أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد الجزائري - السياسة غانية














المزيد.....

السياسة غانية


سعاد الجزائري

الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 01:08
المحور: حقوق الانسان
    


انا لا افهم بالسياسة كثيرا، ولم احفظ اسماء الكتل السياسية ورؤسائها حتى الان، ربما لانها تتكاثر بسرعة كالطفيليات، ومع تكاثرها يزداد بؤسنا وقهرنا..
ولا اجيد الحديث في السياسة لاني نأيت عنها بنفسي، بعدما ايقنت ان الانتماء الى حزب او مجموعة ما، ستقودك تدريجيا الى التخندق والتعصب لفكر وميول هذه الجماعة، وبالتالي ستفقد حريتك الفكرية تدريجيا، طالما خضعت لقانون ونظم تلك المجموعة. اكيد هذه القيود تختلف من جماعة الى اخرى، فالبعض قد يحكم عليك بالموت ان تجاوزت على تلك القيود، والبعض الاخر، يسجنك مثلا، او يقطع رزقك كبديل عن رقبتك، والاهون منها، يكتفي بطردك او عزلك مع نفحات من التشهير...
بكل الاحوال، في بلدنا السياسة صارت سوقا تجارية تزداد دكاكينها يوميا، وبالتالي فإنت منتمي بشكل ما حتى وان لم تنتم، لانك شئت ام ابيت عليك ان تحتسب على مجموعة ما والا ستبقى كالبعير الاجرب مطرود من الجميع لا سقف فوقك ولا جدار تستند اليه ولا ارض تقف عليها، ولتحم نفسك من سكين قد يأتيك في الخاصرة..
واليوم الكثير منا يشبه هذا البعير، نقف وسط المساحات الفارغة، على مبعدة من الجميع، وعلى مقربة يقظة من بعضهم، لكننا نسير بحذر بين قطرات المطر، ولشدة وحدتنا تجمعنا حول بعضنا يحمي كل واحد منا ظهر الاخر، لاننا الهدف الذي تلاحقه طلقة ليست تائهة، ولاننا نحمل بين جنباتنا ما تبقى من ضمير قد ينجو يوما ما، وقد يسكتوه للابد..
تلك المجموعة يفهم بعضها السياسة والبعض الاخر نص نص، لكنهم جميعا يعرفون جيدا ما يعنيه الوطن وما يريده منهم، لا يمتلكون المال ولا السلطة، لكنهم يمتلكون البداية لترميم الخراب المتفاقم ، وهم على استعداد لتحمل مشقة رفع حجر البناء، دون مقابل ولا حبا بكرسي الوهم السياسي، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، لان تيار الهدم اعتى من تيار البناء، ولان معاولهم تزداد بأسا كلما وصلت مسامعهم الكلمات التي تقض مضاجعهم وجيوبهم، الكلمات التي تريد انقاذ وطن يكاد يحتضر..
لا افهم بالسياسة ولا اريد ذلك، وفي صبح كل يوم، اقول لن اكتب عن حالنا وويلاتنا، لكني ما ان اقرأ اول سطر على الاخبار او الفيسبوك حتى تبدا روحي بالتشظي، واهيم في الشوارع والحدائق علني اجد الامان لكن هيهات مني ذلك..
كرهت تلك الخدعة التي يسمونها سياسة، او فن الممكنات، انها في وطني فن الاستحالات، بل غانية تبيع جسدها لمن يدفع اكثر..



#سعاد_الجزائري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: بين ارهاب صدام والتفخيخ بالحزام
- اين دستورنا من الاتفاقيات الدولية؟
- من غشنا فهو ليس منا


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد الجزائري - السياسة غانية