أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القنديلي - دم يتلألأ في ملكوت الرذاذ














المزيد.....

دم يتلألأ في ملكوت الرذاذ


أحمد القنديلي

الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 21:02
المحور: الادب والفن
    


مثلَ حبات العقد المزهو برونقه البني على ربوتي
شهرزاد
انحنوا لصهيل الشوارع
... ثم كبَوا
... ثم انفرطوا
أي مجد لهذا الوباء العظيم؟
لكأن الوقت انتهى
لكأن الوقت ابتدأ
فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد.
نحتاج إلى طيف قزحيّ
يمشي فوق الماء
يغسل الألوان المدلات في البحر من صدإ
لا يغسله رمل أو طوفان
فلتختبئي.
نحتاج إلى طائر من رماد
أو من صهيل الغمام السخي
يتأبطنا حانقا
يصّاعد ليلا بأفواهنا نحو باب السماء
حيث لا ريح توقظ من موت أو سنة
يتدحرج ليلا بأشلائنا
صوب صهد الرماد
فاقدا رأسه وجناحيه
فاقدا صوته وصداه
فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد.
من بياض الوقت الصاعد
نحو الخلف الداجي
خرجنا زرافات
فبرايريون
ورد تتبعثر أوراقه في الهواء
تعبق الأرجاء
بريح الصبا
وبروْح الصباح
يترنح صوت حناجرنا
بين حد الموت
وحد المدى المتناسل في زغب الأقحوان.
أي مجد لهذا الدم
المترقرق في الطرقات
تتلألأ أطيافه الآن
في ملكوت الرذاذ
عِمْ مساء صديق دمي
عم مساء صليل السحاب الندي
فلنشرب معا
في كأس معا
في آن معا
نخب هذا العناق الأخير.
فبراير/ وجه طفل وسيم حزين
يتأبط بيرقه القاني
ويسير
من كل فنار ينبع لؤلؤه الأرجواني
في كل حدب يشهق بالضوء والماء والياسمين.
لك أيتها السدرة الراعفة
هذا الأفق المتمدد في نفق
يتمدد في فوهة ترخي فمها للرياح
فلتقتربي.
يتمنع فيك الزهو الطفولي
كل مساء
هل نسير إليك فرادى
ومن كل الطرقات؟
تنزف الطرقات التي تشرئب إلي
فلتنتظري
يتها السدرة الراعفة
ريثما ننتهي من محو بقايا هذي القروح
وهذا الحروف.
ولتبتعدي
خلف العتبة
فبعيدا عنك يمر الوقت الحابل بالبرق والماء
أنت الآن لست هنا.
أنت الآن لست هناك.
تنزف الطرقات التي تشرئب إليك
نحن الآن في قلب الريح
قاب قوسين أو أدنى
من رأب الشروخ
فلتختبئي
خلف ذاك الضباب البعيد
ريثما ننتهي من وأد تفاصيلنا النائمة
خلف هذا الظلام العتيد.



#أحمد_القنديلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضاريس الوقت الميت
- بحثا عن نعل وماء
- تحولات الشعر العربي: قصيدة النثر: من مواجهة الفراغ إلى مواجه ...
- شعرية التناص في القصيدة المغربية المعاصرة
- بلاغة الانحراف في الشعر المغربي المعاصر
- بصمات الحداثة في الشعر العربي المعاصر
- النص الموازي في الشعر
- الفراغ في الشعر: مقاربة للفراغ في ديوان -سلاما وليشربوا البح ...
- الدراما في الشعر العربي المعاصر
- لعبة المرايا في رواية -أوراق- لعبد الله العروي
- النص والتلقي
- عجائبية الحكي والمحكي في قصص أحمد بوزفور من خلال قصتي -سرنمة ...
- شعرية الحكي في المجموعة القصصية -نصف يوم يكفي- للقاصة المغرب ...
- شهوة الدم المجازي في -شهرزاد- توفيق الحكيم
- جغرافية اليباب
- الخوصصة النقابية
- المثقف والصراع الطبقي
- قراءة أولية لمشروع قانون الإضراب بالمغرب
- الأنساق الدلالية في مسرحية -بجماليون- لتوفيق الحكيم
- الشظايا المتجاذبة في رواية -سوق النساء ، أو ص .ب 26 - للروائ ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد القنديلي - دم يتلألأ في ملكوت الرذاذ