أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ط- انهيار الحضارة العبودية 1- 19















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ط- انهيار الحضارة العبودية 1- 19


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:34
المحور: القضية الكردية
    


2ـ أثبت النموذج السومري أن الأيديولوجية قد لعبت دوراً اكبر من العنف في تشكيل المجتمع الطبقي، ويصح الكلام ذاته عند المصريين، وبذلك نكون قد أثبتنا الحقيقة التالية: لقد لعب المجتمع الطبقي في البدء دوراً تقدمياً، إذ أظهر زيادة لا تقبل المقايسة من حيث التفوق الإيديولوجي، والإنتاج الزائد ولهذا لا يمكننا أن نتهم البشرية لأنها قبلت نظام الرق لأن سؤالاً كهذا لا يمكن أن يكون سوى نقد يحمل في طياته قيمة أدبية. وجود طبقة الحكام التي تضخمت كالورم، وأصبح حقيقة واقعة، وصار التعالي الاجتماعي السبب الأساسي المجتمعي لتطور العدوانية، إن التورم هو الجزء غير الضروري من التشكل الطبقي, ولم تتخلف الفئة التي باتت تفقد وظيفتها مع زيادة كسلها وشراستها، في أن تصبح مصدر استبداد واستغلال النظام الذي ازداد كثيراً، وهذا الوضع سيؤدي بشكل مواز لنمو طبقة الحكام التي أخذت مكاناً في تقسيم العمل، إلى سياسة الاحتلال والسلب وذلك عن طريق التوجه نحو الخارج أي نحو الإمبريالية، أو إلى فتح الطريق أمام تعصب نظام الرق، وشيئاً فشيئاً إلى فقدانه معنى وجوده.
من المهم هنا وبشكل رئيسي أن تتم دراسة طبيعة الإنسان وخصائصه النفسية الأساسية مع الانعكاسات الدينية للهوية السياسية التي نتجت عن كيفية " تأليه" البنية الذهنية والروحية لنفسها في شخص الملك، تلك البنية التي ولدتها حياة المجتمع في العصر الميثولوجي، ومن المؤكد أن صفات الإله "الشديد العقاب" التي لم تكن واضحة في البدء، ستعكس الطبيعة التعصبية والمحافظة لنظام الرق، وكذلك ستعكس قيام الحكام بإكساب نظام القمع وظيفة مؤسساتية ضد ردود الفعل المتزايدة. إن تحليل اللغة الموجودة بين نظام الآلهة والأنظمة السياسية والاجتماعية هي إحدى المهام التحليلية لعلم الاجتماع، وإن تناول هذه اللغة بصمت وبساطة وعدم إعطائها الأهمية اللازمة، يمكن تفسير ذلك بتأثيرات مفاهيم الطبقة الحاكمة، فان تحليل القيم المعنوية كالدين والإله لا تقل في أهميتها عن تحليل القيم المادية كالنقد، وأكتفي هنا بالقول: بأنني سأتناول هذا الموضوع في الفصول القادمة بعمق أكثر، ولكن من الواضح أن دراسة المجتمع السومري وباعتباره النموذج الأول لهذه التحليلات الموجهة، أعطت نتائج مذهلة ومثمرة، وبهذا المعنى نجد أن تاريخ الحضارة هو في الحقيقة استمرارية المجتمع السومري الذي كبر وتفرّع وشيئاً فشيئاً تمايز وتنوع.
أما الوضع الذي تجسد في صعود الحضارة البابلية في أعوام "2000" ق.م، فقد كان عبارة عن تحايل عن دراية وتحريف للكهنة وزيادة الاستبداد الذي كان في النظام العبودي، وما تجسد في شخصية حمورابي يدل على أن النظام لا يمكن أن يستمر إلا بطابع الاستبداد؛ وبالتالي فقد كان لهذه المرحلة صفة الشمولية، وهي عبارة عن ثنائية وضعت على جدول الأعمال، إما الانهيار أو الإصلاح، أما التطورات اللاحقة فقد كانت إما هي محاولات لأجل إيقاف الانهيار بصعوبة وإما بالانطلاقات النبوية التي لم تنقطع لتحقيق مرونة في المجتمع ليصبح قابلاً للحياة.
3ـ كنا تطرقنا في الفصول السابقة إلى أن ظهور سيدنا إبراهيم جد الأنبياء، يمثل بداية ومرحلة هامة في تاريخ الأديان، فشخصية سيدنا إبراهيم والميول التي يمثلها والمرحلة التي عاش فيها لها علاقة وثيقة جداً بانهيار القوة السياسية للسومريين في بابل، وبداية عصر النمروديين حيث كانت شخصية حمورابي ذو الانتماء العموري تمثلها جيداً، هذه الفترة تمثل مرحلة ممارسة العنف باعتى أشكاله وبشكل منظم في العبودية، حيث تقوم السلالات الآشورية فيما بعد بتصعيد ذلك إلى الذروة، وتعيش مصر وضعاً مماثلاً. والجواب على ذلك جاء على شكل حروب السلالات في الداخل، والحركات التحررية ذات الجذور الإثنية ضد الإمبريالية في الخارج، وبينما يحدث تغيير السلالات والإنطلاقات النبوية لدى الساميين، تحدث تطورات سياسية من قبيل الفيدراليات والإمارات القبلية التي لم تتطور فيها الطبقية بعد بل تغلب عليها صفة الجذور الإثنية لدى الآريين. تلك التطورات الجديدة التي تمثل الحلقات الأولية للانتشار، تساهم في الوقت ذاته في إطالة عمر النظام العبودي، بينما اتساع الأراضي العذراء تدل على أن النظام سينتشر وسيطول عمره أيضاً.
كانت بحيرات العبودية تمتلك إمكانيات التوسع بين المحيطين، ويصل النظام المعتمد على انحطاط الكهنة في المراكز الرئيسية إلى الهند والصين وأوروبا على شكل موجات ثانية كبيرة اعتباراً من الألفية الأولى قبل الميلاد ليصل إلى الذروة بعد أن حقق مرونة وانتشاراً في الشرق الأوسط كأولى حلقات التوسع، وبعد استخدام الحديد بكثرة يدخل النظام في مرحلة يمكن أن نطلق عليها مرحلة التحول الديمقراطي، ولكن بالرغم من احتضان هذه المرحلة للعديد من التجديدات والإصلاحات فإنه لم ينجح في إخفاء مؤشرات الانهيار.
وبعد أن تشاهد فترة ازدهار رائعة في الهند والصين وشمال أوروبا، اعتباراً من 1000 ق.م وحتى 500 م. بدأ الانهيار يطرح نفسه في كل ميدان، وأهم التطورات في هذه المرحلة هي ظهور القوى السياسية لحضارة الميديين ـ الفرس التي تحققت في نجود إيران، حيث كانت تفتح الطريق أمام تمايز جذري بين الشرق والغرب.
بينما كان التقليد الزرادشتي باعتباره يمثل ثورة الأخلاق والإرادة التي وصلت لدرجة محاكمة الإله يشكل أرضية إيديولوجية للتفرع والتمايز، وكانت الإمبراطورية الفارسية تلعب دوراً تاريخياً عن طريق نقل النظام العبودي عبر المسار الشرقي إلى الهند والصين من جهة، ومن جهة أخرى تسرع ولادة الإمبراطورية الإغريقية ـ الرومانية ضمن المسار الغربي، إن هذا الدور الذي لعبته الإمبراطورية الميدية ـ الفارسية وقيامها بجعل النظام العبودي أكثر عدلاً ومرونة في منطقتها، أطال عمر النظام لألف سنة تقريباً، وما عاشته الهند والصين ضمن المسار الشرقي لم يكن في الحقيقة إلا عبارة عن تكرار متأخر بحوالي ألفي عام لما تم في الحضارتين المصرية والسومرية. وأما الحضارة الإغريقية ـ الرومانية التي تطورت ضمن المسار الغربي ووصلت إلى الذروة فقد لعبت بنجاح دوراً أساسياً في عجن العجينة الأولى للحضارة الغربية التي وصلت إلى مرحلة التفوق في أيامنا المعاصرة، وذلك عبر تجاوز النمط المثيولوجي والأفكار الدينية وفتح الطريق أمام الفكر الفلسفي. سنتجنب التكرار لأننا تطرقنا إلى هذا الموضوع بشكل جزئي ولكن أكثر ما يلزمنا معرفته هو متى ظهرت مؤشرات انحلال وانهيار هذا النظام وأين تم ذلك..؟ وما هي التطورات الإيديولوجية والعملية التي حمّلت النظام أهمية كبرى من أجل رؤية الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومن هم الذين لعبوا دوراً في ذلك..؟.
أ ـ من الممكن تفسير انحلال النظام في مرحلة النظام العبودي من الاتجاهين النظري والعملي، فمن الناحية النظرية إن انحلال نظام المجتمع يتطلب أن يبرز هذا النظام القوة القادرة على ذلك تماماً من داخله، فإذا كان النظام يملك القدرة على الحياة حسب ظروفه الموضوعية، عليه أن يثبت ذلك، فمن الممكن أن يعمل الطراز القديم على عرقلة مرحلة هذا الانهيار أو يؤخرها أو يقمعها بالعنف، ولكن إذا كانت الشروط مناسبة فلا بد لهذه المرحلة أن تظهر نفسها، والسبب المهم هو القدرة الحياتية للنظام الجديد، فكلما تصاعد الوعي والإرادة لا يمكن ظهور أية قوة عنيفة أو نظام متحايل يمكن أن يعرقل دخول النظام الجديد إلى الممارسة العملية.
على ضوء هذه القاعدة العامة، نجد أن النظام العبودي حسب مقاييس منطق العلاقات الاجتماعية الأساسية قد نجح في أن يكون النظام الأطول عمراً من حيث العمق والاتساع، وسر ذلك يرتبط بالنظام القائم على امتلاك الإنسان. ففي المجتمع السابق كان الطراز الأساسي هو ملكية المجتمع الجماعية لوسائل الإنتاج، وكانت هناك ملكية محدودة على القيم الاستهلاكية وكان يسود مفهوم الإنسان ـ الإله، كانت الآلهة تلك الموجودات التي يتم عبادتها باعتبارها هوية مجردة تعيش مع الإنسان ومع الكيانات التي كان هذا الإنسان يعيش فيها جنباً إلى جنب بشكل متداخل، ويربط بينها علاقات قرابة، فلم يكن الموضوع متعلق بكون الآلهة قد خلقت الإنسان، وأنها تمتلكه، بل كان يسود عكس ذلك، إذ كانت توجد آلهة يملكها الإنسان والمجتمع، إن هذا التصور يحمل في داخله تقديس الإنسان لنفسه باعتباره قوة المجتمع، وهذا يعني أنه وصل إلى هويته، وأدرك نفسه، اما الوضع الذي أعقب ذلك فهو انعكاس للتحول المجتمعي، فعندما أصبح الإنسان نفسه موضوع ملكية، أكتسب هوية كان فيها عبداً للإله واعتبرت هذه أهم انعكاس للمجتمع العبودي، وبهذا تم الوصول إلى مفهوم الإله الذي يجعل الإنسان عبداً له، أي ان المرور بتحول ديني جذري يعني في نفس الوقت المرور بتحول مجتمعي جذري، وكان ذلك نتيجة كفاح مكثف شهدته هذه المرحلة.
باختصار تعتمد العبودية للإله وخدمته في تاريخ الأديان على تشكل طبقي وقوي، يتمتع التشكل المادي للطبقة كانعكاس ايديولوجي بأثر حاسم في التطور الديني، ويمكن أن نتعلم الكثير من هذه المرحلة في المجتمع السومري، ويجب الوقوف عندها باهتمام لأنها الانعكاس الأصيل لما نتحدث عنه، وتعتبر نينهورساغ وإنانا وعشتار وأن وإنليل وأنكي ومردوخ تصورات توثق التحول الذي حدث في المجتمع السومري واكتسبت هويتها باعتبارها آلهة في شكل إنساني، إن التحليل الصحيح لهذه الآلهة التي اكتسبت قيمتها الوثائقية من كونها كتبت على شكل أساطير، يقدم معطيات هامة تفتح الطريق أمام الفهم الصحيح لتطور علاقات المجتمع العبودي، لم تكن لغة العلم هي المتداولة في البنية الروحية والذهنية للإنسان في تلك المرحلة، بل لغة الأساطير أي اللغة الشعرية لأساطير هذه الآلهة، وقد استخدمت هذه اللغة باعتبارها وسيلة لتقوية الإيديولوجية، ولهذا السبب فأن تحليل اللغة الميثولوجية من أهم واجبات العلم.
إن هذا التقييم الموجز حول ولادة العلاقات العبودية يكفي لان نفهم؛ بأن تحويل الإنسان إلى وسيلة أساسية للإنتاج يمثل الميزة الأساسية لهذا المجتمع وتأتي أدوات الإنتاج الأخرى التي تستخدم تقنيات البرونز وتقنيات الإنتاج الأخرى في المرتبة الثانية من حيث دورها بعد العبيد، وتتكاثف كل الجهود حول العلاقات العبودية وحول تحويل الإنسان إلى مَلْك، وينشؤون نظاماً قائماً على العبيد بالوسائل المقنعة والترهيبية للكاهن أي السيكولوجية "النفسية"، وبالتنظيم والأشراف السياسي وبقوانين الحاكم، لدرجة أنه يتشكل وضع لا يمكن أن يطلق عليه سوى اسم نظام الأرباب العظيم، وهذا ما حدث فعلاً، فتقديس الأديان إلى هذه الدرجة بحيث لا يمكن التفكير بالاعتراض عليها ووضعها أمام الإنسان كقوة مقدسة لها هيبتها هو من المزايا الأساسية للنظام الطبقي العبودي والجانب الإستراتيجي في العلاقة العبودية، هو ربط النظام بالمطلق وقوانينه في الحياة، فالمطلقية هي أساس النظام.
لقد أدى تحويل الإنسان إلى ملكية وسوقه إلى الإنتاج، إلى فائض في الإنتاج، ولم يتم استخدام جهد العبيد في الأعمال الزراعية وحسب، بل أيضاً تم استخدام جهده في الأعمال التجارية والحرف، كان جهد العبيد أساسياً في كافة الخدمات الخاصة المتعلقة للطبقة الحاكمة، ويشاهد استخدام واسع في الخدمات التي تصل لدرجة تشغيل حتى الوزراء في منزلة الرقيق، وقد مهد التمايز بين الجنسين الطريق أمام تعميق استعباد المرأة، وتطور الاستعباد الاجتماعي واستعباد المرأة باعتبارها جنساً ثانوياً بشكل متداخل.
ان تجاوز نظام العبيد كان ممكناً بعد تحول الإنسان في هذا النمط من العلاقات إلى حالة غير مثمرة وغير منتجة، فانحلال هذا النظام من تلقاء نفسه أو بقوة قسرية غير ممكن طالما ان علاقات العبودية مستمرة في العطاء، اما في الجبهة الإيديولوجية فالسيطرة على البنية الروحية والذهنية لكافة البشر، قوامها إما التخويف من الإله ومن عقابه، أو اعتبار هذا الإنسان عبداً محبوباً من قبل الإله جزاء للخدمة الجيدة التي يقدمها، ولقد كانت العقوبات التطبيقية مرعبة للغاية، فالصلب هو أحد اختراعات الحضارة الرومانية التي كانت تمتلك قوة تسير باتجاه الذروة، والجلوس على الخازوق، وسلخ الجلد هي من اختراعات الآشوريين، ولقد أثبتت المقابر الملكية في سومر ومصر والهند والصين أنه عندما كان يموت الملك كان يتم دفن كل حاشيته وخدمه ونسائه أحياءاً، وخاصة في بداية هذه المرحلة، فلم يكن لروح العبيد أية أهمية، إنه عضو من أعضاء الملك أو السيد، إنه جزء منه، وكانوا يرون بأنه من الطبيعي أن تدفن كل الأعضاء مع صاحبها عندما يموت، والأسوأ من ذلك أن العبيد والخدم كانوا مؤمنين بأنهم كذلك، لقد تم تحويلهم إلى أعضاء أو أجزاء إضافية مرتبطة بصاحبها لدرجة لا يمكن خلالها التفكير بأي تمرد، إن أهرامات مصر ومعابد ومقابر السومريين والهنود والصينيين والآستيك وكافة الآثار المعمارية الرومانية، كلها كانت نتاجاً لجهد العبيد التي تشبه حبات الرمل المتحدة.
لم ولن يمتلك أي نظام باستثناء النظام العبودي القدرة على استخدام الإنسان كأداة، والشكل غير المثمر لهذه العلاقات تعد أساس انحلال هذا النظام، وشيئاً فشيئاً ازدادت كلفة العبيد، لقد كان لانتشار استخدام الحديد اعتباراً من عام 1000ق.م في الزراعة والحرف والجيش الأثر الكبير في ذلك، لقد لعب الحديد دوراً حاسماً في توسع الأراضي الزراعية وجعلها أكثر عطاءً من جهة، وفي استقلالية أصحاب الحرف باعتبارهم يشكلون طبقةً من جهة أخرى، ووصل كسلاح إلى أيدي العديد من المجموعات، والبرونز فقد كان مقتصراً على الأسياد، ولذلك كانت ملكيته حكراً على الأسياد والحكام، غير أن وفرة الحديد قضى على احتكاره، وهذه الحقيقة جعلت مادة الحديد تترسخ بشكل أسطوري في وعي المجتمع.
من جهة أخرى يظهر أمامنا هنا التآكل والتفسخ الذي يحدث في كل نظام نتيجة الاستخدام الطويل، فبينما كان النظام يفقد قدسيته وعطاءه الذي كان موجوداً في البدء، بدأ يظهر في وعي الإنسان مدى ظلم هذا النظام ورعبه، وازدادت الآمال المتعلقة بإمكانية إيجاد البديل الأكثر عطاءً. لعبت العلاقات التي تشكلت حول وسائل الإنتاج الجديدة وخاصة حول الحديد دوراً رئيسياً في ذلك، ففي الوقت الذي أظهرت فيه الفلسفة الإغريقية أن الآلهة الميثولوجية اصطناعية، كانت الزرادشتية الميدية تدافع عن إرادة الإنسان ضد الآلهة وتقديسها. لقد ظهر بشكل جلي حتى في المرحلة التي كان النظام في ذروته، تحول جذري في بنية الوعي والروح والفكر والأخلاق، وبينما كان يتم توحيد الآلهة وإرسالهم إلى ما وراء السماء وجعلها غير مرئية، أظهر الإنسان الذي ازدادت أهميته وأصبح أكثر جرأة وإرادة، نفسه في شخصية الأنبياء والفلاسفة، لقد ولد ضمن علاقات العبودية إنسان جديد مع أساسه الإنتاجية والاجتماعية، وقوة فكره وإرادته، ويخرج من كونه العبد الذي اعتمد عليه النظام، ويتطور إلى قوة تحليلية مذهلة مضطربة وعاقلة.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة اليمقراطية الفصل الاول ا ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ط- انهيار الحضارة العبودية 1- 19