أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - الغطرسة والتدخل العسكري التركي داخل آراضي كردستان















المزيد.....

الغطرسة والتدخل العسكري التركي داخل آراضي كردستان


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 15:22
المحور: القضية الكردية
    


1. منذ صعود اردوغان الى موقع رئاسة الدولة التركية وتعديل الدستورالتركي لصالحه من نظام برلماني الى رئاسي وتمتعه بصلاحيات واسعة، بدأت حدة محاربة الاكراد تتصاعد بإستخدام حملات قمعية وعسكرية واسعة النطاق في كل من تركيا وسوريا والعراق تجاه الشعب الكردي وحركته التحررية القومية المقسمة داخل آراضي هذه الدول. وإعتبارقوى هذه الحركة منظمة إرهابية تهدد الامن القومي التركي على حدودها الجغرافي، ضاربا عرض الحايط كل الأعراف والقوانين الدولية المعولمة بها في علاقات حسن الجوارمع هذه الدول والتفكير بالحل السلمي العادل للقضية الكردية وخاصة في تركيا.

2. أن الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية ورئيسها اردوغان لا تريد إعتراف بوجود شعب كردي قوامه 20 مليون يعيش داخل أراضيها، ولا بقضيتهم السياسية والانسانية بما فيها حق تقرير المصير وإيجاد صيغة عملية ملائمة للتعبيرعن ذلك. بل بالعكس تمارس السياسة الديماغوجية والغطرسة والتدخل العسكري السافرتجاه القضية الكردية عبر قمع وإضطهاد الاكراد وزج قيادات وأعضاء الاحزاب والبرلمانيين الاكراد والمنظمات الكردية في تركيا التي تناضل من اجل حقوقها القومية العادلة في سجون ومعتقلات النظام التركي، واعتبارها منظمات وعناصر إرهابية خطرة على أمنها القومي.

3. أما في سوريا تلعب تركيا دورالمحتل لأراضيها بحجة انقاذ الشعب السوري من النظام القائم فيها، وخاصة في مناطق الشمالية والشمالية الشرقية ذات الأكثرية الكردية. وطرد أهاليها من اماكن سكناهم بهدف إجراء التغييرالديموغرافي فيها، وإسكان العرب والتركمان من السنة والفصائل الارهابية الحليفة لها من (داعش) وجبهة النصرة والمنظمات الإرهابية الاخرى التابعة لها محلهم، كما حدث في عفرين. وتتوجة حاليا الى تطبيق خارطة طريق بالتفاهم وبالتعاون مع أمريكا للدخول الى منبج ومناطق شرق فرات وإرغام قوات الحماية الشعبية والمجلس الاداري الحاكم فيها من الإنسحاب والمغادرة الى جهة أخرى، بذريعة انها تهدد الامن القومي التركي بحسب أدعاءاتها!!!، كما وحاولت في حينها إستلاء على مدينة كوباني (عين العرب) عن طريق عصابات ومرتزقة ( داعش) ومنظماتها الارهابية ولم تفلح، وذلك بفضل المقاومة البطولية من المقاتلات والمقاتلين الكرد وقوات الحماية الشعبية YPG.

4. واليوم تصعد تركيا مرة اخرى تهديدها بالتدخل العسكري السافر في العراق لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردي (ب ك ك) وفصائل كردية أخرى المتمركزة في أعالي جبل قنديل. أقامت تركيا( 12) قواعد عسكرية في مناطق إقليم كردستان العراق بحسب تصريحات المسؤولين الاتراك أنفسهم وتقوم يوميا بقصف القرى والأرياف الآمنة في حدود هذه المنطقة، مما سبب بوقوع ضحايا في الأرواح والممتلكات وزعزعة الآمن والإستقرارفيها، وذلك بادعاءاتها الكاذبة والباطلة بانها تشكل خطرا وتهديدا لأمنها القومي. تكرر تركيا بين حين وأخر هذا العدوان على الاكراد منذ زمن النظام الديكتاتوري االسابق، الذي سمح لها بالدخول(20) كيلومترا في عمق آلأراضي العراقية لهذا الغرض. وبعد سقوط النظام دخلت قواتها في عام 2015 دون إذن أوموافقة الحكومة الإتحادية العراقية وأقامت معسكر لها في بلدة بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق وبذريعة مساعدة قوات البيشمركة لمحاربة (داعش) أثناء إجتياحها لمدينة الموصل ومحاولة دخولها الى محافظات الاقليم وخاصة في أربيل في صيف عام 2014. وفي الواقع وبحسب كل المعطيات لم تقدم القوات التركية آية مساعدة للاكراد بهذا الشأن، بل بالعكس قدمت مساعدات كبيرة مادية ولوجستية وعسكرية وطبية وغيرها الى هذه العصابات وذلك لتسهيل خطتها في إحتلال الموصل، وما حصل من المجازر والكارثة الإنسانية بحق الإيزيدين من القتل الجماعي وإختصاب النساء وتدميرالقرى والمعالم الحضارية والتاريخية ونزوح الآلف من أبناء بلدة سنجارالمنكوبة الى مناطق آمنة، شاهدا حيا على ذلك. واليوم تهدد مرة أخرى لإرسال قواتها الى سنجار بحجة وجود مقاتلين حزب العمال الكردي فيها.

5. حاولت الحكومة الاتحادية عدة مرات إخراج القوات التركية من بعشيقة عن طريق الحوارالدبلوماسي وبمساعدة من امريكا والطلب آيضا من المجلس الامن وجامعة الدول العربية، ورغم وعود تركيا مرارا بالإنسحاب بعد إنتهاء من الحرب مع ( داعش)، ولكن لم تتقيد بتنفيذ وعودها ولا تزال باقية في مواقعها العسكرية حتى اليوم، مستغلة ضعف كل من الإدارتين في الحكومة الإتحادية وإقليم كردستان تجاه صيانة السيادة الوطنية ووحدة أراضي العراق.

6. يتطلب من الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه أن يكون بمستوى المسؤوليه الوطنية العالية والحرص الشديد على وحدة الأراضي العراقية. وإصدار النداء العجل للمحتلين من اية جهة كانوا، للإنسحاب الفوري لقواتهم العسكرية. وتفعيل دور العراق الدبلوماسي في المحافل الدولية عبرالعمل المشترك مع منظمات الامم المتحدة وخاصة مجلس الامن الدولي لانهاء العدوان التركي على العراق، والتضامن مع الشعب العراقي وإيقاف العدوان ضد الشعب الكردي في كافة أجزاء كردستان. والتعبير عن ذلك بإستخدام وسائل نضالية سلمية مختلفة من الإحتجاجات وتقديم المذكرات وإقامة الندوات والعمل مع منظمات المجتمع المدني والمهني والخروج بالتظاهرة والحد من الاستثمارات التركية ومقاطعة بضائعها حتى يتم إنهاء العدوان، والمطالبة بنصرة الشعب العراقي والخروج من محنتيه وصيانة أمن وإستقرار البلاد، والإسراع في إنهاء الحالة السياسية والإقتصادية المعقدة الذي يمر بها وخاصة بعد الإنتخابات. وحل كل المعضلات وفي مقدمتها تشكيل الحكومة المرتقبة باسرع وقت ممكن، بالإعتماد على نتائج الإنتخابات والدستور العراقي، لغرض نقل العراق الى مرحلة جديدة تكون مهيئة لتوحيد الصف الوطني وتأمين الأمن والإستقرار والسلم الإهلي وصيانة السيادة الوطنية، وذلك عبر تبني رؤية واضحة وشفافة وإستراتيجة بناءة في عملية التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، تتحق فيها الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية، وإيصال العراق الى شاطئ الأمان، ويتمتع شعبه بالرفاء والتقدم والازدهار.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنتهي مظلومية الشعب السوري من جراء الحرب القذرة التي فرض ...
- يا أحرار العالم تضامنوا مع أهالي عفرين في سوريا ضد العدوان ا ...
- ما هي توجهات الحكومة الإتحادية آزاء إقليم كردستان العراق بعد ...
- ماذا من بعد الإستفتاء في إقليم كردستان العراق؟
- أراء حول الإستفتاء ( الريفرندوم) في إقليم كردستان العراق
- الى متى يستمرالوضع المزري في إدارة فيدرالية كردستان العراق؟!
- ملاحظات حول السياسة الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية في ال ...
- الإستعانة بمحققين دوليين في قضية محاربة الفساد المالي في الع ...
- لماذا لا يؤدي الإنفاق الاستثماري دوره في تطوير وتحويل الاقتص ...
- بعض ملاحظات حول وثيقة برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر ا ...
- ملاحظات حول قرار تخفيض رواتب الموظفين في اقليم كردستان العرا ...
- الى اين تتوجه اليوم سياسة ادارة اقليم كردستان العراق بمعضلات ...
- بعض التصورات حول الاصلاح الاقتصادي في اقليم كردستان العراق
- مأساة جينوسايد المكون الايزيدي
- الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تركيا
- من اجل التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة ، ذات ابعاد اقتصاد ...
- الولاية الثالثة لرئاسة اقليم كردستان العراق
- البرنامج الاقتصادي الحكومي ومهام التنمية الوطنية
- ملاحظات عن اداء وظائف مؤسسات الدولة العراقية
- ملاحظات بشأن الموازنة الاتحادية2015*


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - الغطرسة والتدخل العسكري التركي داخل آراضي كردستان