ذكر في سيرته أسماء القتلى السبعين من المشركين، وذكر اسم قاتليهم من الصحابة، إلا بضعة رجال لم يُسَمِّ قاتليهم، فأين إذن قتلى الملائكة؟

ويبقى السؤال :
فلماذا نزلت الملائكة إذن؟

والجواب أن ظاهر القرآن قد نص على أن إنزال الملائكة، وإمداد المسلمين بهم فائدته معنوية، فقد بين تعالى أن هذا الإمداد أمر روحاني يؤثر في القلوب فيزيد في قوتها المعنوية فقال: وما جعله الله إلا بشرى أي: وما جعل عز شأنه هذا الإمداد إلا بشرى لكم بأنه ينصركم كما وعدكم ولتطمئن به قلوبكم أي: تسكن بعد ذلك الزلزال والخوف الذي عرض لكم في جملتكم من مجادلتكم للرسول في أمر القتال ما كان. فتلقون أعداءكم ثابتين موقنين بالنصر.

ولماذا لم تقتل الملائكة أحًدا ؟

لأن الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورد عادية المعتدين والأخذ على يد المفسدين ليس من مهمة الملائكة خاصة بعد إرسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هذه مهمة البشر من المؤمنين ، الذين يريدون ما عند الله من جنان، فلئن قال عبد المطلب يوم جاءه أبرهة بجيشه لهدم الكعبة : ” للبيت رب يحميه” فإن رب البيت وزع ما شاء من المهام على من شاء من عباده ، فوقعت مهمة الذود عن حياض الدين ، والدفاع عن المظلومين والمضظهدين، واسترجاع الحقوق من الفراعين، ودحر الطغاة من المشركين والملحدين والمستبدين..وقعت هذه المهمة من نصيب البشر أتباع هذه الرسالة الخاتمة ، وفي طليعتهم هذه الفئة المؤمنة مع النبي صلى الله عليه وسلم بقيادته، وكان للملائكة مهام أخرى !!

_____

التوراة

" صَلَّى حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعْ. اِفْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كَلاَمَ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللهَ الْحَيَّ. وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلهُ وَحْدَكَ" (2مل 19: 15-19). فأرسل إشعياء النبي يطمئن حزقيا وفعلًا تدخل الله وأرسل ملاكه وأهلك من جيش سنحاريب 185 ألفا.

وجاء في سفر الملوك: "وَكَانَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ خَرَجَ وَضَرَبَ مِنْ جَيْشِ أَشُّورَ مِئَةَ أَلْفٍ وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا. وَلَمَّا بَكَّرُوا صَبَاحًا إِذَا هُمْ جَمِيعًا جُثَثٌ مَيْتَةٌ" (2مل 19: 35) وهذه معجزة بجميع المقاييس إذ ضرب ملاك الرب كل هذا العدد، مثلما ضرب الملاك المُهلِك كل أبكار المصريين " فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الأَسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ، وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيْتٌ" (خر 12: 29، 30)،

(سفر العدد 20: 16) فَصَرَخْنَا إِلَى الرَّبِّ فَسَمِعَ صَوْتَنَا، وَأَرْسَلَ مَلاَكًا وَأَخْرَجَنَا مِنْ مِصْرَ. وَهَا نَحْنُ فِي قَادَشَ، مَدِينَةٍ فِي طَرَفِ تُخُومِكَ.

(سفر إشعياء 63: 9) فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ.

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين - كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور !

الغيرة المقدسة للملاك ميخائيل على مجد الرب في العهد القديم!

نستطيع أن نلمس أعمال الرئيس الجليل ميخائيل מִיכָאֵל / מיכאל‎ من خلال الحوادث التي ذكرها الكتاب المقدس، ومنها نتأمل في غيرته ومحبته المقدسة وإخلاصه لرب الأرباب وملك الملوك، ونحاول أن نستفيد منها في حياتنا الروحية:

أ- في العهد القديم:

1. يقول الكتاب عن دانيال النبي أنه صام ثلاثة أسابيع أيام (أي 21 يومًا) متذللًا، لم يأكل لحمًا ولم يشرب خمرًا، وظل صائمًا متذللًا حتى ظهر له الملاك جبرائيل (الملاك المبشر) وقال له "لا تخف يا دانيال فإنك من أول يوم وجهت فيه قلبك للفهم، ولإذلال نفسك أمام إلهك، أستجيب كلامك، وأتيت أنا لأجل كلامك، وقد قاومني رئيس مملكة فارس واحد وعشرون يومًا. فأتى لنصرتي ميخائيل أحد الرؤساء الأولين.. وليس أحد يساعدني على هؤلاء إلا ميخائيل رئيسكم" (دا 13:10- 21).

2. هناك إشارة إلى رئيس الملائكة ميخائيل في سفر يشوع حينما رآه يشوع بن نون واقفًا قبالته، وسيف الله مسلولا في يده، فلما رآه في صورة رئيس جند وقائد عظيم، ورأى منظره غير عادي "فأقبل إليه يشوع وقال له" ألنا أنت أم لأعدائنا؟
فقال: كلا، بل أنا رئيس جند الرب، الآن جئت إليك.

فسقط يشوع على وجهه إلى الأرض وسجد وقال: بماذا تأمر عبدك يا سيدك فقال رئيس جند الرب ليسوع: اخلع نعليك من رجليك فإن الموضع الذي أنت فيه قائم مقدس.
فصنع يشوع ذلك (يش13:5- 15) وقال الآباء إن رئيس جند الرب الذي ظهر ليشوع هو بعينه ميخائيل.

3. وفي سفر دانيال أيضا جاء ذكر رئيس الملائكة ميخائيل حيث يقول جبرائيل رئيس الملائكة لدانيال النبي "في ذلك الزمان يقوم ميخائيل الرئيس العظيم لبني شعبك" (دا1:12). وهنا يصف الوحي ميخائيل بأنه الرئيس العظيم، كما ينسب إليه عمل الشفاعة والوساطة، وهما هنا الشفاعة التوسلية عن الشعب.

غيرة ميخائيل الملاك المقدسة في العهد الجديد !!

1. يقول يهوذا الرسول (المعروف بلباوس والملقب بتداوس وهو غير يهوذا الإسخريوطي) في رسالته أن هناك حربا نشبت بين ميخائيل وبين الشيطان بخصوص جسد موسى النبي، فكان الشيطان يريد إظهار جسد موسى أمام الشعب لكي يعبدوه، وكانت عبادة الأوثان منتشرة في ذلك الوقت، فأراد الشيطان أن يغوي الشعب إلى عبادة الأصنام عن طريق عبادة جسد موسى والابتعاد عن عبادة الله، فغار ميخائيل رئيس الملائكة غيرة الرب، فأخفى جسد موسى ودفنه في مكان لا يعرفه أحد "فدفنه في الخواء في أرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم" (تث6:34).

"وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب" (يه9:1).

2. في التقليد الكنسي وفي كتب الكنيسة (أنظر كتاب الخولاجي المقدس eu,ologion) يوصف رئيس الملائكة ميخائيل بأنه ملاك القيامة الذي دحرج الحجر عن فم القبر – بعد أن قام السيد المسيح له المجد من بين الأموات- ليعلن أن القبر فارغ وأن السيد المسيح غير موجود فيه لأنه قام، ويقول الكتاب المقدس:

"وإذا زلزلة عظيمة قد حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس فوقه، وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج ومن ضوئه ارتعد الحراس وصاروا كالأموات" (مت2:28-4).

3. جاء في سفر الرؤيا قوله:

"وحدث قتال في السماء: ميخائيل وملائكته كانوا يقاتلون التنين، وكان التنين وملائكته يقاتلون، لم يقوا، ولا وجد لهم موضع في السماء. فطرح التنين الحية القديمة المسمى إبليس أو الشيطان والذي يضل المسكونة كلها. طرح إلى الأرض وطرحت ملائكته معه" (رؤ7:12- 9).

وهذا النص يدل على الحرب التي نشبت بين ميخائيل מִיכָאֵל / מיכאל‎ وملائكته الصالحين، والشيطان وملائكته الأشرار الذين تبعوه في تمرده، وقد انتهت هذه الحرب بطرد الشيطان وملائكته من السماء، وإسقاطهم إلى الأرض.

ولعله إلى هذه الحرب يشير مخلصنا في قوله:

"أني رأيت الشيطان ساقطًا من السماء كالبرق" (لو18:10)

ولعله أيضا إلى هذا ترمز الصورة التقليدية السائدة في الكنيسة المقدسة، والتي يصور فيها رئيس الملائكة ميخائيل ممسكًا بميزان في يده اليسرى،

وبالسيف في يده اليمنى، والشيطان ساقطًا عند قدميه..

أما الميزان فيرمز إلى عدالة الله، وقد ظهر الشيطان ناقصا أمامه..

فسقط على الأرض مغلوبا في قتاله مع رئيس الملائكة ميخائيل.

وبعبارة أخرى فإن الكتاب المقدس في سفر الرؤيا يظهر لنا ميخائيل رئيس الملائكة غريما وخصمًا ومطاردًا لسطانائيل رئيس الشياطين،

وهو الذي شن عليه هذه الحرب نيابة عن الله، الذي أعطاه السلطة أن يطرد سطانائيل من حضرته ومن السماء ويسقط إلى الأرض.

4. وفي التقليد المسيحي أن رئيس الملائكة ميخائيل هو ملاك القيامة العامة الذي يبوِّق بالبوق ليدعو أجساد الراقدين إلى القيامة:

"لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 4: 16)

__

(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 1) وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي سَارْدِسَ: «هذَا يَقُولُهُ الَّذِي لَهُ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ وَالسَّبْعَةُ الْكَوَاكِبُ: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ اسْمًا أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيْتٌ.

الملاك سوريال ( سوريئيل ) هو ( الرابع ) بين رؤساء الملائكة " السبعة الواقفين أمام الرب " (سفر طوبيا 12 : 15 ) وهم " الأرواح السبعة الذين هم أمام عرشه " ( سفر الرؤيا 1 : 4 ) " أرواح الله السبعة " ( الرؤيا 3 : 1 ) والموصوفة بأنها " سبعة مصابيح من نارٍ مُتقدةُ حول العرش ، هى أرواح الله السبعة " ( الرؤيا 4 : 5 ) وهم " سبع عيون هى أرواح الله السبعة المرسلة إلى كل الأرض " ( الرؤيا 5 : 6 ) ، ( نبوءة زكريا 3 : 9 ) ، ( 4 : 2 ، 10 ) و " الملائكة السبعة الواقفين أمام الله " ( الرؤيا 8 : 2 ) .

انظر أيضا ( سفر الخروج 25 : 31 ، 37 ) , ( الخروج 37 : 23 ) ، (2.أخبار الأيام 4 : 20 ) ، ( حزقيال 1 : 13 ) ، ( متى 18 : 10 ) ، ( لوقا 1 : 19 ) ، ( العبرانيين 1 : 14 ) ، ( الرؤيا 2 : 1 ) .

وجاء في كتاب ( الابصلمودية السنوية ) المستخدمة التي يُسبح بها في خدمة القداس ، فيما يعرف بـ ( ذكصولوجية السمائيين كلهم ) :
" سبعة رؤساء الملائكة وقوف أمام القادر على كل شئ ، ويخدمون السر الخفي " :
ميخائيل هو الأول .
غبريال ( جبرائيل ) هو الثاني .
رافائيل هو الثالث .
كمثال الثالوس .
سوريال ( سوريئيل ϲογριнλ ) .
سيداكيئيل ، ساراثيئيل ، وأنانيئيل .
هؤلاء المنيرون العظماء الأطهار الذين يسألون الله عن الخليقة .

ومنه يتبين أن الملاك سوريال يقف ( الرابع ) بين السبعة الأرواح ، سبعة رؤساء الملائكة ، سبعة المصابيح من نار متقدة حول العرش الإلهي .

وفي رفع بخور عشية وباكر ، يُرنم المصلون مستشفعين برؤساء الملائكة ، ويذكرون أولاً رئيس الملائكة العظيم ميخائيل رئيس جنود قوات السماوات ، ومن بعده رئيس الملائكة جبرائيل (غبريال ) المبشر المختار الذي بشر مريم العذراء ومن بعدها يقولون :
( السلام لرافائيل مفرح القلوب ، السلام لسوريال المبوق .
Χϵρϵ ϲογριнλ ψαπιϲαλπιϲτнϲ
وجاء عن الملاك سوريال في ( مجمع العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين ) في (كتاب الابصلمودية السنوية) .
اشفعا فينا يا رئيسا الملائكة الطاهران : ميخائيل وغبريال (جبرائيل) ليغفر الله لنا خطايانا .
( اشفعا فينا يا رئيسا الملائكة الطاهران رافائيل وسوريال ليغفر الله لنا خطايانا ) .

وهذا النص في التسبحة السنوية يضع الملاك (سوريال) (الرابع) بين رؤساء الملائكة الذين تطلب شفاعتهم ، فيذكر بعد الثلاثة الأوائل : ميخائيل ثم غبريال (جبرائيل) ثم رافائيل .

وجاء في كتاب تفسير رؤيا القديس يوحنا اللاهوتي ، لمؤلفه ابن كاتب قيصر من القرن الرابع عشر قوله عن الملائكة السبعة إنها ( مترددة إلى عالم الكون والفساد ، كما ذكر في سفر دانيال النبي ... وفي غيرها من أسفار الأنبياء ، بل وفي الحديثة وهم : ميخائيل ، غبريال (جبرائيل) ، روفائيل ، سوريال ، ساداكيال ، ساراتيال ، انانيال (كتاب تفسير الرؤيا للقديس يوحنا اللاهوتي – لابن كاتب قيصر – طبعة القاهرة 1939 صفحة 24 ) أي أنه يضع الملاك سوريال الرابع بين رؤساء الملائكة السبعة .

أما اسم الملاك سوريال فمعناه بالعبرانية ( الله صخرتي ) أو صخرتي هو الله .
وقد ورد هذا الاسم في التوراة في سفر العدد 3 : 35 .

وورد صراحة وبكل وضوح في كتاب الابصلمودية السنوية ، تحت باب ذكصولوجية سوريال الملاك :
فلنسجد للآب والابن والروح القدس
ولنكرم سوريال ، الرابع في رؤساء الملائكة
ويتابع النص :
( جيد هو فرح سوريال نصنعه في الكنائس أكثر من فرح عرس هذا العالم الزائل .

( أنت تعلم أيضا أيها الحبيب أن فرح العالم يزول . وأما فرح سوريال فيدوم إلى الأبد .
اشفع فينا يا رئيس الملائكة الطاهر سوريال المبوق ليغفر لنا خطايانا ) .
وفي هذا النص يظهر أن الملاك سوريال يوصف صراحة بانه الرابع بين رؤساء الملائكة السبعة ، كما يوصف بانه المبوق – وأنه فَرِح – وأن فرحه دائم إلى الأبد – وأنه يشفع في البشر .

وجاء عن الملاك سوريال في كتاب (السنكسار) وهو الكتاب الذي يسجل احتفالات الكنيسة بأعيادها وبذكرى استشهاد الشهداء ، ويؤرخ لتراجم سائر قديسي الكنيسة والكبار من بين رؤساء الملائكة .

( الملاك سوريال هو الذي بشر آدم بالخلاص )
( وخلص يوسف الصديق من المرأة المصرية )
( وهو الذي كان مع عذرا النبي الصديق ، وسانده ، وعَرَفه الاسرار الخفية )
( والاشارة الى سفر 2.عزرا 4 : 1 – 52 ) ، ( 5 : 20 – 56 ) ، ( 10 : 28 ... الخ ) .
( وهو معزي القلوب ) .
( والشفيع في الخطاة ) ( السنكسار تحت اليوم السابع والعشرين من شهر طوبة – وكتاب التعازي الروحية صفحة 189 ) .

وجاء عن الملاك سوريال في بعض كتب الكنيسة أنه كان يساند الشهداء والقديسين في حروبهم الروحية وفي كفاحهم ونضالهم وثباتهم على الإيمان .

من ذلك ما جاء عن الشهيد الانبا بولس السرياني وهو ولد بالاسكندرية من أبوين سرياني الجنس ، ثم سكن بالاشمونين بصعيد مصر ، فلما توفى أبواه وَزَعَ أمواله على الفقراء ، وصلى إلى الله أن يهديه إلى الطريق الي يرضيه .

فأرسل له الله ملاكه ( سوريال ) فظهر له وقال له : " لقد رسم لي الرب أن أكون معك ، واقويك . فلا تخف " .
وكان قد سمع القديس بولس السرياني بتعذيب للمسيحيين ، فقام وأتى إلى والي إنصنا ، واعترف أمامه بالسيد المسيح فأمر أن يُعرى من ثيابه ويُضرب بالسياط ، ثُم تُجعل له مشاعل موقدة في جبينه ، فلم يفزع القديس ولم يتراجع عن إيمانه واعترف بالسيد المسيح . ولما حاول الوالي إغراءه بالمال ، أجابه القديس بشجاعة وثبات :
لقد ترك لي أبواي كثيراً من الذهب والفضة ، فلم ألتفت إليها حباً في الرب يسوع المسيح ، فكيف أنظر إلى مالك الآن؟

فاستشاط الوالي بالغضب وعذبه بكل انواع العذاب ..

فجاء إليه الملاك سوريال وشفاه مما أصابه به التعذيب في جسده ، وعزاه وقواه .
أما الوالي فلم يكف عن تعذيب القديس بولس السرياني ، وزاد بأن أمر بأن يطلقوا عليه حيات مميتة ، ومع ذلك لم تؤذه .

فأخذه الوالي من الأسكندرية وأودعه السجن ... وهناك أوحى إلى القديس أنه سيستشهد في هذه المدينة . وتم ذلك إذ أمر الوالي فقطعوا رأس القديس على شاطئ البحر ، فأتى قوم من المؤمنين بالمسيح وأخذوا جسده وكفنوه . (عن السنكسار تحت اليوم التاسع من شهر امشير القبطي ) .

وبهذا المعنى وهذه الأوصاف والصفات جاء عن الملاك سوريال في بعض الكتب الأُخرى القديمة ، ومنها كتب (صلاة العذراء حالة الحديد ) :
( السلام لك يا سوريال صاحب بوق الفرح بين الملائكة )

كذلك يجئ اسم الملاك سوريال الرابع بيت رؤساء الملائكة السبعة في صلوات القديسين باسيليوس الكبير الواردة في كتاب ( صلاة العذراء حالة الحديد ) صفحات 116 ، 128 – 131 - وفي صلاة ( القديس أبانوب المعترف ) الواردة في نفس الكتاب صفحة 235 .

وجاء أيضاً في كتاب الدفنار (وهو كتاب طقسي سجلت فيه سير الشهداء والقديسين) تحت اليوم السابع والعشرين من طوبة :
"وفي هذا اليوم ، التذكار المكرم الذي لرئيس الملائكة الطاهر سوريال المبوق . اطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا".

وتحت اليوم التاسع من امشير جاء ايضا في كتاب (الدفنار) قوله :
"في هذا اليوم أيضا نال الاكليل الممجد ، الشهيد لابس الجهاد ، الأنبا بولس السرياني ، إذ كان رئيس الملائكة سوريال المبوق ، مكث معه ليقويه ويعزيه ، حتى نال الإكليل الذي لا يذبل (لا يضمحل).

وفي غير ذلك من كتب الكنيسة يذكر عن رئيس الملائكة سوريال أنه "سينفخ في البوق ، فيقوم الأموات عادمي الفساد" (1.كورنثوس 15 : 52) .

وتحت اليوم السابع عشر من مسرى جاء عن القديس يعقوب الجندي ، أن والي الصعيد عذَبه عذاباً أليماً بالضرب بالسياط ، ثُم وضع على صدره قطعة حديد كالبلاطة محماة في النار . فرفع القديس عينيه واستغاث بالسيد المسيح فأنقذه وشفاه من آلامه ، ثم عادوا فوضعوه في تليس (جوال) وطرحوه في البحر ، فأصعده ملاك الرب ، وعاد ووقف أمام الوالي الذي ارسله إلى الفرما . وهناك عذبه الوالي بأن قطع لسانه وقلع عينيه ، وعصره بالهنبازين ثم مشط لحمه . فنزل ملاك الرب سورل وأنقذه . ولما حار الوالي في تعذيبه ، أمر بقطع رأسه مع شهيدين آخريين ، يدعيان إبراهيم ويوحنا من سمنود ، فنالوا إكليل الشهادة ( السنكسار 17 مسرى )

السبع ملائكة متوكل كل منهم بيوم من ايام الاسبوع
الاحد الملاك ميخائيل
الاثنين الملاك غبريال( جبرائيل)
الثلاثاء الملاك روفائيل
الاربعاء الملاك سوريال
الخميس الملاك سداكيال
الجمعة الملاك ثراثيال
السبت الملاك انانيال

___

(سفر دانيال 10: 16) وَهُوَذَا كَشِبْهِ بَنِي آدَمَ لَمَسَ شَفَتَيَّ، فَفَتَحْتُ فَمِي وَتَكَلَّمْتُ وَقُلْتُ لِلْوَاقِفِ أَمَامِي: «يَا سَيِّدِي، بِالرُّؤْيَا انْقَلَبَتْ عَلَيَّ أَوْجَاعِي فَمَا ضَبَطْتُ قُوَّةً.

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب

إن كان دانيال قد عجز عن الدخول في حوارٍ، سنده الملاك، ليس فقط بالكلمات المشجعة، والكشف عن استجابة صلواته، وإنما بلمسه أيضًا. وكأن الله يؤكد لنا شوقه أن نلتقي مع السمائيِّين، وندخل معهم في شركة حب، لأننا نجتمع معًا لتسبيحه إلى الأبد.

ظهر له الملاك في شبه بني آدم حتى يمكن لدانيال أن يسمع له، ويتلامس معه. في حبٍ مملوءٍ اتضاعًا تظهر لنا الملائكة في شبه البشر، لا من جهة طبيعتهم، بل من جهة شكلهم. وعلى العكس في كبرياء يحاول الشيطان أن يخدعنا ليظهر في شكل ملاك نور (2 كو 11: 14).

_-_--_

وأما جواب الشق الآخر من السؤال أكتفي بذكر نموذج ودليل واحد :
سفر إشعياء 63
7 إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَذْكُرُ، تَسَابِيحَ الرَّبِّ، حَسَبَ كُلِّ مَا كَافَأَنَا بِهِ الرَّبُّ، وَالْخَيْرَ الْعَظِيمَ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَافَأَهُمْ بِهِ حَسَبَ مَرَاحِمِهِ، وَحَسَبَ كَثْرَةِ إِحْسَانَاتِهِ.
8 وَقَدْ قَالَ حَقًّا: «إِنَّهُمْ شَعْبِي، بَنُونَ لاَ يَخُونُونَ». فَصَارَ لَهُمْ مُخَلِّصًا.
9 فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ.
10 وَلكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ، فَتَحَوَّلَ لَهُمْ عَدُوًّا، وَهُوَ حَارَبَهُمْ.



#أبو_زينب_النجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله الأولمبي المتجلي الظاهر في الجسد وعيد الشمس والرياضة ! ...
- الرِّقُّ ؛ العبوديَّة والأديان الثلاثة .
- المانويَّة والعقائد المسيحية . 1


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أبو زينب النجدي - قتال الملائكة والكتب المقدسة والمعتزلة والقرآنيون !!