أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المهندس زيد شحاثة - الرأي العام..وفن إختلاق الأزمات














المزيد.....

الرأي العام..وفن إختلاق الأزمات


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 12:31
المحور: المجتمع المدني
    


قد يجيد بعضنا التلاعب بأفكار شخص أخر وبإرادته, فينجح في زراعة أفكار, ويدفعه لتبني قناعات معينة.. إن أمتلك القدرة على التأثير والإقناع, والتلاعب بظروف محيطة, أو في الأقل تجيرها لصالح تفسيرها كما يريد, وبما يؤيد ما يريد تسويقه من قناعات.
يساعد على ذلك سذاجة المستهدف, وقلة وعيه, وإندفاعه لتصديق وتقبل كل ما يقال ويطرح.. بل والتفاعل معه بشكل, يدفعه لتبني الأفكار الدخيلة, والعمل على نشرها, ومحاولة إقناع أمثاله بها, بإعتبارها من الحقائق المسلم بها.. بل ومن المقدسات!
قد ينجح هذا مع فرد, فهل ينجح مع مجموعة؟ فكيف بشعب وأمة؟!
من يدقق قليلا فيما يجري من حولنا, يلاحظ أن الرأي العام محليا كان أو إقليميا بل وحتى دوليا.. دوما مشغول بقضية ما, تكون هي محط الإهتمام, وتدور حولها النقاشات, وتتصادم الأراء عندها بين مؤيد ومعارض, وتستمر تلك القضية مدة معينة, لتبرز بعدها قضية أخرى تستحوذ على الإهتمام, وتتراجع سابقتها وتصبح طي النسيان.
هذه الأزمات أغلبها حقيقي وربما ليست مفتعلة.. لكن المفتعل والوهمي فيها, حجمها وحقيقة ما تحوي من تفاصيل, ومقدار تأثيرها على المستهدفين منها.. فهناك من يسوق الأزمة للعلن, ويدفعها للبروز, والإستحواذ على إهتمام الناس, ويدفع الفضائيات لإقامة الندوات واللقاءات الحوارية حولها, ويشغل مواقع التواصل الإجتماعي بها.. فتصبح قضية رأي عام!
كثير من تلك الأزمات "تختلق" لأهداف سياسية وتفاوضية بين الدول, لخلق رأي عام ضاغط تجاه قضية ما, وبعض منه يختلقه مسؤول حكومي فاشل أو حزبه الذي يدعمه, لتخفيف الضغط عنه, كأسلوب قديم ومعروف في الهروب من المشاكل إلى الأمام.
بعض تلك الأزمات تختلقها مخابرات دولية, وجهات ومؤسسات خفية.. بهدف إشغال الرأي العام محليا أو عالميا, بموضوع ما, ليتم إمرار موضوع وقضية أخرى يراد لها, أن تمضي بهدوء ودون لفت الأنظار لها, لتجنب أي ردود فعل غير محسوبة.
لنتحدث عراقيا ونفكر.. هل أزمة المياه مع تركيا هي وليدة اليوم أم تعود لتسعينيات القرن الماضي؟ وهل أن الفشل في إجاد حلول حقيقية لها جديد؟ وهل من الصدفة التركيز على أن الوزراء المعنيين بالموضوع كلهم, ينتمون للتيار الصدري خصوصا مع ملاحظة أن الصدريون هم من حصدوا عدد المقاعد الأكبر خلال الإنتخابات الأخيرة, وان التفاوض على قدم وساق لتشكيل الحكومة؟!
هل من المعقول أن وزارة الكهرباء, والتي تجري صياناتها خلال أشهر الإعتدال الربيعي, بين أذار وأيار سنويا, في سياق فني روتيني معتاد.. لا تعلم أن هذه السنة وفي تلك الأشهر ستكون هناك موجة حر, وسيصادف شهر رمضان, وكذلك تجري الإمتحانات النهائية.. وكلها معا؟!
في عالم السياسة, يندر وجود الصدف.. وكل ما يحدث هو مخطط له, أو يتم إدخاله لاحقا ضمن المخطط.
من يكون داخل حدث معين مؤثر عليه وضاغط, لن يرى الصورة كاملة, لكن من يكون خارج الحدث, أو يحاول أن يرتفع عنه, سيرى صورة أشمل.. وعندها سيرى أن هناك لعبة ولاعبون وبيادق تُحرك.. وعندا سيظن أنها لعبة تشبه لعب الأطفال.



#المهندس_زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يصلح عبطان لحكم العراق؟
- عندما تحاربت المراعي مع كالة.. في العراق
- ما ينسى وما لاينسى
- حتى لا تموت البذور
- ايران وثورتها..هل توقف التصدير؟
- شبابنا..وثقافة التسطيح والتمرير والتفاهة
- المثقفون وأنصافهم.. وأشباههم
- هل أفل نجم البارزاني وانتهى زمانه؟
- كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس
- القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين
- الدولة وقادتها.. ورجال السلطة ورجال الحزب
- صناعتنا.. بين عقلية الموظف وعقلية التاجر
- العملية السياسية في العراق.وتحريك الماء الراكد
- الدروس والتعلم.. والإعتبار
- أيهما أحق بالتعويض.. من اكل النخالة , أم من عذب وهاجر؟
- نحن والعمامة.. قصة لن تنتهي
- العقلية الأمنية.. بين الحداثة والدينصورية
- هويتنا بين الأزمة والضياع
- ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟
- هل يوجد لدينا مثل هؤلاء العظماء؟


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المهندس زيد شحاثة - الرأي العام..وفن إختلاق الأزمات