أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..














المزيد.....

رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حقيقة راسخة لكنها غائبة عن سلوك الدولة ، ليس صحيحاً كما جرت العادة ، بأن الحكومة المكلفة بإدراة الحكم ، من وظيفتها الرئيسية وضع مشاريع وخطط للدولة ، بل باعتقادي ، وهكذا أجزم ، بأن الخلل في تحقيق أهداف الحكومات التى تعاقبت على الحكم ، كما يبدو لي شخصياً ، كان سببها الرئيسي ، المدة الزمنية ما بين التخطيط والتنفيذ ، في الدول الكبرى والتى شهدت استنهاضات ناجحة ، أنشأت مجالس مسؤولة عن التخطيط والتنمية ، وبالتالي ، إذا كان على سبيل المثال ، شارع مكة يتسع في اليوم لنصف مليون سيارة ، فعلى هذا المجلس ، دراسة حجم تنامي السكاني والحركة المتزايدة ووضع خطة استيعابية للعشر السنوات القادمة ، وهذا ينطبق تماماً على مجالات أخرى ، مثل التعليم والصحة وغيرهما من مؤسسات ، بدورها تقدم خدمات مباشرة للمواطن .

قد يغيب عن الكثير أو من الصعب أن يتفهم البعض هذا الانتقال الذي يجري في المملكة ، من دولة بنت المؤسسات وقبلها دولة جمعت المكونات في إطار جغرافي إلى دولة تستشعر رغبة الجموع بالانتقال من الدولة الريعية إلى دولة الشعب ، وقد يتساءل المرء عن المعني العميق للريعية الاردنية ، هو باختصار ، الاعتماد على المساعدات الخارجية والضرائب المحلية ، تماماً ، عكس الريعية النفطية التى تعتمد على الخارج لشراء مورادها ، وقد يكون اختصار تعريف دولة الشعب ، هو المساواة وانهاء ومعالجة الأسباب التى تقف امام التقدم والاعتماد على الذات ، وهذا الانتقال ، يترتب للامانة التاريخية قول الحقيقة كما هي ، لا يمكن تحقيق عقد اجتماعي سليم ، إلا باستنهاض اقتصادي والشروع بالتنمية وتوفير بنية تحتية ومشاريع تربط الجغرافيا ببعضها وتعزز المصالح المشتركة للشعب والتى تقلل من آلانا الضيقة إلى الكفاءة المجرد من أي عنصرية التى تعكس إنتاجها على الوطن .

وإذا ما راجع المرء ، بحسبة سريعة ، سيخرج بمعطيات قربية للدقة ، بأن المجتمع الأردني منقسم في تكوينه الأساسي بين مكونين ، الزراعة وتربية المواشي ، وهذا الأمر ، يحتاج إلى اعادة دراسة أسباب تراجع الاهتمام بهما ولماذا لجأ المواطن إلى النصاعة والتجارة اللتين لم تأتيين بالنتائج المطلوبة حتى بحدها الأدنى ، ولماذا ايضاً ، لم تشهد هاتين المهنتين التقليدتين تطور وتنامي ، بل ، انحصرت المبررات والأقوال في أغلب الأحيان ، بعدم توفير المياه الكافية للزراعة وتربية المواشي ، علماً ، قد طرأ على سقاية الزراعة والمواشي تطور كبير ، فأصبح بفضل التنقيط وأساليب أخرى متعددة ، أمر ممكن وسهل ، لكنه ، يحتاج إلى قرار وطني ، بل ، من الحكمة وفي ظل هذا السعى الدولي والإقليمي للهيمنة على منابع ومسارات المياه ، من الضروري ، التفكير بتحلية مياه بحر العقبة بكميات كبيرة من أجل استخدامها للزراعة .

هناك إلى هذا ، حقيقة عتيقة راسخة منتقية من الطبيعة الإصلاحية ، دراسة قدرات الشعب ، أي بمعنى أخر ، إذا كانت دلائلها تشير لصالح الزراعة وتربية المواشي ، فإن وزارة الزراعة ، حسب واقع الرصد ، هي الأهم بين وزارات الحكومة ، وبالتالي ، يتطلب اعادة هيكلتها ووضع شخص لديه رؤية واضحة ، وقبل هذا وذاك ، أن يكون لديه نوايا صادقة وجدية في اعادة وتطوير الزراعة في الأردن ، وفي هذا السياق الاستنهاضي ، أرى من الضروري ، انشاء مجلس مختص بالزراعة ، مهمته دراسة المياه الجوفية والتربة وإمكانية استصلاحها ومعرفة المناخات التى تناسب كل زراعة وايضاً، البيئة القابلة لتربية المواشي وغيرها مثل تربية النحل ضمن جدول زمني .

بل هو ، إلى كل ما أسلفناه ، ويمكن قبله ، وأقرب إلى تحصيل الحاصل ، في اعتقادي ، الأمر لا يحتاج لكثير من الجهد ، على الأخص ، إذا كان هناك استبصار وتخطيط جيدين ، فبالزراعة وتربية المواشي وغيرها من تربيويات ، سيتمكن المجتمع الأردني من وضع ذاته على خط الانتاج الحقيقي والخروج من دائرة البطالة والتدافع إليها ، وهكذا ، عندما يستشعر المزارع ، أن حكومته تهتم في تسويق محاصيله وتؤمن له برامج تطويرية ، سيحرص على الاستمرار وسيورث مشروعه من جيل لآخر ، على الأخص ، إذا تمكنا من تأمين اولاً ، احتياجات المواطنين من المواد الأساسية . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والخبز ...
- من يحدد الرحيل أو البقاء
- مفارقة بين من عرف قدره ومن يخون صوته ..
- إيقاع المسحراتي واخر مطبلاتي ...
- دول فاضلة وأخرى شريرة وواحدة بينهما فاصلة
- تحديات تنتظر سعد الحريري / أمل بين حقول من الكاذبين ..
- الشرق يغرق في التقليد والأمريكي يركض في المريخ الأحمر
- العراق بعد تحجيم داعش ونتائج الانتخابات / مقتدى الصدر امام ا ...
- الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية
- يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...
- في ذكرى رحيل ابو محمود الصباح .
- البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...
- بين الاهتداء إلى الذات والتيهة داخل الذات .
- دولة اللصوص
- تحالفات ما قبل القيامة .
- تغير نمط التفكير ..
- الانحياز الكامل


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..