أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريام الحجاب - كيف قررت الولايات المتحدة وتركيا مصير الأكراد..














المزيد.....

كيف قررت الولايات المتحدة وتركيا مصير الأكراد..


مريام الحجاب

الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كيف قررت الولايات المتحدة وتركيا مصير الأكراد..

خلال لقاء يوم 4 يونيو في واشنطن بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي مايك بومبيو تم توقيع "خارطة الطريق" حول منبج السورية. فتشمل هذه الخطة انسحاب المجموعات الكردية المسلحة المرتبطة مع حزب العمال الكردستاني من المدينة. وفقا لنية واشنطن وأنقرة، سيتم استبدالها بجماعات التركمان والعرب الموالية لأنقرة، والتي ستسيطر على منبج والمناطق المحيطة بها.
مع ذلك، ينبغي النظر في لقاء وزيري الخارجية للولايات المتحدة وتركيا في السياق العام لتطور الأوضاع في الشرق الأوسط.
إن التصريحات التي أدلى بها جاويش أوغلو خلال المؤتمر الصحفي عقب المحادثات تؤكد توصل إلى حل وسط بشكل مبدئي بين أنقرة وواشنطن بشأن القضية السورية. فيما يلي بعض النتائج.
أولا، قد قال جاويش أوغلو إن "خارطة الطريق" حول منبج سيتم تحقيقها في مناطق سورية أخرى أيضاً. يشير هذا التصريح إلى أن أنقرة لا تنوي التخلي عن إنشاء المنطقة العازلة على طول الحدود التركية السورية وذلك من أجل منع الهجومات المحتملة على تركيا من قبل الأكراد السوريين. ومن المخطط تعبئة هذه المنطقة بالتركمان والعرب ومن غير المستبعد وجود الأكراد غير المرتبطين بحزب العمال الكردستاني.
ويعني ذلك أن يجب وحدات حماية الشعب الكردية على الابتعاد عن الحدود إلى داخل سورية. وبالطبع سيؤدي هذا الأمر إلى انتقال الأحياء الكردية التقليدية تحت سيطرة القوات التركية وطرد السكان الأكراد منها.
من الواضح أن تنفيذ مثل هذه الخطة مستحيل دون دعم من الولايات المتحدة التي اعتمدت على الأكراد في حربها ضد تنظيم داعش.
كما يبدو بعد توظيف وزير الخارجية الجديد بدأ دونالد ترامب تحقيق النهج السياسي الجديد حول الشرق الأوسط والذي ينص على رفض تقديم الدعم للأكراد.
يجب الإشارة إلى أن لعبت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم الأكراد بشكل عام دورا هاما في حرب ضد تنظيم داعش في شرق سورية. ولكن بعد هزيمة الإرهابيين تم فقدان الحاجة إلى الأكراد ما يسمح للولايات المتحدة بتقديم مصيرهم لتركيا في اطار المساومات على تقسيم النفوذ في سورية.
في هذه الظروف من غير المرجح أن يجد الأكراد مكانا في هذه المنطقة التي سيسيطر عليها أتراك وأمريكيون. من السذاجة الاعتقاد بأن تركيا ستسمح لأعدائها القدامى بالحفاظ على السيطرة على حقول النفط في شرق سورية.
مع ذلك، من المخطط استبدال الأكراد في شرق سورية بـ "الجيش السوري الجديد"، الذي تقوم الولايات المتحدة بتشكيله بنشاط في قاعدتها التنف التي تقع في جنوب سورية. إذا اقتضت الضرورة فتعمل هذه المجموعة مع "الجيش السوري الحر" الذي تسيطر تركيا عليه.
أما تغيير موقف واشنطن إزاء القضية الكردية فهو يتعلق بتصريح وزير الخارجية التركي حول استعداد بلاده لشراء أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية.
اعتبرت عرقلة تعزيز التعاون بين تركيا وروسيا في الشرق الأوسط هدفاً أساسياً لواشنطن في الأشهر الأخيرة. وتشير عن ذلك اتفاقية بين الدولتين لشراء منظومة "إس-400" الروسية والتي أصبح منعها أمراً مبدئياً للولايات المتحدة وأمراً شخصياً لدونالد ترامب.
فإن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان مشهور بقدراته على تنفيذ المناقصات. ونجح الرئيس التركي في مساومة مع واشنطن، التي حاولت الحد من نفوذ موسكو في الشرق الأوسط، وأجبر ترامب على بيع لتركيا منظومة "باتريوت" التي اعتزمت أنقرة بحصول عليها خلال السنوات.
وأصبح الأكراد طرفاً خاسراً بعد عقد هذه الصفقة. في الواقع، بقي أكراد وحدهم في مواجهة العنف التركي. أما تركيا فهي أكبر مستفيد على أية حال. إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بوعودها حيال مواصلة دعم الأكراد ستعود أنقرة إلى اتفاقيتها مع روسيا. إذا غادر الأكراد منبج والمناطق الأخرى فسوف تحصل تركيا على أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وتفقد العلاقات مع موسكو بدون الندم.

مريام الحجاب



#مريام_الحجاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريام الحجاب - كيف قررت الولايات المتحدة وتركيا مصير الأكراد..