يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 23:12
المحور:
الادب والفن
أخشى أن نفقد هذه الكذبة الجميلة.
وكأن ليس لها وجود في الخارج،
و ما كنا نفعله
كان في داخلنا فقط!
.......
ما الذي كنت اسمعه طوال الوقت..
طوال الوقت،
هل هو صوت السعادة..
السعادة التي مثل الغد
دائما تبعد عنا بيوم واحد؟!
................
في قلب الحياة الغابية
المكتظة بالظلال العابرة..
يتراءى لي بقايا جارات وصديقات،
ممن كن يعنيهن أمري،
وأحيانا ثمة صوت
يكلمني عن أشياء تافهة.
.............
لماذا ترانا نتحدث
بما يفسد المتعة.
هل هي الطبول بما تحدِثُ من ضوضاء،
أو أننا لا نجيد اكتشاف:
" لماذا الكلمة الساخنة ،
تجعل قلبينا
يخفقان سريعاً "؟
............
لم يكن الشاطئُ مرتفعا
ولا الجانب الآخر
يخشى الاقتراب،
حين كنا نجذف باتجاه بعضنا،
وربما بسبب الصخور الهلامية
لم نكن نرى أن الماء شبه راكد!
...........
التعابير حين تتقلص
والابتسامة تبدو بشعة،
ليس هذا ما يجب أن نفعله
بسبب التجاعيد
التي تقتل فضول الحب!
.............
عندما جلس على أحد مقاعد الكلام الكتوم
وأسند ظهره لأحد أعمدة خلاصة القول،
لم يعد للموسيقى من طقس..
وتلك السجية المتدحرجة قريبا،
اضطرت أن تغادر المكان.
وخلا كل ما حوله
من رهافة السماع.
غير ثمة ما تبقى
كان يشجعه على النعاس.
.................
أمام قبر أمه
ولأنها ما تزال، تمسح كدمات عتيقة،
بمنديل عرسها القديم،
وعن غريزتها المتأصلة،
قال، وهو يجهش بالبكاء:
" تلك جورية أنوثتك ،
ستجعلني ليس على شاكلة أبي "!
..................
جيش من الكواكب التكوينية
وما يراود المفاصل، للمشاج،
جاءا يتعرفان على صديق
لم يطلب،
غير أمنية :
العثور على سعادة
في مستعمرة الصدور.
...........
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟