أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...














المزيد.....

نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 08:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أن أصبح تشكيل الحكومة الفلسطينية يتكون من وزراء حركة "حماس" وبعض الشخصيات المهنية الصديقة للحركة أو المستقلة، لا بد من من الجميع أن يتطلع بإيجابية لهذه الحكومة بما أنها نتاج إرادة جماهيرية ديمقراطية وفرت لحماس أغلبية برلمانية مكنتها من هذا التشكيل.
على مدار أكثر من شهر من الحوارات الفصائلية الثنائية والمشتركة، والتي أفضت محصلتها إلى عدم وجود حكومة إئتلاف وطني عريض أو حتى تحالف مع أي من الفصائل مع حركة حماس، وقد سمعنا مبررات الجميع والأسباب التي أدت للوصول إلى الصيغة الحالية، وفي هذا المجال، قد لفت إنتباهي ما صرح به أحد القياديين البارزين من حركة حماس، وقد أشار في حديثه أن الولايات المتحدة الأمريكية قد ضغطت على الفصائل الفلسطينية كي لاتشارك بالحكومة ولإبقاء حماس وحدها.
برأيي أن مثل هذه التصريحات لا تفيد بشيء سوى توزيع الإتهامات، أم أنه إيحاء من الحركة للرأي العام بأن الكل يستجيب للولايات المتحدة إلا هي؟! وهذا اعتقد أنه بعيد جدا عن الصحة والصواب ولا يعدو كونه نوع من الدعاية وللإبتعاد عن الأسباب الحقيقية لعدم وجود تحالف بين حماس وأي من الفصائل الأخرى، مع أن مثل هذا المنطق يسيء للآخرين، فنعلم ان هناك أطراف فلسطينية مؤمنة ببرامج " أوسلو" وخارطة الطريق وبل أيضا هناك من يؤمن بوثيقة جنيف كمشروع لحل الصراع، ولكن هناك أيضا فصائل فلسطينية على يسار حماس في البرامج السياسية تاريخيا وعلى مدار عقود النضال الوطني الفلسطيني، كما أن مثل هذه القوى مصنفة من قبل أمريكا والدول الأوروبية قبل حركة حماس على لوائح " الإرهاب"، فكيف يمكن لهذه القوى أن تغازل أمريكا أو تقبل الشروط الأمريكية؟!
كان من المفترض أن تكون إحدى نتائج الإنتخابات التشريعية هي مدخل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وإخراجه من تحت وطأة الهيمنة والتفرد وبالتالي بناء نظام تعددي وتحقيق مشاركة سياسية حقيقية، من خلال إعادة بناء م ت ف بهويتها وميثاقها الجامع، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. لكن ما رأينها في حوارات تشكيل الحكومة، كان هناك تشبثا عاليا بالطرح الخاص، وخاصة بين الكتلتين الكبيرتين، فكتلة فتح تشترط على حماس قبولها الإتفاقات السابقة الموقعة مع إسرائيل، بالإضافة لشرط الفصائل الأخرى المتعلق بإقرار حماس بشرعية م ت ف كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، لتدخل الحكومة معها، وبالمقابل كانت حماس تتمسك بإقرار فضفاض فيما يتعلق ب م ت ف وكذلك بالإتفاقات السياسية الموقعة، ما خلق شعورا عاما ان الحوار بين هاتين الكتلتين يأخذ الرؤيا الخاصة وتغليبها على ما هو عام، بمعنى محاولة كل طرف فرض أجندته على الآخر.
وكان هناك حوارات أخرى، وكان أبرزها الذي تم بين حماس والجبهة الشعبية وكان بينهما تقاطعا كبيرا فيما يتعلق برفض برامج التسوية السياسية والإقرار بضرورة شرعية المقاومة ضد الإحتلال، ولكن عدم إقرار حماس بما يتعلق بشرعية م ت ف كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، ألقى شعورا ومحذارا أن حماس تسعى لتأسيس نمط تفردي وهيمنة جديدة من خلال ترسيخ شرعيتها وحدها وشطب سواها، وهذا يرتبط بالشق الوطني والإجتماعي لما تعكسه م ت ف من ميثاق وهوية فكرية وسياسية تعددية.
وبعد تشكيل الحكومة، فقد وصلنا لحالة من النظام السياسي برأسين متنافرين، مؤسسة الحكومة برئاسة حماس، ومؤسسة الرئاسة برئاسة فتح، وإذا ما إستمرت حالة الإستقطاب، سيكون مصير حالنا في المجهول ، ولذا كان من المحبذ الوصول لحكومة إئتلاف وطني عريض لتلافي هذا التنافر، ومواصلة مشروع إعادة بناء وهيكلة م ت ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وأن يشترك عمموم هذا الشعب في عملية ديمقراطية لإعادة هيكلة هذه المؤسسة وترسيخ حالة إستقرار أفضل للنظام السياسي الفلسطيني.
في خضم هذا الحراك السياسي، يجب أن لا ننسى برامج ومخططات الإحتلال والمشروع الأمريكي في المنطقة ككل، وأن ندرك أن صمود شعبنا ومقاومته الباسلة وبقاءه موحدا هو صمام أماننا وضمان إفشال المخطط المعادي برمته، ويجب أن يكون موضوع الحكومة ليس أكثر من محطة في هذا السياق، وأن لا تكون نهاية المطاف، بل يجب توظيف كل الإمكانات في إعادة الترتيب الداخلي الفلسطيني وتعزيز المقاومة والصمود.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...