أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (العقل العربي المتأسلم) لا يراكم ، بل هو أشبه ب (برميل مثقوب ....الخ)














المزيد.....

(العقل العربي المتأسلم) لا يراكم ، بل هو أشبه ب (برميل مثقوب ....الخ)


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام المصري مشغول اليوم بإشكالات يفترض أن الإمام محمد عبده مؤسس الأزهر الحديث ، منذ بداية القرن العشرين والاسلام الحداثي ممثلا بتليمذيه العظيمين ( الأزهري علي عبدالرازق التنويري الدستوري الاصلاحي ، وطه حسين الأزهري المنشق عن شيخه محمد عبده ليبراليا وعلمانيا ،حيث يفترض تاريخيا ( كرونولوجيا ) أن مدرسة الإمام بفرعيها هذين ( عبد الرازق – طه حسين) قد حسمت معركة ( التأخر والتقدم ) عربيا وإسلاميا من خلال تأسيس الرؤية التطورية وإحلالها محل الرؤية الغيبية السحرية للعالم في الفكر العربي والإسلامي والأزهر ...

لكن المفاجأة أن الإشكالات التي تثير الحوارات الفكرية اليوم في مصر هي ذات الإشكالات التي كانت شاغلة الفكر العربي الديتي الثقافي منذ قرن هي ذاتها الموروثة عن أربعة عشر قرنا ...حيث تبدو هزيمة حزيران 1967 وكانها قد جرت البارحة، وأن هذه المعركة في ذروة سعارها بين ( الأخوان والعسكر)، حيث مثل الشيح متولي شعراوي يومها الأخوان المسلمين ) ‘ذ حمد الله وشكره على (هزيمة مصر أمام إسرائيل !!!) ، لأن مصر لو أنتصرت لا عتبر انتصارا للشيوعية ويرد القوميون الناصريون بأن هذا الموقف الشامت بهزيمة مصر هو موقف لا وطني إن لم يكن خيانة!!!

والمشكلة أن الشيخ شعراوي الأخواني انتشر صيته بوصفه ممثل الاسلام السياسي الأول سابقا بشهرته حتى الأخوان حيث جمع بين سمعة الداعية والمفكر سيما بعد إعدام السيد فطب (المفكر)، ولذا سيبرز الشيخ الشعراي بوصفه الرأسمال الديني السياسي الأكبر* بعد إعدام سيد فطب الذي بدى أن الحكومة التي كان فيها شعراي لم تعترض على إعدام قطب كأول موقف بيرغماتي مهادن ( معتدل) ضد ما سمي تكفيرية ( قطب ) ـ ومن ثم التوجه الأخواني بعدها إلى شعار ( طاعة أولي الأمر) على يد الهضيبي في كتابه ( دعاة لا قضاة ) كموقف الأحوان المصريين والسوريين المتردد تجاه ثورات الربيع العربي في بداياتها ، قبل الانتقال نهائيا إلى ادعاء أنهم قادة هذا الربيغ التفانا حول (قطر) التي استلمت رعاية وقيادة الأحوان من السعودية بأوامر أمريكية استدعتها استراتيجيتهم الجديدية لتقسيم المنطقة تعديلا لاتفاقات سايكس بيكو، بما ينسجم مع الدور العالمي الجديد لأمريكا التي ستصغر شأن الأخوان ليكونوا قادة الملياور ونصف مسلم حول (قطر الغظمى ) من خلال رفع راية (الخلافة الأخوانية كمعادل وحليف للإمامة الإيرانية) ، حيث أرغمت إيران عبر الشعبذة الأمريكية أن تضع نفسها في مقدمة العداء للعرب ، متقدمة حتى على إسرائيل في درجة كراهيتها من قبل الأمة العربية والإسلامية لصغر عقل إيران الملتي الآيتي الطائفي بهذياناتها أن أمريكا تقف إلى جانب (أهل البيت) ضد النواصب ( السنة ) الذين تتزعمهم السعودية وذلك ثأرا شيعيا لدماء الحسين بعهد احتلال أربعة عواصم عربية !!!..

والمشكلة أن الشيخ الشعراوي نصب نفسه أو نصبه الأخوان لقيادة المعركة الثقافية ليس ضد الشيوعية فحسب بل ضد القومية الناصرية والليبرالية ، حبث دخل الشيخ في مواجهة فكرية مع الكاتبين الكبيرن ( توفيق الحكيم ويوسف ادريس )
وكلا الاثنين مرشحا مصر مع نجيب مفوظ لجائزة نوبل ،وكلاهما وطنيين ليبراليين وأحدهما من أصول يسارية .......مما أجبر يوسف ادريس لأن يلقب الشعراوي بـ( راسبوتين مصر) ،سيما قي الفترة التي ذاعت شهرته بصلته يالفنانات المصريات، بحجة توبة الفنانات على يديه ، الأمر الذي دعا يوسف ادريس لتسميته باسم الراهب الروسي الشهواني ساحر النساء (راسبوتين) ...

ويبدو أن الشيخ الشعراوي هو الذي دشن عودة الفنانات التائبات الذي استدعى بالضروة تحريم الفن وتكفير حتى السيدة أم كلثوم بوصفها ( فاسقة ) لأنها تظهر وتسمع صوتها للناس الذي هوعورة للرجال ...
أي أن الشيخ الشعراوي أفرغ البرميل المثقوب الذي ملأة الإسلام التنويري ( مدرسة محمد عبده والأزهر الشريف) من كل تيارات الحداثة : الليبرالية والقومية واليسارية ، سيما أن القوتين الأساسيتين اللتين كانتا مستهدفة من النظام العسكري هما الإسلاميون (المتأسلمون والشيوعيون) ، سيما أن الشيخ الشعراوي كان وزيرا للأوقاف في الحكومة الناصرية المهزومة بخمسة حزيران، وهي التي أشرفت على القمع وتصفية الإخوانيين والشيوعيين !!!ّ!.....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن وصغ (المرأة) على مستوى الحماروالكلب، إذا عبروا أمام ...
- قناة (الجزيرة ) تتراجع عن اعتبار قطر ( هانوي ) الإسلام ثوريا ...
- قناة الجزيرة القطرية تكفر (نظرية التطور) التي لم يبق أحد في ...
- ويسألونك عما تبقى من ماركس !!!؟؟؟
- تتمة لمفال ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!... ...
- ثلاث صور للخطاب الاسلامي في القرن العشرين !!!!.... .
- التحالف الثلاثي ( أمريكا –فرنسا –بريطانيا ) يضربون ( القاتل ...
- الأمربكان يعاملون (الاسلام السلفي السني ) بالمثل ...وذلك بفر ...
- إشكالية (ابن تيمية) بين الهوية الوطنية والطائقية، هي التي تح ...
- يبدو أن الأمريكان لم يستنفذوا –بعد – حاجتهم لدور إيران في ال ...
- لقطاء النظام الأسدي يكلفون بمهمة إعلامية أمنية باسم ( الوطني ...
- عن نظرية (المؤامرة) ضد العروبة والإسلام !!!!
- هل يجوز شرعيا وعسكريا (التترس) بالمدنيين العزل قي الغوطة الش ...
- رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال ال ...
- ما هي مصلحة (المخابرات الأسدية) في سرقة مكتبتي البيتية .. وع ...
- تحالف الغباء الروسي والدهاء الأمريكي قي ذبح الشعب السوري !!! ...
- العصابات الاستيطانية الأسدية لا تتنازل عن السيادةالوطنية الس ...
- هل وجه المرأة كفرجها... حسب قول السلفية ؟؟؟ !!!
- أمريكا تخفض مرتبة ( الاسلام السياسي ) من الاشراف السعودي ... ...
- بين الإسلام النقي والإسلام الشوائبي : ( الانتثربولوجي الفقهي ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - (العقل العربي المتأسلم) لا يراكم ، بل هو أشبه ب (برميل مثقوب ....الخ)