أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - لماذا الماضي ؟














المزيد.....

لماذا الماضي ؟


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 21:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولماذا نكتب عن الماضي ؟ فنحن نعيش اليوم .حقيقة مطلقة لا غبار عليها ، أما الغد ،فهو مجهول ولكن العالم دائما ينظرويتطلع إليه ويقول ماذا تستطيع أن نفعل ونقدم ؟ أما الامس فاصبح ماضي وتاريخ ،ولن يرجع أبدا .مهما بكيت ولطمت عليه.... ومعظم الشعوب والمجتمعات والأمم ، تتعلم وتستفيد من ذلك الماضي فتاخذ عبر ودروس ،وتبنى على أساسها حاضر ومستقبل أفضل ….إلا أمة محمد ...فقد اكتفت بالماضي .تعيشه وتعشقه لا وبل تقدسه...تريد الماضي أن يكون حاضرها ومستقبلها .تريد أن ترجع لذلك الماضي لأنها تعتقد أن هويتها تتكامل معه ..نعم أن الماضي هو الذي يجر ويشد هذه الأمة إلى الوراء ….غزوات وسطوات وسلب ونهب وسبايا وعبيد وسلطان ونفوذ ..كلها باسم الله وبركاته…….كانت كلها القوة والشموخ والافتخار الذي يشعر به المسلم اليوم ،ولكنها تبخرت اليوم ..ولذلك يجد المسلم المتدين أنه ضعيف ونحيل وهزيل ودائم البحث عن ذلك الدواء ،ذلك الدواء الذي انقرض وانتهى مفعوله منذ زمن بعيد ، ورغم أن الانسانية المعاصرة أوجدت دواء افضل واحسن وصالح لكل زمان ومكان.وقابل للتغيير والتحديث .إلا أن المسلم يظل يحن الى ذلك الدواء الجامد ،معتقدا أنه …………….كان من الله !!!!!!!!
ولكن لم يسأل نفسه ولو لدقيقة واحدة .هل ينفع هذا الدواء البوم ؟ الم نرى الأمة تنقلب راسا على عقب كلما أخذت ذلك الدواء ؟ الم نرى الإنسان نفسه يدخل في غيبوبة ويخرج عن العقلانية كلما أخذ جرعة من ذلك الدواء ؟
.أزمة ومأساة الأمة. هو ذلك الماضي الذي كان السيف هو الكلمة ، فأصبح السفاح بطلا وفاتحا ، والسارق واليا واميرا..واصبح مقدس كل من رفع السيف وقطع الرؤوس .فلا أهل كتاب ولا يحزنون ..ولا رحمة ولا يحزنون .فالكل تحت ذلك السيف مصير واحد .لأن الإسلام هو دين الله …..هذا اله السادي المصاب بجنون العظمة والذي لا يعرف ما يريد .وبسببه قطعت رقاب بعدد النجوم !!!!!!!!!!
...عندنا مشكلة عندما تصبح الغيبيات مقدسات ويصبح الماضي مقدسا ,باساطيره وأوهامه واختلافاته وتناقضاته.عندنا مشكلة.عندما يقتل الصحابة بعضهم بعضا من أجل مصالحهم ويأتي المسلم في القرن الواحد والعشرين ليقدسهم ، عندنا مشكلة عندما يأتي البخاري ويقول أن الصحابة أنفسهم للنار ويأتي المسلم ليأخذ منهم القرآن ويقدسه ،عندنا مشكلة اذا كان ذلك الماضي بديلا عن الإنسانية والعقلانية والمنطقية والعلم ...عندنا مشكلة،عندما يناقشك إنسان متعلم يقضي سنوات في دراسة علوم أثبتت صحتها أن الأرض ليست كروية والقرآن هو مرجعي وليس العلم .عندنا مشكلة .عندما يكون ذلك الماضي هوية الإنسان وعنوانه.واينما حل يريد أن يفرض ذلك الماضي ...عندنا مشكلة عندما تدافع عن ذلك الماضي وتصرخ باعلى صوتك ،ولكن عندما بناديك الضمير اليوم، تخفضه إلى أدنى الدرجات ،عندما اكبر مشكلة عندما تتوكل على الله وانت جالس قابع لا تتحرك كالمسمار ..وتنسى بأن العمل والعقل هما السبيل الوحيد للتقدم والرفاهية ومن أجل غدا أفضل لنا ولبلداننا..….
نعم . فاقت أوروبا من نومها العميق والثقيل ،واستطاعت بفصل العقلاء والمفكرين ،أن تضع حدا لتدخل الدين في الحياة اليومية ،لا وبل ان تنتقد الفكر الديني الخاطئ الميهن على الإنسان ، والنتيجة كان عصر النهضة ، وتعلم الجميع الدرس والى الامام……..
فعجبا ...هل سينتصر العقلاء والمفكرين في أمة محمد في فصل ذلك الماضي عن الحاضر...في كسر ذلك الحجاب والسور الذي يحجب المسلم من التفكير والرؤية والتنوير ؟ في كسر القيود التي جاء بها محمد وعقائده البدوية قبل أكثر من 1400 عام ؟ في مراجعة الذات ولو لخمسة دقائق .ولكن قبل مراجعة الذات، يجب أن تكون حرا .فهل انت حر ؟ والحر ،لا أعني أن تعيش في المانيا او كندا او فرنسا أو…..أقصد أن تكون حرا في التفكير ….وحتما اذن كنت حرا ،ستجد الحقيقة .ومن يبحث يجد …..
تحياتي..
نعم للتنوير..لا للتخدير



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه بعض التعليقات والردود على مقالتي الأخيرة - هل يستحق بني ...
- هل يستحق بني القنيقاع،هذا المصير ؟
- حجي....صغر الصورة وكبر الرغيف..
- أية ووقفة 8
- كيف تشعر اخي المسلم ، لو
- غزوة بدر...دروس وعبر.
- آية ووقفة 7
- كل عام والجميع بخير
- ماذا لو كنت انت الله ولمدة 24 ساعة فقط..
- آية ووقفة 6
- سؤالان فقط !
- أية ووقفة 5
- آية ووقفة 4
- ولكن في زمن محمد كان هذا الأمر مقبول وشائع.
- لا تخافوا من اقتراف الذنوب،فقتل الوزغ الواحد يمحيها ويزيد
- بين سنجار وبني قريظة.. التاريخ يعيد نفسه.
- آية ووقفة 3
- إنسانية الإنسان أم إنسانية الدين ؟
- آية ووقفة 2
- ملائكة النفاق والغدر والقتل


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - لماذا الماضي ؟