أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد أطلعت كما غيري على تلك المنافسات والنزاعات في تمثيل أدباء وكتاب وصحفي العراق في المهجر...وأغلب المحاولات لم تتعدى كونها تتصف بروح الارتجال وتشوبها روح فئوية وحسابات تغذيها روح الأيدولوجيا وتلك النزعة الاستئثارية وروح الإقصاء أمام أي مشروع جاد لعمل ديمقراطي – مهني حقيقي من هذا النوع..ولعل أفضل مبادرة برأيي هي التي قادها شاب أسمه رياض الحسيني- للعلم ليست لي معرفة شخصية به أو بتوجهاته الفكرية - ولكن بعض ( الفطاحل ) يبدوا أنهم لا يصدقون أن شاب ممكن أن يبادر بوعي ثقافي وبروح جديدة تعتمد على الديمقراطية والتقنيات الحديثة بالسعي إلى توحيد هذه الشريحة الهامة في المجتمع العراقي بعيدا عن حسابات السياسة والسياسيين.....وعند مرض الصائغ تفاعل الجميع مع حالته الإنسانية وبشكل شخصي كلف الصائغ مجموعة من المقربين إليه بإثارة ملابسات وظروف وضعه الصحي، وقد نجح هؤلاء إلى حد كبير في توحيدنا خلفهم ( ولو مؤقتا ) في الكتابة وإثارة الموضوع بشكل حاد واستثنائي مما دعا بعض مسؤولي الدولة إلى المبادرة في علاج الصائغ وهذا شيء جيد رغم أن ذلك لا يتعدى إطار الكسب الضيق وتجيير ذلك لصالح السياسي في تلميع وضعه عبر حلول فردية يغلب عليها الطابع الدعائي الرخيص، بمعنى أننا لم نصل لحالة تنصف العراقي بشكل عام وفق قوانين وضوابط وضمن ذلك طبيعيا المثقف أيضا في حالة العوز أو المرض أو الوفاة في بلد يمتلك من الموارد والخيرات الكثير والكثير جدا والتي تتعرض إلى( فرهود ) خطير...وقد حدث تلاسن وبعض الكتابات التي تناولت ما حدث واغلبها برأيي لا يتعدى روح المنافسة الغير مبررة مما دعا بالأستاذين ياسين النصير وجاسم المطير بالمبادرة إلى تشكيل ما يسمى (لجنة مبادرة المثقفين العراقيين في المهجر) وهي شكل جديد يتضمن جوهر المحاولات السابقة في مسعى للم شمل المثقفين والدفاع عن حقوقهم، هذا هو ظاهر سائر هذه المبادرات ولكن أثناء العمل وتأمل النشاط الفعلي تبرز تلك العقلية نفسها في محاولة اللعب السياسي وتجيير كل شيء لمصالح فئوية ضيقة وفق تكتيك مسبق يراعي شروط سياسية وعقلية أيدلوجية عرفناها وخبرناها طويلا..فالبعض لا يريد وهذا من حقه أن يتصور أن العالم تغيير وان ساحة هذه الشريحة الاجتماعية العراقية قد تغيرت القوى المؤثرة واللاعبة فيها لهذا من حق الآخر أن يفكر بطريقة جديدة للعمل تستوعب الجميع ولكن شكل النشاط والفكر والعقلية والتركيبة وردة الفعل التي كونت لجنة المبادرة وطريقة تشكيلها والقائمين عليها تعطي تصورا لازال مرتبطا بماضي معروف لا يدع للعناصر والرؤيا الجديدة والرصانة أن تأخذ مكانها المطلوب...ولكي أكون واضحا أضع الملاحظات بعد قراءة أربع بيانات للجنة المبادرة:-

- ضمت اللجنة المؤسسة مجموعة يحترمها الجميع سواء اختلفنا أو كنا على اتفاق معها لكنها ضمت في الوقت نفسه أسماء ليس لها حضور ثقافي متميز واغلبها يقيم في بلد واحد مما يجعل شكل الشللية والعلاقات الشخصية واضحا فيها بشكل جلي.
- ضمت اللجنة كاتبة شوفينية بصقت كثيرا على كل ماهو عربي وعراقي وهي تنتمي أو قريبة لفكر( كوملة) الفاشي...ولا أجد تبريرا لوجودها سوى غزل مع موقع قرار سياسي عراقي معروف.
- هناك ارتجالية في تدوين معلوماتها وفي كل بياناتها لم تترك بابا أو دعوة للتعديل أو المساهمة في المعلومات عن مثقفي العراق سواء الذين توفوا أو استشهدوا..مما يجعلهم كمن ملكوا كامل أرشيف الثقافة العراقية.
- هناك مثل سأضعه أمام أعضاء هذه اللجنة ففي احد بياناتها لم تذكر اسم الشهيد القاص والفنان التشكيلي والصحفي حميد ناصر الجيلاوي وفي أخرى ذكرته على انه توفى في العراق وهناك فرق كبير بين توفى وأستشهد، وفي الثالثة عندما تطالب بحقوق الذين تمت تصفيتهم لم يذكر اسمه نهائيا، لقد واجه حميد ناصر الجيلاوي بجسده العاري سلطة القمع والدكتاتورية لسنوات طويلة حتى نفذ في حكم الإعدام فيما كان البعض يهرول نازعا فكره وعقله وجلده ليعمل في مؤسسات الدولة ليحافظ على نفسه وهذا من حقه لكن أن يتحول إلى بطل الأبطال فتلك قضية لا تنطلي على أي عاقل ومتبصر...لقد كتب عن حميد ناصر الجيلاوي الكثير من أدباء العراق ( طبعا ليسوا داخل هذه اللجنة ) أمثال هاشم شفيق، برهان شاوي، حاتم الصكر، حميد العقابي، كريم ناصر، حميد حسن جعفر، علي عبد الأمير وغيرهم، وله موقع على الإنترنيت، وحاصل على درع وزارة الإعلام قبل سنتين فيا ترى كيف استطاعت هذه اللجنة الوصول إلى أسماء البعض حتى انهم لم يستطيعوا تحديد اسم الأب أو اللقب في حين تخبطوا في وضع وتصنيف الشهيد حميد ناصر الجيلاوي وهو ( معروف بشكل واسع في الوسط الثقافي السبعيني) في قوائمهم الموقرة؟؟؟؟ للعلم سقط من قوائمهم الاعتباطية أسماء أخرى هامة في سماء الثقافة العراقية مثل صفاء الحافظ وصباح الدرة ودريد إبراهيم في حين ذكر أسم شخص بشكل مجرد اسمه( حاكم ) ولا أعرف هل هي قوائم كمثال أم ماذا ؟؟؟ شيء يدعوا إلى الضحك والحزن معا، عمل يراد منه طبخات (إنترنيتية كونتوشية ) في اقتناص الفرص والتسابق عليها دون مراعاة أحزان الناس ومشاعرهم...!
- في الرسالة الرابعة ذكر اسم الشهداء ( معتصم عبد الكريم والشهيد فؤاد يلدا ) وهذا شيء جيد ونثمنه لكن هناك من شهداء كوردستان الكثير من المثقفين المعروفين عراقيا وخصوصا الذين استشهدوا في مجزرة بشتاشان ومنهم الشهيد الصحفي باسم محمد غانم الساعدي والمصور السينمائي شهيد عبد الرضا ورجل الفكر كاظم طوفان والمثقف المعروف نزار ناجي يوسف وغيرهم وبالنسبة للحركة الأنصارية تعرفهم بقدر الشهيدين المذكورين وأكثر بحكم طبيعة وظروف العمل التي تواجدوا فيها، هل هذا يا ترى سهوا أم هو ترطيب لعلاقة البعض مع جلال الطالباني والتي لم تعد سرا...؟؟ لا أعرف كيف يستطيع المثقف التلاعب بتصنيف الجريمة، فجريمة النظام ملعونة لأنه زال عن الوجود أما جرائم الحكام الجدد زي العسل يجب الطمطمة عليها...! الأعجب هو تلك القدرة للمثقف ( الأيدلوجي ) على ملاحقة تقلبات السياسي السريعة لكي يسوقها انتصارا وعلى انها ضرورة لمستقبل هذا الشعب...!
في النهاية بودي أطلب من السادة أعضاء هذه اللجنة باسم عائلة الشهيد حميد الجيلاوي أن يرفعوا اسمه من قوائمهم أو بالأحرى من قائمتهم اليتيمة المليئة بالأخطاء وعدم دقة الحقائق احتراما لذوي الشهيد ومشاعرهم وكذلك حذفه من سائر نشاطاتهم الإنشائية القادمة حتما فنحن قادرون وبمساعدة الكثير من الخيرين في هذا الوطن وبلا استثمار أو دعاية من الوصول إلى كافة حقوقه أسوة بشهداء هذا الوطن الذين نذروا دمهم فداءا له، للعلم ثلاث سنوات وعائلته تركض وراء معاملة إنصافه ولو معنويا عبر إعادة الاعتبار له كموظف في الدولة تم فصله بقرار قرقوشي وهو في السجن ولكن دون جدوى، سؤال لياسين النصير كيف استطاع حرامية الأحزاب ومنهم حزب يدافع عنه شخصيا وفي كل مناسبة من الحصول على رواتب وتقاعد وامتيازات بفترة قياسية في حين شهداءه لم يحصلوا سوى على النسيان وسط دعاية رخيصة لإعادة تسويق هذه الأحزاب في الشارع العراقي كونها أحزاب الفداء والشهداء...أليس هذا عارا جديدا لهذه القوى التي أوصلتنا إلى هذه الحالة؟؟نحن نعول على المؤسسات الثقافية العراقية التي تسودها روح ديمقراطية حقيقة عبر آليات انتخابية وبرامج مهنية كاتحاد الأدباء ونقابة الصحفيين وجمعية الفنانين التشكيليين والتي كان الشهيد عضوا في جميعها إلى متابعة ملفه وإعادة سائر حقوقه المعنوية والمادية بما يتيح تحقيق عدالة نسعى إليها جميعا تنصف عائلته بعد عذاب وبطولة تعرفها مدينة كاملة لما فيها من إيثار وصلابة وتحدي... وهذا الموقف يحترم ويعبر عن التضامن مع سائر شهداء الثقافة العراقية الذين تم تجاوز ذكرهم تعسفا...!
- لا اعرف كيف تستطيع مجموعة ما أن تطرح نفسها شكل بديل عن مثقفي وكتاب وصحفي العراق في الداخل بكامل ثقلهم وثقل مؤسساتهم المتعددة، أليس ذلك ينم عن شيء من الغرور والاستعلاء والتعدي على قدرات الناس في تحقيق أهدافهم وحقوقهم...؟؟؟ يبدو أن روحية ( الأستذة ) لازالت تعشش في أذهان البعض لكن يوميا يتأكد للناس أن تلك العقلية لا رصيد لها سوى النفخ بالكلمات والشعارات والتي خربت بلدا كان مشعا دوما بالثقافة المشاكسة العميقة المنفتحة على الناس والدنيا ومعها حطمنا حلم الشهيد بان نبني مجتمعا سعيدا طليقا بسيطا يحترم الإنسان بعيدا عن كل ذلك المغشوش والمعقد والمعجون بدهاء عجيب في فهم تطبيق فن السياسة الأحمق...!!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُحمًّد مظلُوم - دائِماً ثمَّتَ بَرَاْبِرَة...!
- الصائغ مأساة وطن ولحظة مكثفة لمستقبل قاتم...!
- الحزب الشيوعي والتحالفات الجديدة (وفرارية) الأيام الصعبة...!
- الدكتاتور الذي لازال يحكمنا
- جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج
- جريمة اغتيال الكاتب شمس الدين الموسوي
- تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
- تبرعات كارثة جسر الأئمة بين الطريقة والنوايا...!
- قيامة عراقية
- من وحي نقاش جميل على غرفة الكتاب والمثقفين على شبكة البالتال ...
- من هنا وهناك..!
- مدافع آيات الله *
- تحية لشعبنا البطل في مدينة- السماوة
- نعم دوائر انتخابية متعددة على قاعدة المحافظات، لا لدائرة انت ...
- حالة اللاعب علي أحمد الديوان، حالة وطن ودولة بائسة
- قراءة أولية في مسودة الدستور العراقي
- العوامل الدولية والإقليمية وحقوق الشعب الكردي العادلة – بين ...
- البصرة تسرقها العمائم( الفضيلة )وغير (الفضيلة)
- القوى الدينية...والخطر القادم
- مَنْ يكتب الدستور..؟؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر