أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنتهي - القسم الأخير














المزيد.....

من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنتهي - القسم الأخير


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 11:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من الرائدات .. السيّدة الفناّانة فيروز .. قصيدة لا تنتهي – القسم الأخير
من مقدّمة مؤلّفي : المكان في أغنية الفناّانة فيروز .

من أجل هذا .. فالأغنية الرحبانية وحّدت الوطن العربي ..
وحّدته بالمشاعر .. والرسالة .. والفنّ الراقي
لأن الأغنية الأصيلة توحّد .. ولا تفرّق . وتأخذ بيد المحبّين .. والمناضلين
نحو الهدف الأسمى ..
الإنسان .
فالأغنية .. عامل تقارب .. وتفاهم .. وتواصل .. وتلاقي , وتوحيد لمفاهيم , وأذواق البشر
لاتجاريها قرارات " وحدويّة " سلطوّية .. وفوقيّة –
هنا .. وحدة من نوع اّخر
وحدة معاناة .. وهموم
وحدة مشاعر .. ورؤى .. وأهداف
وحدة ذوق .. وانسياب عاطفي عفوي من قلب الواقع .
وحدة فرح وحبّ .. وفكر
وحدة وطن .. وقيم .. تقاليد .. عادات .. تطلّعات .. وتاريخ .. ولغّة –
فأنا عندما أتكلّم عن الأغنية الفيروزيّة .. أعني تحديدا الأغنية الرحبانيّة .
الأغنية الغنيّة بالقيم والأخلاق
الثريّة بالمفردات الأدبيّة .. والصور الشعريّة
النابعة من قلب الطبيعة
المشبعة بتضاريس الأرض .. وألوان الوجود
وحبّ الإنسان
تستنهض فيها كلّ عناصر الطبيعة :
الرياح .. البحر .. الأرض .. الشمس
ومن جذور التربة الإنسانيّة
من كدح وعرق الفلاّح والعامل .. ومن معايشة المهجّر المقلوع من جذوره وتربته وأرضه .. ومقدّساته

هكذا .. أصبحت أغنية فيروز نبض شرايين كل الناس ..
اّلامهم .. معاناتهم
إنسانيتهم .. واضطهادهم
وفرحهم أيضا وحبّهم وتطلّعاتهم .
أغنية .. حبكت في نسيج علم البلاد
وفي رايات الطفولة .. والشباب
والأمّهات .. والعشّاق .. والمحبّين
وحتّى حكايا الجدّات .

تتموّج .. مع القضايا الصغرى .. والكبرى
وتلوّن الفصول والمواسم في تفاعل دائم
أغنية .. منسوجة بشال الهدايا .. والأعياد
وحبّ الأوطان .. والشهداء .
تغنّي لكل العواصم ( بيروت دمشق بغداد مكّة عمّان مصر قرطاج مراكش الكويت الإمارات الخ ... )
وتخصّ أكثر وأكثر " لمدينة الصلاة .. القدس " ..
تغنّي وترقص في كل المهرجانات
والمسارح .. والقلاع
والمدن .. والقرى .. والبلدات
وتحمل وجع الخيام .. والمخيّمات
كما تحمل الأمل .. للرعاة
والكرّامين .. والفلاّحين .. والعائدين
تحمل الأمان .. والسلام .. والعطر
لرفوف العصافير ..
وزهر ربانا .. ومزهريّاتنا
ومفاتيح بيوتنا .. وكنائسنا
ومعابدنا .. ومساجدنا وقدسنا
يا لها من أنشودة كونية عالمية لمدينة الصلاة مدينة السلام :
" .... حين هوت مدينة القدس
تراجع الحبّ
وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب .

يا صوتي ضلّك طاير
زوبع بها الضمائر
خبّرهن عللي صاير
بلكي بيوعى الضمير .
لأجلك يامدينة الصلاة أصلّي
لأجلك يا بهيّة المساكن
يا زهرة المدائن
يا قدس يا مدينة الصلاة .
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا درب من مرّوا إلى السماء
عيوننا إليك .. ترحل كل يوم
وإنني أصلّي ... "

لقد أضحت فيروز بأغنيتها .. أم المضطهدين
والمشرّدين
ونشيدا .. وأغنية عالميّة –
تدكّ عروش الظلم .. والقهر والإحتلال
والسلب .. والإستيطان .
أبكت الحجر .. وحوّلته إلى جمر
وعاشت مع الأم في المغارة
وغسلت بدموعها ..
أقدام من صعدوا إلى السماء ..
يا لها من ترتيلة سماويّة .. خالدة
إنها نشيد فلسطينيّ .. عربي
نشيد أممي ..
لواقع كل شعب .. ووطن
ومدينة .. وعاصمة مسلوبة –
من أجل هذا ..... أنا أكتب .

أكتب من أجل هذا التحدّي
وهذا الأمل .. والعاطفة .. التي تولّدها الأغنية الفيروزيّة
في نفوسنا .. ضمائرنا .. وتاريخنا
في ماضينا .. وحاضرنا .. ومستقبلنا –

من أجل هذا الدفق الذي تمدّنا به أغنيتها
من أجل هذا المجد .. والفخر .. والشموخ ..
الذي تعطيه
في حركاتها .. وصوتها .. ووقفتها
أنا أكتب ..

من أجل حبّي لها .. ولأغنيتها
ولكاتب كلماتها .. ومبدع ألحانها
أطرّز كلماتي على وشم التاريخ
هذه الكلمات التي أكتبها ..
هي بمثابة .. ( وسام ) –
وسام تقدير وحبّ لمن ساهم ولا يزال يساهم
يساهم .. في خلق هذه القصيدة التي لا تنتهي ..
في تطعيم هذه القوافي
وفي إستمرار أغنية و نشيد وترتيلة الصلاة اليوميّة
والنغم المستمر في عالم الفنّ .. والعطاء
تحلّق بنا فوق الغيوم
تعطينا درسا في الجغرافيا والتاريخ
صورة ونغما نحفظه عن ظهر قلب
ليسكن " المكان " فينا ..
بكل مايملك من ثقل ووزن وعمق .. وانتماء
باقة من الأغاني الفيروزيّة
مع حبّات قلوب الهيل العربيّة ..
لقهوة الصباح ..
على شرفات منازلنا
حبّ لك
عطر لك ..
وسلام لك
يا سيّدة الغناء العربي ..

1993 – لبنان - م . ن



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم
- عيد المرأة العالمي .. واقع .. واّمال
- ليست غريبة علينا الهزيمة .. !
- إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 3
- كان لنا رفيق ..
- - سهرة بلشفيّة -
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ .. الوحدة والتضامن - وال ...
- الحوار المتمدّن .. أعياد المحبّة
- نداء .. وكاريكاتور
- خواطر على رصيف الغربة ..
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 2
- اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى
- تراجع اليسار والعلمانيّة .. وهيمنة اليمين والظلاميّة .. ؟
- من الرائدات .. الشاعرة نازك الملائكة - 2


المزيد.....




- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم نجمه - من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنتهي - القسم الأخير